قصص نجاح ملهمة لنساء لا يعرفن اليأس والمستحيل
إن النجاح من الأمور الهامة بالحياة، ولا يمكننا الوصول إليه إلا من خلال العمل الجاد والمثابرة عليه، وللنجاح طعم خاص يشعر به من كد واجتهد ليصل إلى مبتغاه.
والنجاح في حد ذاته يتمثل في المحاولات المستميتة للوصول إلى الهدف المرجو، وعندما تنظر لعمق كلمة نجاح فإنك لن تجد إلا الإصرار والعزيمة.
ومهما كان القادم بالنسبة إليك مجهولا، كل ما عليك أن تفتح عينيك للأحلام والطموحات، فغدا يوم جديد وأنت غدا شخص جديد؛ والسر وراء الرضا التام هو الالتفات للموجود وغض الطرف عن المفقود، وأما سر الطموح فهو البحث عن المفقود مع حمد الله التام على الموجود.
القصـــــــــــــــــــــــــــــــة:
اجتهدت كثيرا في حياتها الدراسية، ونجحت في تحقيق حلمها كاملا واستطاعت الوصول إلى كلية الهندسة التي طالما حلمت بها، لم تكتفي بذلك بل كانت الأولى على دفعتها طيلة سنوات الجامعة، كانت من نجاح لنجاح ومن تفوق لتفوق أكبر، ولكن ظهر في حياتها شاب عبر لها عن مدى إعجابه بها وأنها ملكة قلبه والفتاة الوحيدة التي أحبها والوحيدة التي يرغب أن يجعلها ملكة متوجة على كل حياته.
كانت بعامها الأخير، وبالفعل كانت ترفض كل عروض الزواج التي تحصل عليها من القاصي والداني رغبة في استكمال حياتها مع من أحبت، وعلى الرغم من رفض أهلها لزواجها بالشاب الجامعي إلا إنها استطاعت أن تقنعهم وتنال رضاهم جميعا.
تزوجت به وكانت تمهد له في كل شيء، تجعل أمامه العسير يسيرا وتحدت الكون بما حوى في سبيل أن تكمل حياتها برفقته، استطاع أن يأسر عليها قلبها، وأول ما فعله بها جعلها ترفض الوظيفة التي جاءت إليها على الرغم من كونها الأولى وكادت لتكون معيدة إلا إنه أخبرها بأن فتاة قلبه وملكة حياته يريدها أن تكون ملكة متوجة بمنزلها.
وبالفعل اجتهدت الفتاة في حياتها الزوجية، كانت تبدع في أبسط الأشياء التي تفعلها، وبأول عام من زواجها رزقت بطفلة ما أجملها وأروعها.
وبعد انقضاء ثلاثة أعوام على زواجها اكتشفت أن زوجها يرتب لزواج بامرأة أخرى، لم تقبل ذلك فكيف يعقل أن تكون فتاة مالكة لقلبه غيرها؟!، في البداية لم تصدق الأمر مطلقا إلا حينما أخبرها بذلك وطلب منها أن تضحي وتعدل عن قرارها بهجره، فأفحمته بردها بأنها لم ترغب في هجره وإنما في إخراجه من حياتها بأكملها، وبالفعل حملت طفلتها وعادت لمنزل والديها تجر أذيال الهزيمة بالحياة.
وأول ما فعلته أرسلت إليه طلبا بطلاقها، وأنها لا تريد إتمام حياتها برفقته بعد الآن حتى وإن عدل عن فكرة زواجه بأخرى، فالمبدأ واحد؛ حاولت جاهدة أن تعيد وظيفتها التي ضيعتها بيدها ولكنها أخفقت في كل محاولاتها وباءت بالفشل.
لم تستسلم الفتاة وإنما فكرت في شيء آخر، فقرارها الاعتماد على نفسها، ولن يكون ذلك دون دخل ثابت، فقررت أن تتعلم فنون التفصيل والخياطة، وبالفعل أخذت الكثير من الكورسات والتدريبات واستطاعت أن تبدع في هذا المجال.
وعاما تلو الآخر أصبحت تملك مشغلا صغيرا، بات يكبر مع الوقت وضمت خلاله فتاة في أخرى حتى تطور المشغل الصغير وأصبح مشغلا كبيرا، وتطور بعد ذلك ليصبح مصنعا صغيرا ينفذ بعض التصاميم لبعض الأشخاص.
كانت الفتاة تعمل بجد واجتهاد، واستطاعت أن تنشأ ابنتها تنشئة سوية فلم تذكر أباها أمامها يوما بسوء، استطاعت أن تحقق نجاحا باهرا كونها أم استطاعت أن تتحمل مسئولية ابنتها الوحيدة بنفسها بل واستطاعت أن توفر لها كل احتياجاتها المادية والنفسية أيضا.
واستطاعت الفتاة أن تحقق نجاحا باهرا كونها ابنة بارة بوالديها، فإخوانها تزوجوا وهي من قررت أن تبقى مع والديها تقوم بخدمتهما والاعتناء بهما، واستطاعت أن تحقق نجاحا باهرا كونها أختا وكونها عمة وكونها خالة، كان الجميع يكن لها كل الحب والتقدير، فقد كانت أهلا لذلك.
أما عن زوجها السابق فحاول جاهدا وخلال محاولات مستميتة أن يرجعها إليه ولكن كان الأوان قد فات، وكان قد تزوج بمن أراد والتي جعلته نادما حتى يومنا هذا، فصدقا من يستبدل نعم الله يذيقه الله سبحانه وتعالى الويلات، نعم الله وجب لها الشكر والحمد لا الرفس والتبتر عليها.
تحقيق النجاح:
لو التفتت لما قيل من الناس ممن حولها لما تمكنت من تحقيق شيء، ولأصابها اليأس والإحباط والاكتئاب، ولكنها رضيت بما قسمه الله سبحانه وتعالى لها، لم تقنط من رحمة خالقها سبحانه وتعالى وعلى الدوام أحسنت الظن فيه سبحانه.
فكافئها الله سبحانه وتعالى بأن جعلها ناجحة في عملها الذي اختارها ولم تختاره، ولكنها ومن جديد أثبتت جدارة وعملت بكد لتصل إلى ما وصلت إليه.
وعلى قولها يكفيني من الحياة أنني لم أجعل ابنتي تعيش حالة من حالات العوز والاحتياج لمن حولها، عملي جعلني قادة على توفير كل احتياجاتها.
أما عن ابنتها فكم هي فخورة بأمها التي قاست وعانت من أجل إسعادها ومن أجل أن تجعلها تعيش حياة سوية، ومن منطلق قصة حياتها فبالفعل لقد اجتباها الله سبحانه وتعالى وخصها بأم قوية ومثابرة تملك إرادة حديدية فولاذية لم تتأثر بكل التحديات القاسية التي مرت بها، ولم تتأثر بأصعب شيء من الممكن أن تتعرض له أنثى بالحياة خذلان الشخص الوحيد الذي وثقت به، علاوة على كونها تدمرت حياتها بسببه، بل بحثت وأصرت على تحقيق نجاح خاص بها من أجل ابنتها الجميلة، ليت كل نساء الأرض يفعلن مثلها يواجهن مخاوفهن والتحديات بإصرار وعزيمة على الوصول للنجاح الذي يستحققنه.
لمزيد من قصص النجاح المفيدة للغاية يمكننا من خلال:
قصص نجاح رجل أعمال بعنوان محمد الفايد المصري الذي هز عرش بريطانيا
وأيضا: قصص نجاح رغم الاعاقة قصة نجاح ابراهيم ارحيم من رحم المعاناة الى تحقيق النجاح
قصص نجاح كانت بدايتها فشل اشخاص كان الفشل اولى خطوات نجاحهم