ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والمثيرة، والتي بها الكثير من الأحداث التي تجذب الأذهان وتمتعها، قصة تجسد أجمل معاني الحب والتضحية من أجل بقاء الحب، كما أنها تجسد دور الحب في التغلب والتصدي لحسد الآخرين والأحقاد.
“الطبيب العاشق المجنون” الجزء السابع
وعندما استيقظ في الصباح كانت المفاجأة…
عندما استيقظ من نومه وجد فتاته نائمة بين ذرعيه على الأرض مثله، لقد كانت تضع رأسها على صدره في صورة تجسد ملاكا طاهرا بريئا، انسجم بالنظر إليها دون حركة منه حتى لا يسبب لها الإزعاج فتصحو من نومها؛ ولكنه بداخل نفسه كان يسب نفسه ويلعنها لأنه سبب لملاك بريء مثلها الحزن…
الفتاة بصوت يغلبه النعاس: “حبيبي!”
الطبيب: “أنا لا أستحق من شفتيكِ الورديتين الجميلتين مثل هذه الكلمة، فبالرغم من كل ما فعلته معكِ ليلة أمس من إهانة وتطاول بالكلمات الغير لائقة والضرب إلا أنكِ عدت لأجلي”.
الفتاة: “وماذا أقول في غبائي؟!”
الطبيب: “ماذا؟!”
الفتاة: “لقد أحببتك ولم أستطع الابتعاد عنك، شيء ما أوقفني وأعادني لأحضانك، حقا إنني لا أشعر بالأمان والطمأنينة إلا على صدرك على الرغم من أنني لم أعرفك إلا من وقت قريب للغاية، وهذا ما يجعلني أجن بالكامل، كيف لقلبي أن يجعلني أسيرة لك بهذه الطريقة؟!”
الطبيب الشاب اقترب منها وهمس لها في أذنها: “هلا اعتدلتِ وتوقفتِ عن كلماتكِ لتي تؤثر في بشكل لن أستطيع توضحيه، وإلا أنا غير مسئول عما سيحدث لكِ، لذلك لا تلوميني على شيء ولومي نفسكِ”.
اعتدلت الفتاة على الفور، اقترب منها الطبيب ووضع قبلة قصيرة على جبينها…
الطبيب: “أعتذر منكِ بشدة، أرجوكِ ألا تكوني غاضبة مني”.
الفتاة: “لا يمكنني أن أغضب منكِ فأنت حبيب قلبي”.
الشاب بصوت يغلب عليه الحزن والخنقة: “أرجوكِ ألا تتركيني وتذهبي، لا تتخلي عني مهما فعلت معكِ، إن تطاولت يوما عليكِ بالضرب أو الإهانة فمن المؤكد حينها سيكون رغما عني، إنها طبيعتي التي تغيرت معكِ بالكامل ولكنني عندما أغضب منكِ تغلب علي طبيعتي فأفعل معكِ ما فعلته”.
ضمها لصدره بقوة، وشرع في البكاء: “إنني حقا أشعر في حضنكِ أنني طفل صغير أخيرا وجد حضن أمه الحنون، والذي ينسى به كل أوجاع الدهر”.
ضمته الفتاة بشدة وربتت على ظهره، ولكنه كحالتها كما هي حملها بين يديه ودخل بها المنزل، وضعها على طاولة الطعام وطلب منها أن تذهب وتأخذ حماما ساخنا فور انتهائه من تحضير طعام الإفطار.
نزلت الفتاة من على الطاولة نظرت إليه والابتسامة لا تفارقها، اقتربت منه كأنها تريد أن تهمس له بشيء في أذنه، ولكنها طبعت على شفتيه قبلة حارة أنهتها بعضة خفيفة جعلت جسده بالكامل يقشعر منها، أراد أن يمسك بها ولكنها ركضت تجاه الحمام.
وأثناء تناول طعام الإفطار نظرت الفتاة إليه وابتسمت، وقبل أن تتفوه بكلمة واحدة قاطعها قائلا: “أحذركِ إن فعلتِ ما فعلتيه منذ قليل لن أمسك نفسي هذه المرة ولن أمنعها عنكِ، قد أعذر من أنذر”.
علت ضحكات الفتاة، قال الطبيب: “أتعلمين كم هي جميلة ابتسامتكِ وضحكاتكِ، أشعر أنني أريد أن أكمل بقية عمري أنظر إليكِ فقط”.
الفتاة: “سأنتهزها فرصة”، ونظرت إليه بابتسامة وإشارة من رأسها تقبل أم ترفض؟!
فهم الطبيب ما تعنيه: “حسنا سأقص عليكِ كل شيء …
كنت أعيش مع والداي، أمي وأبي ومنذ صغري حالتنا المادية ميسورة للغاية، كنت أشعر بالسعادة الغامرة حتى جاء اليوم الذي كنت عائدا فيه من المدرسة، لقد رأيت في ذلك اليوم والدتي في حضن رجل آخر غير والدي، كان رجلا غريبا، ولكن والدتي ما إن علمت أنني علمت بأمرها هددتني أنا ستطردني من المنزل ونجعل مصيري للشارع؛ توفي والدي وباليوم ذاته فعلت والدتي معي ما هددتني به مسبقا، ولكنها لم تتردد ثانية في ذلك؛ كنت حينها أدرس بالثانوية عملت وأتممت دراستي لأدخل بعدها كلية الطب كما حلمت طوال عمري، كنت أبيت بالشوارع، وكل يوم بمكن مختلف عن ذي قبل، كنت أعمل حتى أتمكن من تسديد رسوم دراستي، وفي النهاية أًبحت كما تري الآن، أصغر رئيس للأطباء بكل أرجاء البلاد، ثري للغاية كما تري، والآن في حضني أجم فتاة على الإطلاق، أتريدين أن تعلمي شيئا آخر حبيبتي؟”
الفتاة: “أريدك أن تكون بجانبي للأبد وألا تتركني مطلقا”.
ضمها بشدة لدرجة أنه شعرت بتكسر بعظام ظهرها: “أنتِ لا تتركيني للأبد، فلا أقوى على الحياة دونكِ، إنكِ بالنسبة لي كل شيء”.
ويقطع حديثهما الشيق جرس الباب، يذهب الطبيب ليفتح الباب وإذا به…
الطبيب: “أنتَ ؟!، ما الذي أتى بك هنا؟!”…
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا:
قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء الأول
قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء الثاني
قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء الثالث
قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء الرابع
قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء الخامس
قصص واتباد جريئة مكتملة بعنوان “الطبيب العاشق المجنون” الجزء السادس
قصص رومانسية تأملات قلب تحبس الأنفاس الجزء الأول
قصص رومانسية تأملات قلب تحبس الأنفاس الجزء الثاني والأخير
قصص رومانسية جدا قصيرة بعنوان “أفقدتني صوابي”