ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.
حبيتك بالحرب الجزء العاشر
علاء: “اليوم صارت تبكي من أجل هاتفها ونفذنا لها رغبتها، غدا ستبكي من أجل الإنترنت وسنضطر أيضا لتنفيذ رغبتها، وبعدها بإمكانها البكاء وإثارة عاطفتنا تجاهها فننفذ لها كل رغباتها مهما كانت؛ ما حدث أفضل وأصلح شيء بالنسبة لنا ولها”.
كانت “سوزان” تقف وتستمع لكل كلامه وحديثه، لثواني شعرت أنها لم تعد قادرة على السكوت والكتمان، وأنها ترغب أن تنفجر في وجهه، ولكنها بالكاد استطاعت منع نفسها من الحديث معه، ولكنها كانت مقهورة للغاية من طريقة حديثه ومن معاملته بكل هذه القسوة مع أخته.
تدخلت في الحوار ميساء: “أنا أوافق علاء في الرأي، دلع مازالت فتاة صغيرة، بإمكانها تسلية نفسها بأشياء أخرى بخلاف الهاتف والإنترنت”.
في هذه الحظة لم تتمالك سوزان نفسها: “ليس من العدل أن تأخذوا منها هاتفها، إذا لستم بحابين ومؤيدين لفكرة الإنترنت فبإمكانكم إعادة هاتفها إليها بدون إنترنت، على الأقل به ألعا وفيديوهات يمكنها التسلية بواسطتهم”.
ميساء بتأفف وضجر: “ومن طلب منكِ رأيكِ من الأساس؟!”
سوزان بندم ونفس كسيرة: “آسفة”!
أحلام بغضب وحنق: “ميساء لماذا تتحدثين معها بهذه الطريقة؟!”
ميساء: “عمتي ألم تريها ما كان عليها أن تتدخل في الأمر، هما إخوتها ويتحدثان في أمر يتعلق بمصلحتها، فلماذا تدخلت وليس لها حق في ذلك؟!”
أحلام: “هما إخوتها لماذا إذا تدخلتِ أنتِ؟!”
سوزان: “عمتي أرجوكما لا تتشاجران بسببي، ما كان علي أن أتدخل فعليا، أعتذر لكم جميعا بشدة”.
مهند: “سوزان أنتِ لم تخطيء بشيء، لخطأ كله من ميساء”.
نظر لزوجته: “ميساء اعتذري لسوزان في الحال”.
ميساء بتأفف: “ماذا؟!، أعتذر لمن؟!”
مهند وقد بدت عليه ملامح الضيق: “أنا ماذا طلبت منكِ للتو”.
ميساء وقد لوحظ عليها علامات التراجع والاستسلام رغما عن أنفها: “آسفة”.
سوزان: “لا عليكِ أنتِ لم تخطئين بشيء”.
أما عن “علاء” فقد كان متحيزا لصف “ميساء” لأنه ضد فكرة أي فتاة تعترض على تصرف من تصرفاته والتي لا تنتهي بعد، ولم يرى في فعلة “ميساء” أي خطأ.
وبعد انتهاء الجميع من تناول الفطور همت “سوزان” بحمل الأطباق لإدخالها للمطبخ، أمسكت بيدها “أحلام” قائلة: “أحببت أن أعلمكم أن عمتكم أم خالد قد قامت بدعوتنا جميعا للذهاب لمنزلها وتناول طعام الغداء، أعتقد أنه وقت كافي لتجهيز أنفسكم جميعا”.
علاء: “أمي تعلمين جيدا أنني لن أذهب معكم”.
أحلام: “وكيف يعقل هذا الكلام؟!، إذا كانت الدعوة خاصة بسبب رجوعك إلينا بالسلامة”.
علاء: “أمي تعلمين أنني لا أحب الذهاب للحفلات والدعوات وما شابه ذلك، اذهبوا دوني واعتذروا على لساني”.
أحلام: “ليس من اللطيف فعل ذلك”.
علاء: “أمي لقد وعدت أصدقائي بالخروج معهم اليوم”.
أحلام: “عادي يمكنك الاعتذار من أصدقائك وتأجيلها ليوم آخر”.
علاء: “كما يمكنكِ أمي أن تؤجلي دعوة عمتي”.
أحلام: “ليس من الذوق نهائيا، وخاصة أنها كلفت نفسها وأرهقت نفسها في الطبخ وما شابه ذلك”.
علاء: “أمي تعلمين عني كل شيء، وليست طباعي بجديدة عليكِ”.
أحلام: “قلب أمك لأجل خاطري اذهب معنا هذه المرة ولا تخجلني أمام عمتك”.
علاء: “لكِ ما تريدين يا أمي”.
ميساء: “عمتي متى الوقت تحديدا حتى نجهز أنفسنا؟”
أحلام: “ميساء تحديدا بعد ساعة أو ساعة ونصف”.
ميساء: “أعتقد أنني يجب أن أجهز نفسي في الحال لأتمكن من الانتهاء بالموعد المحدد عمتي”.
مهند: “أمي سأذهب لشراء هدية مناسبة للدعوة”.
أحلام: “سوزان أنا سأحمل الأطباق وأنظف الطاولة، وأنتِ لذهبي واستعدي جيدا”.
سوزان: “عمتي أنا لا أريد الذهاب معكم”.
أحلام: “أخبريني ما السبب؟!”
سوزان: “عمتي إنهم ليسوا بأقربائي حتى فكيف أذهب إذا؟!”
أحلام: “وفي حالة أنكِ لم تذهبي أين ستبقين؟!”
سوزان: “بالمنزل عمتي، ولا تقلقي سأحكم غلق الأبواب جيدا ريثما تعودوا بالسلامة”.
تدخل علاء: “ومن من الأساس سيترككِ تظلين وحيدة بالمنزل؟!”
أحلام: “بالتأكيد لن يحدث ذلك مطلقا، لن أذهب مكان وأترككِ بآخر، أينما ذهبت تذهبين معي، هل كلامي واضح؟!”
سوزان: “ولكن عمتي إنني لا أرغب بالذهاب”.
أحلام: “وبعدها، أنتِ وعلاء بالفعل أصبتماني بالتعقيد من هذه الدعوة، وما العمل معكما؟!”
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع