ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة ذات الأحداث المثيرة للكاتب البريطاني “ألفريد هتشكوك”، والتي تتحدث عن فاجعة مقتل زوجة على يد زوجها الشيطان “ميشال”.
من قصص هتشكوك مرعبة جدا:
الجزء الثالث والأخير من “زوجـــــــــــــــــــة الشيطــــــــــــــان”
صاح الأب بصوت متقطع حزين: “إنه هذا الشاب لم يعجبني من البداية، لقد أرسله الشيطان في طريقنا حتى ينتزع منا صغيرتنا، لقد كان متعجلا في الزواج منها، وقد كان طامعا في أموالنا، لقد أخذ أموالنا فلم قتل ابنتنا إن كان حقا هو من قتلها؟!”
لقد انتشرت الأخبار ببريتانيا أن الزوجة قد قتلت بطريقة وحشية على يد أحد المتسكعين بمزارع الجزر، ولكن الأخت الصغرى ووالدها لم ينخدعا بالأخبار التي انتشرت هناك، وبأعلى صوت صاحا: “لقد قتلها المجنون!”.
لقد كانت الشرطة أيضا تشك في أمره، وكان هناك ثلاثة أدلة تدينه وبشدة:
الأولى قيام الزوج بوثيقة تأمين ضد الحوادث قيمته 800 ألف قبل الحادثة بشهر واحد، الثانية سلاح الجريمة بندقية صيده، والثالثة آثار الدماء والتي كانت من حجرة التليفون وحتى حجرة نوم الزوجين، لقد جرت المسكينة من قدميها عادة غريبة للغاية في نقل جثث الموتى وخاصة النساء.
أدلى الكثير من سكان المزارع من حوله إفادات بأنه منذ أن عرفوه بسن صغيرة وقد كان مولعا بالصيد بأبشع الطرق، لقد كان بسن الثامنة عندما خضعت والدته في رغبته بامتلاك بندقية للصيد، لقد وصل به الحال إلى أنه كان يأخذ معه للمدرسة العصافير التي كان ينتزعها من عشها ويقوم بخنقها أمام زملائه بين أصابعه بكل برود.
كان لا يعشق سوى الصيد بعنف وجنون، لم ينتبه يوما لدرسه، ولم يكن يضايقه سخرية زملائه وتنمرهم عليه حيث أنه كان قصير القامة بشكل مضحك؛ كما أنه في صغره كان يصاب بنوبات صرع ولكنه شفي منها تماما في كبره، كان يرهب الخدم بمنزل والديه ويقتل حيواناته التي يربيها بطرق وحشية ويتفنن في ذلك.
وعلى الرغم من كل محاولات والده القاضي في إصلاح أمره إلا أنها باءت بالفشل، وذات يوم وقع إعلان بين يدي القاضي عن الثروات الهائلة التي يحققها من يهتمون بتريبة الثعلب الفضي، فعرض على ابنه الفكرة ولاقت إعجابه الشديد، فقام بإرساله إلى “الهوت سيليزي”، سر الوالد كثيرا بامتهان ابنه وأخيرا مهنة جليلة، عاد الابن عام 1633 ميلاديا من ألمانيا وقد كان مهندسا ومعه قفص مليء بالثعالب الفضية.
قام النائب العام بشراء قطعة أرض كبيرة حصن لوك على شاطئ “يولدي المهجور” لتكون مكانا مناسبا لتربية ثعالبه الفضية، كان لديه 14 ثعلبا، كان يطعمهم من صيده، وكل ذلك أثارت غرائزه تجاه الصيد والقتل بشدة، والوحدة قد أثقلته فقرر الزواج ولكن أي فتاة ستقبل به وقد عرف الجميع سماته السوداء؟!
قرر والده إعلان خبر أنه يريد زوجة تعشق الصيد مثل ولده، وكل هذه الأحداث جمعت بين التوفيق في زواج شاب فاسد الأخلاق وفتاة مشوهة، تزوجا وقد قضيا أولى الليالي الزوجية بفندق بباريس، وقد كتبت جورجيت بمذكراتها:
لقد أراد أن يسكرني بشرب النبيذ حلو الطعم، وقد كلفه ثمن النبيذ الكثير، وعندما عادا للحجرة لم يقربها مطلقا، فقد خابت كل آمال العروس.
وعندما رجعا منزلهما بعد انقضاء شهر العسل، كان المنزل في معزل عن الناس، فأقرب إنسان يبعد عنهما بمسافة كيلو مترا على الأقل؛ لقد كان زوجها الشيطان المجنون دائما يجردها من ملابسها ويضربها بالسوط ويتلذذ بصرخاتها، حتى أن ساعي البريد بيم فاجئه ورأى ما يفعله بزوجته المسكينة، ورأ ما عل جسدها العليل من آثار ضرب، وما على الحيطان من آثار طلقات من بندقيته.
لقد وجدوا مذكرات القتيلة وبها كل ما يدين زوجها المجنون، كما أنهم سألوا شهادة طبيبه النفسي والتي كانت في غير صالحه، وفي النهاية بعد كثير من محاولات والديه في توقيع أخف العقوبات عليه، إلا أنه تم الحكم عليه بأقصى العقوبات، لقد حكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما مع الأشغال الشاقة.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص هتشكوك مرعبة جدا بعنوان زوجة الشيطان الجزء الأول
قصص هتشكوك مرعبة جدا بعنوان زوجة الشيطان الجزء الثاني
قصص رعب شمس المعارف الكبرى هدية إبليس للبشرية لا تقترب ! الجزء الأول
فندق الموت المسكون قصص رعب وقتل حقيقية حدثت بأحد الفنادق المشهوره
قصص رعب جدا واقعية إذا كنت من أصحاب القلوب الضعيفة فلا تقترب منها !