ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.
حبيتك بالحرب الجزء الثاني عشر
علاء: “منير هيا اذهب وأعطي هذه الهدايا لمهند وزجته”.
ونظر لوالدته واقترب منها وقبل يديها: “وهذه هديتكِ يا أمي”.
أحلام: “سلمت يداك يا حبيبي”
لم يكن يعلم مسبقا بوجود سوزان بمنزلهم، ولكنه كان قد أحضر عطرا خاصا بالنساء، فاقترب منه وأعطاها ذلك العطر.
سوزان: “سلمت يداك”.
التفتت لعمتها: “عمتي وماذا بخصوص دلع؟”
أحلام: “حسنا يا سوزان سأتحدث معها يا حبيبتي، ولكن أيمكنكِ أن تعدي لي فنجانا من القهوة الساخنة لأنني أشعر بالصداع”.
سوزان: “بالتأكيد عمتي وفي الحال”.
علاء: “سوزان وأعدي فنجان قهوة لي معكِ أيضا”.
سوزان: “حسنا”.
وبعدما ذهبت سوزان للمطبخ التفتت “أحلام” لابنها….
أحلام: “علاء أختكِ مازالت بغفتها تبكي وترفض الذهاب معنا والخروج من غرفتها إلا إذا أرجعت لها هاتفها يا بني”.
علاء بغضب: “ألا يكفينا تدليل ودلع لها يا أمي؟!”
أحلام: “إنها أختك الوحيدة بكل الدنيا، خذ لها هديها التي تنتظرها منذ أمس، منذ أن علمت بعودتك إلينا، راضي شقيقتك يا بني، لم تكثروا علي ولا على بعضكم البعض”.
علاء: “سأذهب إليها وأراضيها يا أمي لأجلكِ”.
أحلام: “الله يرضى عنك يا قلب أمك”.
حمل الهدية وذهب لغرفة شقيقته، وأول ما دخل وجدها جالسة على السرير ولم تعره أي انتباه، كانت تبدو عليها علامات الحزن الشديد والبكاء…
وضع يديه على كتفيها ونظر بعينيها قائلا: “هل يعقل أن تحزني من أخيكِ الذي يحبكِ ولا يريد إلا رضاكِ وسعادتكِ؟!”
دلع: “نعم يعقل والسبب في كل ذلك معاملتك القاسية دوما معي”.
علاء: “افتحي هديتكِ وانظري ماذا أحضرت لكِ”.
دلع بجدية: “لا أريد منك أي شيء”.
علاء قبلها فوق رأسها قائلا: “إنني أحبكِ يا دلوعتي”.
دلع: “ستعطيني هاتفي؟”
علاء: “ارتدي ملابسكِ وهيا لنذهب وعندما نأتي بالسلامة سنرى”.
دلع: “إذا لن تعطيني إياه”.
علاء بخفة دم: “أفضل شيء أنكِ تفهمينني”.
دلع: “علاء لا تمزح معي”.
علاء: “ولم أمزح معكِ؟!”
دلع: “لا أقبل هديتك ولن أذهب معكم ولن أخرج خارج غرفتي مطلقا”.
علاء: “جهزي نفسكِ وعندما نأتي سأعيده إليكِ”.
دلع: “حسنا ولكنك قد أعطيت كلمة لي، ستعطيني إياه فور رجوعنا من الزيارة”.
علاء: “يكفيكِ هذا القدر، بالتأكيد برد فنجان قهوتي”.
دلع: “تستحق ذلك”.
قبلها على جبينها: “وأستحق أكثر من ذلك لأنني جعلتكِ تسكبين كل هذه الدموع من عينيكِ الجميلتين”.
عاد للصالة وجلس بجوار والدته….
أحلام: “ماذا فعلت معها؟!”
علاء: “إنها ذاهبة معنا بكل تأكيد يا أمي”.
سوزان في نفسها: “ترى ما الذي فعله معها حتى أقنعها بالذهاب، لقد قضيت معها قرابة الساعة لأقنعها ولكنها رغم كل محاولاتي لم تقتنع أبدا؛ علي الذهاب والاستعداد لأبدو في أجمل صورة وهيئة، ولكن علي الإسراع قبل أن يداهمني الوقت”.
وخرجت ميساء من غرفتها وقد ارتدت أفضل ما لديها من ثياب…
ميساء: “لقد انتهيت عمتي، ولكن ألم يأتي مهند بعد؟!”
أحلام: “ليس بعد يا ابنتي، ولا أعرف ما الذي أخره لكل هذا الوقت”.
في غرفــــــــــــة دلع:
بفضول شديد سوزان: “دلع لكن أخبريني ماذا فعل معكِ علاء حتى جعلكِ توافقين على الذهاب معنا، على الرغم من أنني أفنيت جهدا كبيرا لأقنعكِ ولكنني لم أستطع، ولم أستطع حتى التخفيف عنكِ”.
دلع: “لم يفعل معي شيء سوى أنه مزح معي كثيرا حتى جعلني أَحك رغما عني، وبعدها طلب مني الخروج معكم”.
سوزان: “العجيب أنني لم أتخيل على الإطلاق أن يكون لديه في الضحك والمزاح، وبصفة كبيرة في الحنية، لا يبدو عليه مطلقا”.
دلع: “علاء حنين للغاية ولكنه أيضا عصبي ومندفع أيضا، إنه تركيبة غريبة لا يمكنكِ فهمها على الإطلاق”.
سوزان: “ولكنه أيضا يحبكِ وبشدة”.
دلع: “يا لجمالكِ يا سوزان، الثياب وطريقة ارتدائكِ لها جميلة ومتناسقة للغاية، وأجمل شيء الماكياج يزيد من جمالكِ جمالا”.
سوزان: “دلع اقتربي لأضع لكِ وستبدين أجمل مني بكثير”.
دلع: “بهذه الطريقة لن أسلم من ضرب وشتائم من علاء”.
سوزان: “علاء مرة أخرى؟!”
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر