قصص نجاح ملهمة للاطفال قصة سمير واحمد من العداوة الى الصداقة
القصص الملهمة للاطفال هي قصص يتعلم منها الصغار الكثير من الامور المفيدة في حياتهم ، هي قصص تضع الطفل على الطريق الصحيح ، اليوم اصبح للقصص اهمية كبيرة جدا فهي المعلم الذي يعطي الطفل كل ما يرغب به من فائدة ، جميع الصفات الحسنة التي نرغب في جعل اطفالنا يتصفون بها يمكن الحصول عليها من خلال القصص ، فعندما نقص قصة ما على الطفل فانه سيرغب دائما في ان يكون مثل بطل القصة مهما كانت الصفة التي يتحلى بها ، ولذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية قصص نجاح ملهمة للاطفال قصة سمير و احمد من العداوة الى الصداقة ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.
قصة سمير و احمد من العداوة الى الصداقة
تدور احداث هذه القصة حول طالب يسمى احمد ، احمد معروف عنه صفاته الحسنة فالجميع يحبونه سواء في المنزل او خارج المنزل ، معلميه في الفصل دائما ما يخبرونه بانهم فخورين به بسبب مستواه الدراسي المرتفع ، في يوم من الايام وجه الاستاذ سؤالا صعبا جدا للطلاب اثناء الحصة الدراسية ، كالعادة لم يكن احد يعلم الجواب سوى احمد ، طلب المعلم من احمد ان يجيب على هذا السؤال بصوت مرتفع ليسمعه الفصل بالكامل ، شكر المعلم احمد على اجتهاده وانتهت الحصة الدراسية ، في هذا اليوم وعندما حان وقت الاستراحة غادر الطلاب في جميع الفصول الدراسية الفصل لنيل قسط من الراحة في باحة المدرسة.
اقرأ ايضا : قصص اطفال مع اسم المؤلف ودار النشر والرسام والطبعه مسلية و معبرة جدا
الفصل الوحيد الذي لم يخرج للراحة هو الفصل الذي يوجد به احمد ، حيث ذهب جميع الطلاب الى احمد ليسألونه عن سر تفوقه ، كان جميع الطلاب يشتكون من ضيق الوقت ، قال احد الطلاب لاحمد : يا احمد كيف تتمكن من التوفيق بين جميع الاعمال اليومية التي تقوم بها اعتقد انها مسألة صعبة جدا ، رد عليه احمد وقال : المسألة ليست بتلك الصعوية فانا عندما اعود الى المنزل اتناول الطعام ومن ثم اخلد الى النوم ولكن لمدة ساعة واحدة فقط حتى يستعيد عقلي نشاطه ، وعندما استيقظ ابدأ في المذاكرة و متابعة دروسي اولا بأول ، من بعيد كان هناك طالب اسمه سمير ، كان سمير ينظر الى احمد نظرات مليئة بالحقد والكراهية لان احمد طالب متفوق و الجميع يحبه.
بينما كان احمد يتحدث قاطعه سمير وقال : حسنا يا احمد انت لم تذكر اهم شيء على الاطلاق وهو مشاهدة التلفاز الا تشاهد التلفاز ابدا ، قال احمد : في الواقع التلفاز بالنسبة لي ما هو الا مضيعة للوقت ، انا فقط اهتم بالمذاكرة ولا وقت لي لمشاهدة ما يتم عرضه على شاشة التلفاز ، رد عليه سمير وقال : ولكن هناك الكثير و الكثير من البرامج المسلية فضلا عن افلام الكرتون وغيرها ، لا يمكن لاحد ان يستغني عن التلفاز ، انتهت المحادثة التي كانت بمثابة نقطة تحول في حياة احمد ، ولان هناك حكمة تقول ( كثرة الحديث مفعولها اكبر من السحر ) فقد تغير احمد بمرور الوقت ، كان سمير يتعمد دائما ذكر البرامج المسلية على التلفاز.
و يمكنكم ايضا قراءة : حكاية اطفال مضحكه
بدأ سمير يتحدث مع احمد عن تلك البرامج و المسابقات و افلام الكرتون و غير ذلك من الامور التي يتم عرضها على التلفاز ، بدأ حب الاكتشاف ينمو داخل احمد فقام بارتكاب اول خطأ وهو تخصيص نصف ساعة يوميا لمشاهدة التلفاز ، بمرور الوقت بدأت النصف ساعة تزداد لتصبح ساعة ومن ثم ساعتين ، في الواقع كانت هناك علاقة عكسية بين مشاهدة التلفاز و مستوى احمد الدراسي ، فكلما كان احمد يشاهد التلفاز كثيرا يتدنى مستواه الدراسي اكثر ، مع مرور الوقت اصبح احمد تلميذا عاديا ولم يعد ذلك الطالب المتفوق ، غضب منه معلميه بسبب تراجع مستواه ، ايضا في المنزل كان الجميع مندهش مما حصل لاحمد ، بسبب ذلك قرر احمد ان يعود الى ما كان عليه.
قرر احمد الا يشاهد التلفاز مجددا وان يعود الى ما كان يقوم به وهو اخذ قسط من الراحة لمدة ساعة واحدة فقط ومن ثم الاستيقاظ و المذاكرة طوال اليوم ، عاد احمد ذلك الطالب المعروف بمستواه الدراسي المرتفع ، غيرة سمير لم تتوقف عند هذا الحد ، حاول سمير جعل احمد يعود الى مشاهدة التلفاز من جديد ولكن دون جدوى ، فكر سمير وسأل نفسه : لماذا لا اصبح انا مثل احمد ؟ ، بالفعل بدأ سمير يطبق النظام اليومي لاحمد حيث تخلى سمير عن مشاهدة التلفاز وبدأ يهتم اكثر فأكثر بواجباته و دراسته ، لاحظ المعلمين في الفصل ان سمير اصبح مثل احمد ، اصبح كلا من سمير و احمد صديقين مقربين بعد ان كان سمير يشعر بالغيرة بسبب تفوق احمد.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص قصيرة للاطفال قصة العصفور والثعلب المكار وقصة الثعلب الذكي
العبرة من القصة
اذا كنت ستقلد شخصا ما فعليك ان تقلد الشخص الناجح ، عليك دائما ان تبحث عن الامور المفيدة و تقوم بها وليس عن الامور التي لا نفع لها ، الكثير من الشباب اليوم اصبحوا يهتمون فقط بالملابس و قصات الشعر وابتعدوا تماما عن العلم و غير ذلك من الامور المفيدة ، نحن فقط نقلد الغرب في الامور التافهة التي لا فائدة منها ولا نلتفت الى الامور المهمة.