قصص نجاح ملهمة سعودية بعنوان منصور الصعنوني حكاية تُروى
يلزمنا دوما اليقين بأن الطريقة الوحيدة للتخلص من الصعاب وتخطيها هي مواجهتها والوقوف بوجهها وتفاديها بكل ما أوتينا من قوة.
والنجاح لا يكون حليفا إلا للأقوياء الذين لا تثنيهم الرياح مهما عصفت في وجوههم، ولا تحيدهم عن مواصلة المسير.
وطريق النجاح أيها السادة ليس بالطريق السهل الممهد، وإلا لكان بلغه الجميع.
إنما هو طريق صعب وعر لا يتمكن من مواصلته إلا أصحاب الهمم الرائعة والنفس الطويل.
ولتحقيق النجاح يلزمنا معرفة بعضا من قصصه وتجارب أصحابه.
وجئنا اليوم بأجمل قصة من قصص نجاح ملهمة سعودية، لشخصية أكثر من رائعة.
أما النصيحة السامية…
اجعل توكلك على الله وحده سبحانه وتعالى في كل خطوة تخطوها بطريق نجاحك وتحقيق حلمك المنشود.
واستمد منه وحده سبحانه وتعالى العزم والقوة والإرادة.
قصــــة نجاح منصور الصعنوني
من أجمل قصص نجاح ملهمة سعودية لرجال الأعمال…
لقد ظن الجميع أن الموت قد حاصره من جميع الاتجاهات، ولكنه بخلاف الجميع كان مؤمنا وموقنا أن كل شيء بيد الله وحده دونا عن غيره سبحانه جل في علاه.
وبسبب كل ما مر به من صعاب وتحديات وأوجاع وأسقام، كانت النتيجة أنه تعلم الكثير من الدروس والعبر بالحياة على الرغم من صغر سنه.
واليوم صار ملك وسيد المعارك التي خاضها وانتصر بها، قصته ليست قصة نجاح بعد طول كفاح، بل قصته قصة أكبر من ذلك في كل شيء.
قصته أعظم قصة نجاح ملهمة من بين الكثير من قصص نجاح ملهمة سعودية عرفها الكثيرون.
إن منصور الصعنوني بخلاف الكثيرين غيره اقترب من خط النهاية قبل فرصة إتاحة وصوله لخط البداية من الأساس، ولكنه استطاع أن يجعل خط نهايته خط بداية بيقينه بالله عز وجل، وأنه وحده كاشف الضر، فاستطاع أن يتغلب على المرض بإصراره ومدى حبه للحياة، وبيقينه أنه لم يقدم شيئا بحياته بعد.
“منصور الصعنوني” شاب استطاع أن يهزم المرض العضال، وأن يحول فكرة عابرة خطرت بباله بجلسة بالبر لمشروع ضخم يدر عليه بملايين الريالات السعودية.
قصة نجاح الشاب السعودي “منصور الصعنوني” الشاب الذي كلما وصل لقمة غادرها ليعلو لقمة أعلى رسمها لنفسه.
أولا/ بداية القصــــــــة:
انتقل جده “سعود” من منطقة الصمان للرياض والتحق بالقطاع العسكري، انتهج والده “فيصل” نفس نهج والده والتحق أيضا بالعسكرية.
تزوج “فيصل سعود” والد منصور الصعنوني بوالدته بعام 1984 ميلادياً، والتي كانت لتوها قد تخرجت من عامها الأخير بقسم الإدارة ولها خبرة بأجهزة الحاسب الآلي.
وبعد مرور عامان من زواجهما أنجبا أول أبنائهما “سعود”، وبعدها بعام آخر أنجبا “منصور”.
إذاً “منصور” هو الثاني الأكبر لعائلته، والتي تتكون من خمسة أبناء ثلاثة صبيان وابنتان.
ثانيا/ بداية طريق الدراسة:
التحق “منصور الصعنوني” بالمرحلة الابتدائية والتي كانت بمدرسة حكومية عادية بجوار منزله، كانت مرحلة عادية للغاية ومرت عليه بشكل عادي أيضا.
ومن بعدها التحق بالمرحلة المتوسطة، وكانت مثلها مثل سابقتها الابتدائية؛ ومن ثم التحق بالمرحلة الثانوية والتي كانت بالنسبة إليه مرحلة مفصلية في حياته كما نعتقد ذلك جميعا، كانت بالنسبة إليه اختيار قسم علمي هي المرحلة الأهم حيث أن من يرغب في العلم والتعلم فعليه اختيار العلمي والبعد كليا عن قسم الأدبي، وهذا ما فعله.
لقد أصر على دراسته بقسم العلمي، وبالرغم من أنه رسب في مادتي الرياضيات والتاريخ إلا إنه أخفى هذا السر عن والديه، وأعاد الالتحاق بالاختبار الصيفي وتمكن من النجاح بهما بتوفيق من الله.
حال والديه معه أثناء دراسته:
أما عن حال والده “فيصل” أثناء فترة الثانوية، كان دائم النصح له ولكن منذرا أيضا، كان دوما يخبره بأن دراسته ومدى اجتهاده بها هي مصدر رزقه فيما بعد، كان دوما ينذره بأنه إذا جاءه بيوم من الأيام يريده أن يتوسط له بإحدى الوظائف فإنه لن يفعل ذلك لأجله.
وبالفعل أخذها “منصور” من ناحية أن والده العزيز يرغب في أن يجتهد بدراسته ويقدم أفضل ما عنده، وأقسم “منصور الصعنوني” أنه بالفعل لم يساعده والده في النجاح الذي وصل إليه إلا بإعطائه 30000 ريال سعودي أثناء سفره للخارج للدراسة ببريطانيا، وكان ذلك بعد عناء!
أما عن والدته فكانت من أكبر الداعمين له، كانت بحكم أنها ذات خبرة ومتخرجة وذات تعليم عالٍ تدرس لأبنائها بالمنزل، وتساعدهم على التفوق الدراسي.
التخرج من الثانوية العامة وما بعدها:
تخرج “منصور الصعنوني” من الثانوية العامة ولكن بمجموع 77 بالمائة، تمكن من السفر خارج البلاد، وأول ما فعله تعلم لغة هذه البلاد.
يحكي أنه لتوه شرع في الدراسة، والتي بدأها جديا منذ أولى بدايات بداياتها.
وقد اختار قسم الهندسة الميكانيكية، ومن بداية الدراسة ولاحظ “منصور” نحافة جسده بشكل ملحوظ.
كان لتوه قد ثبت قدميه بالغربة، وشق طريق دراسته آملا بتحقيق مستقبله المشرق.
بدايات المرض:
في شهر يونيو لعام 2019 ميلاديا، كان بهذا العالم انتشار مرض انفلونزا الخنازير، والذي انتشر بكل أرجاء العالم.
كانت بدايات انتشار العالم من بريطانيا، أيقن حينها أنه مصاب بهذا المرض الخطير.
وبيوم ليلا لم يستطع التغلب على آلامه التي اعتاد عليها، فطلب من صديقه إيصاله للمستشفى.
وهناك كانت الصاعقة بالنسبة إليه، عندما وضعوه بالثلاجة الباردة!
صرخ من شدة خوفه وطلب منهم إخراجه، ومن بعدها أجروا تحاليل وتبينوا أنه مريض نقص مناعة!
اقرأ أيضا: 3 قصص نجاح بعد معاناة لأشهر الشخصيات المؤثرة بالتاريخ
خوف وهلع:
وكاعتقادنا جميعا لقلة ثقافتنا، هذا النوع من المرض لا يعني إلا الإيدز!
عاد للرياض، وهنا علم أنه مصاب باللوكيميا (سرطان بالدم).
أتم علاجه الكيماوي واستطاع أن ينتصر على المرض بعد معاناة طويلة.
كان دائما موقن بالله ومؤمن بأنه لا خير إلا ما كتب الله.
وصار ما عليه الآن، مليونيرا ذا اسم لامع في جميع الأرجاء.
تفاؤل وإصرار:
كان بكل يوم أثناء احتجازه بالمستشفى يقنع نفسه أن لا شيء به، وأنه لا يملك إلا العافية.
كان كل ما يراه يسكب الدموع عليه عنوة وجبرا، على الحال التي وصل إليها.
وبيوم كانت الفاجعة بالنسبة له، عندم سقطت بعض القطيرات من الكيماوي على جسده!
سأل الطبيب أهكذا يفعل الكيماوي بالجسد من الخارج؟!
لقد اكتوى جسده وشعر بألم شديد، وعينيه استشعرتا التأثير الحقيقي للكيماوي على جسد الإنسان الضعيف.
شعور بالأمل:
أطلق على الكيماوي اسم المغذي!
وصار ينتظر وقته بالساعة ويحسب لجلسته، وما رآه طبيبه منه من تفاؤل وعزيمة وإصرار بالغ على الانتصار بمعركته والفوز بحياته.
جعله يطلب منه أن يكون معينا لغيره من المرضى المستائين من حالتهم.
أما عن “منصور” من داخله فقد كان يشعر بالألم، ولكنه دوما يتظاهر بالصحة والقوة والعافية أمام أحبائه وأهله.
لقد وصل به الحال أن أقنع نفسه أنه في كل الحالات فائز ومنتصر.
فإنه وافته المنية فقد انتقل لجوار ربه سبحانه وتعالى، وإن استمر بالحياة فهو بين أهله.
اقرأ أيضا: قصص نجاح رواد الأعمال “ستيف جوبز” مؤسس شركة آبل العالمية
تمام الشفاء:
وبشهر يناير لعام 2010 ميلاديا، بشر الطبيب “منصور” أنه قد انتصر بمعركته ضد المرض.
وأن بإمكانه الخروج من المستشفى، خرج وهو مقبل على الحياة بأسرها، ومعه مفاتيح حل كل مشاكله.
لم يمكث مع أهله سوى أسبوع واحد، وعاد لندن ليكمل دراسته التي تركها بسبب مرضه.
وماذا بعد الدراسة:
انتهى “منصور” من دراسته الجامعية، ومن إعداد رسالة الماجستير أيضا، وعاد للوطن.
لم تبدأ حياته المهنية بعد، وبيوم خطرت بباله فكرة، صنع الكريب وبيعه للآخرين.
لمعت الفكرة في ذهنه، وكان لتوه قد حصل على منحة مالية من بلاده بعد عودته من دراسته بتفوق ونجاح.
أنشأ مشروعه الخاص مع صديقه “فهد”، وجعل خالته تعلمه كيفية صنع الكريب.
وبالفعل حقق مشروعه نجاحا باهرا.
معاناة جديدة:
عانى “منصور” من بساطة فكرة مشروعه بعد سنوات طوال دامت من الدراسة الشاقة وببلاد أوروبا.
فقرر الالتحاق بوظيفة، وقدم وبالفعل تم قبوله والتحق بعمل مجزي للغاية.
فأصبح بالنهار يباشر ويقوم على مشروعات إنتاجية ضخمة خاصة بالدولة.
وبعد دوامه يباشر عمله، مشروع الكريب.
وصار ما عليه الآن.
من أجمل وأفضل قصص نجاح سعودية ملهمة كتبتها يوما.
شخصية “منصور الصعنوني” شخصية غاية في الروعة، والبساطة واليقين بالله سبحانه وتعالى.
جد وعمل كل ما عليه فوفقه الله من سابع سموات.
اقرأ أيضا: قصص نجاح رجال أعمال بدأوا من الصفر