ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.
حبيتك بالحرب الجزء السادس
اقترب منه مهند وضمه كثيرا: “حمدا لله على رجعوك إلينا بالسلامة والعافية يا أخي الحبيب”.
علاء: “حمدا لله أنني رأيتك يا مهند فكم اشتقت إليك كثيرا”.
أما دلع فركضت داخل حضنه: “وكم اشتقت إليك يا أخي، لا تفارقنا مرة أخرى”.
علاء: “اشتقت إليكم جميعا، ويسلمِ لي ربي إياكم جميعا”.
أحلام: “ادخل يا بني جعلناك تقف طويلا على الباب”.
وقبل أن يدخل علاء قبل رأس والدته ويديها، كانت “سوزان تقف والدموع قد احتبست بعينيها فقد تذكرت والديها واشتاقت لهما كثيرا، ولكنها منعت نزولهما حتى لا تفسد على عمتها هذه اللحظات السعيدة.
علاء حمل أخيه الصغير منير بين ذراعيه: “وأنت أيها البطل لقد أحضرت لك هدية كبيرة وجميلة للغاية، ربي يوفقني وأنها تعجبك”.
منير: “كل شيء منك حلو وجميل”.
صافح زوجة أخيه ميساء باليد: “كيف حالكِ زوجة أخي؟!”
ميساء: “الحمد لله، وحمدا لله على وصولك لنا بالسلامة”.
وصافح سوزان أيضا، ولكنه ظل متمسكا بيدها ومدقق النظر لأبعد الحدود بعينيه في ملامحها الجميلة: “أمي؟!”
ابتسمت والدته: “إنها سوزان ابنة خالك أبو مريم”.
علاء وقد ترك يدها ولكن بعد مدة طويلة أصيبت فيها سوزان بالدهشة: “أعذريني فلم أتذكركِ على الإطلاق، آخر مرة رأيتكِ بها كنتِ صغيرة للغاية، كيف حالكِ؟”
سوزان: “بخير الحمد لله”.
وعندما صار الجميع بالصالة…
علاء: “بسم الله ما شاء الله، دلع لقد صرتِ جميلة للغاية، وصار لسانكِ جميلا بجمال هيئتكِ”.
دلع: “من بعض ما عندك أخي الحبيب”.
علاء: “ألم أخبركِ للتو؟!”
أحلام: “أتعلم يا علاء الآن بإمكان قلبي أن يستريح حيث أنني وأخيرا اطمأن قلبي برؤيتك بخير، لطالما تمنيت رؤيتك والجلوس معك قبل أن أموت يا حبيب قلبي”.
علاء: “سلامتكِ يا حبيبة ولا تتحدثي مجددا بهذه الطريقة وإلا حزن قلبي كثيرا يا أمي، أدامكِ الله عمرا طويلا فوق رؤوسنا جميعا”.
أحلام: “سلمت وسلم قلبك يا غالي”.
ميساء: “نورت المنزل بوجودك سافي الغالي”.
علاء: “منور بأصحابه ومن فيه يا زوجة أخي”.
مهند: “كيف كانت رحلتك، هل تعذبت بها؟”
علاء: “لم أشعر بشيء من شدة اشتياقي وشوقي لرؤياكم جميعا”.
في هذه الأحيان كانت “أحلام” وسوزان ودلع قد دخلن المطبخ وجهزن الطعام على الطاولة…
أحلام: “علاء لقد جهزنا خصيصا لأجلك كل هذه الأصناف”.
ميساء بمزاح: “عمتي لم لا تدللين مهند مثلما تدللين علاء؟!”
أحلام بابتسامة وفرحة: “إن مهند وعلاء ومنير ودلع وأنتِ وسوزان جميعكم أبنائي وأغلى ما لدي بكل الوجود، والله لا يفرق بينا على الإطلاق، ويلم شملنا دوما؛ ولكن اليوم المميز فيه عن الجميع هو علاء، ألم يقل نبينا الكريم صل الله عليه وسلم والغائب حتى يرجع؟!”
اقترب “علاء” من طاولة الطعام: “أمي سلمت يداكِ، بالتأكيد تعذبتِ كثيرا اليوم لأجل أن تصنعي كل هذه الأكلات الطيبة، أمي مشتاق وبشدة لكل أكلاتكِ”.
أحلام: “يا عمري كل عذابك راحة بالنسبة لي”.
لقد كان “علاء” يرتدي ملابسا سوداء اللون، وكانت مناسبة للغاية على لون بشرته البيضاء، كما أنه ممشوق القوام مفتول العضلات طويل الشعر أسود اللون، رؤيته تسر الناظرين، شاب له وضعه وله شخصيته الخاصة التي تحبب كل من يتحدث معه فيه.
انقضت ساعات الليل ولم يشعر بانقضائها أحد، وعندما وصلت الساعة الثانية فوجئت أحلام من مروره بهذه السرعة الفائقة…
أحلام: “هيا اذهبوا جميعا للنوم، واتركوه ليرتاح قليلا من أثر السفر وتعبه”.
دلع: “أمي الليل في بدايته، دعينا نجلس معه لقليل من الوقت”.
أحلام: “الآن اذهبوا للنوم، ومن الصبح باكرا تهنوا ببعضكم البعض، ولكن الآن أخوكِ لابد من أنه متعب”.
علاء: “دعيهم أمي فأنا لست بمتعب ولا شيء، كما أنني أيضا متعود على السهر”.
دلع بسرعة: “وأنا أيضا بظل سهرانة يوميا للفجر فلست بتعبة على الإطلاق”.
علاء باهتمام: “ولم أنتِ متعودة على السهر للفجر يوميا يا دلع؟!”
دلع وقد نسيت تماما أطباع أخيها بسبب غيابه طويلا بالبلاد: “بسبب الإنترنت يا أخي”.
علاء: “وماذا تقصدين بالإنترنت؟!”
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث