أحيانا كثيرة يتخلى المرء منا عن أشياء يحبها ويتنازل عن سعادته من أجل من يحب، وأحيانا كثيرة تقسو علينا الدنيا ولا ترينا من جوانبها إلا الجانب القاسي الصعب الذي لا يمكن لأحد التعامل معه.
العروس المثالية (زواج إجباري) الجزء الأول
فتاة فاتنة ساحرة الجمال، ليس لديها بكل العالم سوى والدها الذي وهبها كل حياته منذ أن توفيت والدتها، تعيش معهما بنفس المنزل ابنة عمها والتي فقدت والديها إثر حادث أثناء سفرهما للعمل خارج البلاد.
جاءت من عملها لتجد والدها ملقى على الأرض يصارع الموت، كانت ابنة عمها بالفعل قد اتصلت بسيارة إسعاف، وبالفعل تم نقله لمستشفى خاصة، والتي كانت معروفة بمصاريفها الباهظة على قدر تفوقها دونا عن غيرها من المستشفيات الأخرى.
كانت الابنة البارة على أتم الاستعداد لفعل أي شيء من أجل إنقاذ والدها وإجراء العملية من أجله، لقد كان في حاجة ماسة لإجراء عملية خطيرة للغاية والثانية من الوقت بإمكانها أن تكتب له عمرا جديدا؛ وبعدما أتمت كافة الإجراءات بالمستشفى من أجل عمل اللازم لوالدها، خرجت بحثا عن مساعدة، لا تعلم سوى صديقة وحيدة تدعى “ماني” …
داو (وصوتها الدموع تكبحه): “أيمكنكِ مساعدتي؟!”.
أخذتها صديقتها لرئيسها بالعمل …
الرئيس: “بالتأكيد يمكنني إعطائك المبلغ الذي تريدين، ولكن عليكِ العمل مقابل ذلك”.
داو: “بالتأكيد يمكنني العمل وقتما شئت وبالكيفية التي تريد”.
الرئيس: “ولكني كيف أثق بأنكِ ستفين بوعدكِ، حيث أنه عندما يكون الشخص في حاجة ماسة لشيء ما يعدون بأي شيء”.
فهمت الفتاة أنه لا يثق بكلامها ولا بوعودها مهما فعلت لذلك: “لا تقلق سيدي، يمكنني توقيع أي أوراق لضمانك الوفاء بوعدي لك”.
سر قلب السيد “روبيرت”، وكان بالفعل لديه أوراق، قامت الفتاة بتوقيعها بفطرتها السليمة ونيتها الصافية، ولم تكن تعلم حينها مدى سوء نواياه تجاهها، كل ما كان يجول ببالها ويشكل فارقا بالنسبة إليها، أن تعود للمستشفى ومعها كامل المبلغ الكبير للغاية من أجل إنقاذ حياة والدها.
كانت الفتاة تعمل بأكثر من مجال، ولكن نظرا لجمالها الفائق فوكالات التجميل تستفيد من ذلك في ترويج منتجاتهم التجميلية بالاستفادة من بشرتها النضرة الجميلة، كانت الفتاة على الرغم من عملها بالمجال إلا أنها لها قواعد أيضا، فكانت تطبق قاعدة أن كل جميلة بإمكانها أن تعمل وتتقن عملها بمهارتها لا باستخدام جسدها، ولم تتنازل يوما عن مبدأها في العمل على الرغم من كثرة العروض التي كانت تحصل عليها من كثيرين والمال الوفير إلا أنها لم تقبل يوما.
مصادفة ستغير حياتها:
كانت قد أنهت عملها وفي طريقها للمنزل، وكانت في غاية العجلة للاطمئنان على والدها غير أن سيارة على الطريق اعترضت طريقها، وتجنبا للسيارة سقطت بكامل جسدها على الأرض، وتضررت أضرارا بسيطة.
وبعد لحظات يظهر من السيارة شاب وسيم للغاية ويبدو عليه الثراء الفاحش ليعتذر عن سوء ما بدر منه …
الشاب: “هل أنتِ بخير؟!”، وهم بمساعدتها على النهوض.
داو: “لا تقلق إنني بخير، إنها مجرد خدوش سطحية، وفي النهاية أنا المخطئة فقد رأيت السيارة أمامي ولم أنتبه، لا عليك”.
الشاب: “يجب أن أذهب بكِ للمستشفى للاطمئنان عليكِ”
داو: “الأمر لا يستحق كل ذلك، أعذرني فأنا في عجلة من أمري (تستأذنه بالرحيل)”
الشاب: “اسمحي لي أن أعوضكِ عما حدث”، وأدخل يده بجيبه ليخرج منه محفظته ولكنه لم يجدها، فذهب مسرعا تجاه سيارته وما إن التقطها حتى وجد الفتاة قد صعدت لسيارة أجرة وأكملت طريقها.
كان الشاب على عجلة من أمره أيضا، فقد كان بطريقه لاجتماع عائلي حيث يتناولون الطعام معا …
الشاب: “أعتذر منكم جميعا على التأخير”.
والده (كيت): “المهم أنك جئت حيث أن عمك يحمل نبأ سعيد، ويريد إخبارنا به جميعا”.
زوجة العم: “ندع صاحب الأمر يتحدث عنه شخصيا”.
ابنها “دوت”: “إن زوجتي حاملا”.
زوجة العم (والدة دوت): “بمعنى أنها قريبا ستنجب لنا طفلا صغيرا نداعبه ويداعبنا جميعا، ومن يدري؟!”
زوجة كيت: “أعتقد أن السيد وانساي لن يفعل شيئا سوى مداعبة حفيده، وبالتأكيد سيكون أهم شيء لديه”.
زوجة الابن الحامل: “إنها طفلة، لقد أخبرنا الطبيب بأنها طفلة وهذا خبر أسعدني كثيرا”.
لقد غضبت منها والدة زوجها لقولها بأنها طفلة، حيث أنها ترغب في غلام ليأخذ والده “دوت” من أسرة عمه رئاسة الشركات.
والدة “دوت”: “وبالتأكيد بعد ولادتها سنجري عملية حقن مجهري لنحصل على الفور على طفل آخر”.
تعجب ابنها من حديثها الذي أزعج جميع الحاضرين فبادر قائلا: “تقصد أنني أرغب في أن يكون أبنائي بسن متقاربة للغاية، وأرغب في الحصول على طفلين فقط”.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص رومانسية جريئة قصيرة بعنوان أحببتها وهي أحبتني للكبار
قصص رومانسية قصيرة للكبار بعنوان أحببتك حبا فاق القلب وفاقني
قصص حب جميلة قصيرة يتغير بها مجرى الحياة