“خالد بن محمد الراشد” هو داعية إسلامي سعودي، مسلم بمعنى الكلمة لا يخشى في الله لومة لائم، من الرجال القليلين بزمن كثر به الفساد.
القصـــــــــــــة الأولى
فتاة هربت من المدرسة لتلتقي بأحد الشباب الغارقين، وهما بسيارته وقع لهما حادثا، جاء شرطي المرور يريد من الشاب أن يتمم إجراءات الحادث وهكذا، فاتصل الشاب على صديق له من أجل الفتاة.
أوصاه أن يوصلها للمكان المتفق عليه وأن يرعاها حتى ينهي الإجراءات ومن ثم يلحق بها ليختليا ببعضهما البعض، ومن ثم يرجعها لمدرستها.
وبينما الفتاة بسيارة صديقه جاءت تلتفت فإذا بها تجده أخاها، إنه من الغارقين وكم من عرض لطخه وهكذا كما تدين تدان هي سنة الحياة، وكذلك أخته من الغارقات.
اقرأ: قصص واقعية حقيقية قصيرة بعنوان أثر وفضل بر الوالدين
القصـــــــــة الثانيــــــة
قصة من رجال الهيئة (هيئة العاملين بالمعروف والناهين عن المنكر)…
رجال يعملون بالمكتب التابع لكلية الفتيات، كانوا دائما يرقبون الفتيات وظيفتهم من أجل المحافظة على شرفهن وحمايتهن؛ وملاحظاتهم دائما تكون أن الفتيات اللاتي يخرجن من الحي كن يخرجن مع الشباب ومن ثم يخرجن من الحي ويقدمن للكلية سيرا على الأقدام.
وذات مرة استوقف أحدهم إحدى الفتيات يسألها من أين أتيتِ؟!
ولكن الفتاة أقسمت بالله أنها جاءت من الكلية وليس من الحي، فسأله زميل له: “أأنت متأكد من أنها جاءت من الحي؟”.
فأجابه: “نعم، كما أنني متأكد من أنك تقف الآن أمامي”.
فأخبره صديقه قائلا: “إذا عليكَ إتمام الإجراءات وتحويلها للمركز”.
فرد عليه قائلا: “كلا، فإنها قد أقسمت بالله أنها لم تفعل، وسأتركها من أجل قسمها بالله، والله سبحانه وتعالى يتولى أمرها وأمرنا؛ ومن يكن كاذبا فعليه كذبه، وفي الأصل نحن لا نريد منها شيئا إلا المحافظة على شرفها من الذئاب الذين يحومون حولها”.
جعلها تذهب دون أن يفعل لها شيئا، لم تكتفي الفتة بذلك وهي تعلم نفسها كاذبة وأقسمت بالله كذبا، إلا أنها ذهبت عند صديقاتها واللاتي كن يجلسن عند المحلات التجارية المقابلة للكلية، فشرعت تتفاخر بفعلتها وتخبرهن عن كيفية الطريقة التي اتبعتها لإلجام وإسكات الرجال، وأن الفتيات ليس عليهم أن يسكتن بعد الآن، وأنهن ليس عليهن بعد الآن مخافة أو مهابة هؤلاء الرجال.
وبنفس اليوم بينما نفس الرجلان في طريقهما للمنزل إذا بهما يسمعان صوت توقف سيارة خلفهما بطريقة مفزعة تدل على حدوث كارثة، فينظران خلفهما ليجدا نفس الطالبة تحت السيارة أثناء مرورها للشارع المواجه، لتصاب بإصابات خطيرة للغاية الله وحده أعلم إذا كانت أكملت حياتها بعدها أم فارقتها بذنوب الله وحده أعلم بها.
اقرأ: قصص واقعية سعودية طويلة بعنوان الأسرة الأمينة
القصـــــة الثالثـــــة
إحدى المعلمات بإحدى المدارس الثانوية تقول أنها بيوم من الأيام كانت في طريقها للصلاة فقد حان موعد صلاة الظهر، كانت هناك طالبتين تقفان بجوار حجرة المعلمات، وكانتا في طريق المعلمة فسمعت حديثهن مع بعضهما البعض حيث كانتا تتبادلان أطراف الحديث…
الطالبة الأولى: “لم لا تصلين معنا صلاة الظهر؟!”
الطالبة الثانية: “إنني لا أصلي من الأساس”.
الطالبة الأولى: “صدقا لا تصلين؟!”
الطالبة الثانية: “وما لي أراكِ متعجبة لهذا الحد، زيدي على الشعر بيتا فأهلي أيضا لا يصلون!”
لقد قالتها الفتاة بكل وقاحة وبرود أعصاب إنني لا أصلي وأهلي لا يصلون، إذا ما الفرق بينها وأهلها وبين الكافرين؟!
لقد صدق الله العظيم بكتابه: “فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا”، وقال “ابن عباس” رضي الله عنه وأرضاه معنى أضاعوا الصلاة ما تركوها كليا ولكنهم أخروها عن أوقاتها؛ ومعناها تهاون وتكاسل عن الصلاة أي أنها تؤجل صلاة الظهر حتى العصر، والعصر حتى آذان المغرب، والمغرب حتى العشاء، وصلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وكل من يفعل ذلك فقد توعده رب العباد بالغي، والغي وادٍ بجهنم بعيد قعره شديد حره، لو سيرت به جبال الدنيا لذابت من حره، ومن يتحمل كل هذا العذاب؟!
روي في بعض السلف أنه دفن أختا له قد ماتت، وأثناء دفنها سقط منه كيس أمواله ولم يشعر وقتها بذلك، وعندما تذكره عاد مرة أخرى لقبر أخته لينبشه بحثا عن الأموال، وعندما نبشه وجد القبر مشتعل نارا، فرد التراب وعاد لوالدته حزينا، يسألها عن حال أخته عندما كانت من الأحياء، فسألته والدته وماله بحالها، فأخبرها بأنه وجد قبرها مشتعل نارا، فأجابته والدموع تغرق وجهها بأنها كانت تؤخر الصلاة.
اقرأ: 3 قصص واقعية حقيقية قديمة من الروائع