إن الحدوتة التي نحكيها لأطفالنا قبل النوم ،شيء هام جدا ومفيد ، يزرع فكرة ويبني شخصية الطفل الصغير ، فنغرس فيه الكثير من القيم والمبادىء التي نود أن نعلمه إياه ، فاليوم أقدم لكم قصة أطفال قبل النوم جميلة جدا ، ومسلية ، تحث الأطفال على عدم الكذب وقول الحقيقية حتى لا نعاقب ، في موقع قصص واقعية بعنوان الحمار الكذاب قصة مسلية للأطفال قبل النوم .
الحمار الكذاب
كان الحمار يخرج مع صاحبه ، بائع الخضار كل صباح يجر عربه الخضار ، ليبيع الرجل الخضروات الطازجة في الأسواق ، ويدور في الشوارع طوال النهار، ثم يعود في المساء في غايه التعب بسبب المجهود الذي يبذله ، فكر الحمار بمكر في حيلة حتى يستريح من عمله الثقيل ، ويبقى بالمنزل وفي اليوم التالي ، وفي الصباح عندما حضر صاحبه .
وكان يحاول أن يربطه الى العربه ، حتى يجر الخضار كالمعتاد ، إلى الأسواق ، وهنا قال الحمار بإرهاق شديد : أنا تعبان جدا ، وأنا مريض ل بشدة لا اقدر أن اقف على قدمي ، لا اقدر ان اسير .
صدق البائع الطيب الحمار ، بأنه مريض حقا ومرهق ، ولن يستطيع العمل ، فتركه الرجل يستريح في المنزل وذهب هو بعد أن وضع الخضار على عربته ، وراح يجرها بنفسه في الشوارع ، و الى الأسواق ، أخذ ينادي على الخضار، فكان يبيع البندوره والخيار والبصل والثوم ، وأخذ بائع الخضار مكان الحمار في جر العربة .
وهنا فرح الحمار الكذاب بنجاح خطته ، و اخيرا حصل على اجازه ، وقال بفرح : والآن استطيع أن امرح واغني كما اشاء ، وليس هناك اي عمل ثقيل أفعله ، وهنا رأى الحمار بعض الأولاد يلعبون فقال في نفسه : العب مع هؤلاء الاولاد و اغني بصوتي الجميل ، وسوف أزيد من سرورهم وسعادتهم باللعب ، فانا صوتي مميز واخذ يغني لهم بصوته المنكر ، وطريقته البشعه بصوت الحمار ، واخذ كل واحد في ناحيه وترك الحمار ينهق وحده كالمجنون .
وهنا قابل الحمار في طريقه جماعة من الاوز ، تمرح في ضوء الشمس ، وتجري هنا وهناك ، وهنا اقترب الحمار منهم واخذ يردد اغنيته وينهق بصوت بشع ، وهرب الأوز بفزع من صوت الحمار المزعج وهي تصدر صوت مفزوع وخائف من الحمار وصوته البشع ونهيقه .
وهنا قال الحمار بغضب :أن الأوز لا يقدر الصوت الجميل ، و الفن الراقي كما ان هؤلاء الصغار من الاطفال لا يقدرون صوتي الجميل ، سوف اذهب الى الخراف الصغيرة هناك ، وأغني لهم، ذهب الحمار ناحيه الخراف الصغيره واخذ يغني لهم بصوته المزعج العالي .
أخذ الحمار يغني للخراف الصغيره ، فجرت الخراف الصغيره كما جرى الاوز و الاطفال وهم يصدرون اصوات تدل على الخوف الشديد ، من صوت الحمار القبيح.
وهنا رأى الحمار بعض من الكلاب تجري، فأسرع نحوهم وغنى لهم بصوته القبيح، أخذت الكلاب تبح بشدة تجاة الحمار وهو ينهق بصوته العالي ، غضب الحمار أخذ يجري ، وراء الاوز و الخراف والكلاب وهو يصيح اسمعوني اسمعوني : انا صوتي جميل ، ارجوكم ، وهنا أتى بائع الخضار من السوق منهكا يجر أقدامه من التعب والمجهود الشديد الذي بذله اليوم ، وسمع صوت الحمار ورأه وهو يجري خلف الحيوانات ، وهنا عرف انه حمار كذب ، ولم يكن مريض فقام صاحبه بربط قدميه ، ومنعه من الاكل طول اليوم جزاء على كذبه وادعائه بالمرض