ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة ذات الأحداث المثيرة للكاتب البريطاني “ألفريد هتشكوك”، والتي تتحدث عن فاجعة مقتل زوجة على يد زوجها الشيطان “ميشال”.
من قصص هتشكوك مرعبة جدا:
الجزء الثاني من “زوجـــــــــــــــــــة الشيطــــــــــــــان”
وضح الشاب عدم زواجه بفتاة من مسقط رأسه ويرجع ذلك لأنه كاثوليكي مؤمن ولكنه لا يذهب للكنسية، والفتيات بمسقط رأسه يحبون الزواج من شاب ورع نموذجي؛ قضى “ميشال” يومين بنوايون، وبالأسبوع التالي ذهبت “جورجيت” مع والدتها إلى “لوريان”، وبمساعدة والدة ميشال تمكنا الأم وجورجيت من مشاهدة أرض المزرعة والثعالب الفضية بأقفاصها، وتنسمتا هواءا عليلا، ومن بعدها عادتا لنوايون.
ركزت الفتاة خلال الفترة التي مكثت بها بلوريان، أنها جمعت معلومات من الكهنة عن ميشال، والتي جعلتها مطمئنة للغاية، ومقبلة بسعادة على الزواج منه؛ وقد كانت فترة الخطوبة بينهما قصيرة للغاية، ومن بعدها عاد ميشال إلى نوايون، كانت تتخلله فترت صمت عميقة، وأحيانا كثيرا كان ينظر لجروجيت نظرات ترتبيها غرابة مقلقة.
كان بالنسبة للجميع إنها لعبة حظ بالنسبة لجروجيت، أن تفوز بمثل هذا الزواج اللامع، تتزوج من ابن قاضي مشهور للغاية ولديه مركزه ومنصبه بالبلاد، حضر حفل عرسهما الكثيرين والكثيرين من أعلام البلاد، وأقرباء الفتاة الذين يتساءلون عن حل لغز الزواج والذي يعد مملوءا بالغرابة، التي لم يستطع أحد حل لغزها.
لقد كان الزواج في العاشر من ديسمبر، أما عن الثمن من أبريل للعام التالي وردت والد “جورجيت” برقية أولى والتي كان بها: “جورجيت ضحية حادثة خطيرة للغاية في غياب زوجها ميشال، وإننا لمحزونون جدا وقلوبنا معكم”.
ووردته برقيتان آخرتان من “بلوثمير”: (لقد أضحت ابنتكم ضحية لمتسكع في وضح النهار، وقد توفيت إثر إطلاق النار عليها من قلبه في غياب زوجها ميشال، وقد أبدت رغبتها الشديدة في دفنها بنوايون، ننتظر مجيئكم)؛ وجميع البرقيات موقعة من النائب العام.
أصبحت الأم صامتة والوالد لا يجد ما يقوله أو يفعله، أما شقيقتها الصغرى فأصبحت عيناها محمرتان كالدم، منذ زواجها لم تعود لأهلها إلا مرة واحدة، أما بالنسبة لزوجها فلم يقدم إليهم ولا مرة؛ ولكن الفتاة كانت دائمة كتابة الرسائل لأختها الصغرى من بريتانيا، وكأنها تكتب من منفى بعيد ألقيت به، كانت تكتب الفتاة في رسائلها عن مدى الإحباط الذي دب قلبها بسبب زواجها من شيطان جامح، لا يجيد فعل شيء بالحياة سوى تعذيبها.
قامت الأخت الصغرى بإعادة قراءة رسائلها:
عزيزتي الصغيرة “ماري”….
تصوري يا صغيرتي إن ميشال زوجي لشرير كبير، باليوم الأول لنا لقد ذهب بي لحد أنه ضربني وضربني، ومن ثم قام بانتزاع ملابسي، وعندما هربت منه أركض حول الطاولة فزعا وخوفا منه، هددني بأنه في المرة القادمة سيضربني بسوط الكلب، إنه حقا يخيفني يا أختاه.
وبرسالة ثانية…
تعلمي يا أختي العزيزة إنني احترت في فهمه، إنه لا يريد إلا أن يضربني بكل ما أوتي من قوة، حتى أنه أخبرني بأن أرض لوك آن جيلد لهي مكان مثالي لعيشنا، حيث أنها مكان بعيد للغاية وهما صرخت به فلن يسمعني أحد، إنني حقا تعيسة بزواجي منه، إنه لا يؤذيني أنا فقط بل أنه يؤذي الحيوانات ويعذبها أيضا.
وبرسالة ثالثة:
إنه حقا يعشق ضربي وتعذيبي، وذات مرة عندما رأى جسدي مملوء بالعلامات الزرقاء أخبرني أنه بإمكاني طلب الطلاق باستخدام هذه الكدمات الزرقاء، ومن بعدها أراد تقبيل جسدي بكل مكان، ولكنني لا أريد ملاطفاته، فهو دائما ما يفعل بي هكذا، ولا يريد القيام بأي شيء غير هذا مطلقا.
وبأخرى رابعة:
إنه دائما يضربني، ولكنه بالأمس هددني بأنه سيقتلني ببندقيته، لقد تشاجرنا بالأمس وأجبرني على الصعود على السرير، وبعدما قام بنزع كل ثيابي عني، تعالت ضحكاته وبدأ في ضربي، ولم أستطع إخراج صوت من فمي حتى خوفا من ردة فعله، إنني خائفة منه حقا.
وبالرسالة الخامسة الأخيرة:
إنه حتما سيقتلني يا أختي الصغيرة، لطالما أكتب إليكِ رسائل فاعلمي أنني ما زلت على قيد الحياة، بالأمس لقد أشعل النيران في القطة أمام عيني، إنه حقا متوحش وقلبه خالي من الرحمة.
لقد كانت أختها الصغيرة تقرأ كل رسالة على والديها، ولم يعي أي منهما الذهاب إلى ابنتهما للاطمئنان عليها، وعلى الرغم من كل الرسائل التي كتبتها لهم والتي تحوي مدى خوفها الشديد من أفعال زوجها الشنيعة إلا أنهما حملاها رغبتها في الزواج منه، ولم يعنيا بأمرها ولو قليلا، حتى جاءت الثلاثة برقيات والتي أعلنت عن موتها، موتة مفجعة.
رفعت أختها الصغيرة موضع سرها صوتها عاليا وقالت: “لابد هو، إنه من قتلها، لقد كانت تكتب في كل رسائلها أنها خائفة منه، وأنه حتما سيقتلها ببندقيته حتى يضمن موتها، إن ميشال هو من قتل أختي جورجيت”.
اقرأ أيضا:
قصص هتشكوك مرعبة جدا بعنوان زوجة الشيطان الجزء الأول
3 قصص رعب مضحكة قصيرة تموت من الضحك
قصص رعب جنون أختي قصة مرعبة من مصر بقلم منى حارس
قصص رعب جنون أختي قصة مرعبة من مصر بقلم منى حارس