ومازلنا نستكمل قصتنا الجميلة والشيقة والمليئة بأحداثها المثيرة، والتي بها مفاهيم كثيرة حول الحب الصادق الحقيقي والقدرة على تحمل المسئولية حتى في أصعب الظروف.
من قصص واقعية شاب وفتاة:
أحببت عميـــــــــــاء الجزء الثاني والأخير
كان والدها ينتظرها تنهي امتحانات عامها الأول حيث أنه قام ببيع كل ما معه من ممتلكات وجمع كامل أمواله، طبيبها المختص والقائم بمتابعة حالتها منذ الصغر أعطاهما أملا جديدا، استشاري كبير خارج البلاد قد أجرى عملية مشابهة لحالة ابنته، وقد حققت نجاحا باهرا، م يتردد والدها ثانية في إجراء العملية لابنته، وما إن أنهت دراسة عامها الأول أخذها ورحل بها خارج البلاد طلبا لشفائها بإذن الله.
مكثت قرابة الثلاثة شهور، تقريبا كل إجازة الدراسة، وعندما عادت للجامعة كانت الدراسة قد بدأت منذ شهر مضى، كانت الفتاة تلتزم جديا بكل التعليمات التي أوصى بها طبيبها الأجنبي، وفور انتهاء فترة النقهة عادت لجامعتها، وكعادة والدها ذهب معها للجامعة لأنها بالنسبة إليها أول مرة تذهب إليها وهي مبصرة، تفاجأت بأن الشاب قد كان في انتظارها.
عندما رآها ذهب تجاهها على الفور فرحا سعيدا، ولكنها لم تتعرف عليه حتى نطق بأول كلماته…
الشاب: “وأخيرا قدمتِ للجامعة، لقد كدت أجن من كثرة القلق عليكِ”.
نظر إليها والدها وبالكاد يكظم غيظه، الفتاة: “أبي إنه نفس الشاب الذي ساعدني من قبل كما حكيت لك مسبقا”.
الشاب: “لقد قلقت عليكِ كثيرا، حتى أنني سألت عنكِ كل صديقاتكِ ولكنهن لا يعلمن عنكِ شيء مما زاد قلقي وحيرتي قلقا وحيرة أكثر، أرجو من الله أنكِ بخير الآن”.
والد الفتاة أوشك على إخباره بالسفر خارجا من أجل تلقيها العلاج، ولكن الفتاة بطريقة خفية نبهت والدها ألا يخبره شيئا، فهمها والدها، الفتاة: “ظروف الحياة، ولكننا الآن الحمد لله بخير”.
الشاب: “يمكنني أن أتحدث معكَ في شيء مهم للغاية يا عمي”.
والد الفتاة: “بكل تأكيد”.
ذهبا بعيدا عن الفتاة…
الشاب: “بكل اختصار أريد يد ابنتك للزواج”.
الوالد: “نعم؟!” بتعجب وذهول شديدين.
الشاب: “لقد أحببتها لما فيها من صفات جميلة، صفات لو بحثت في كل العالم لن أجد مثيلها في فتاة غيرها، لقد استحوذت على قلبي وعقلي لدرجة أنني كنت أشعر أن روحي تغيب شيئا فشيئا بابتعادها؛ لم أتعرف عليها إلا من بعيد ولكن بطيبة قلبها واحترامها ودينها ورضاها بنصيبها جعلتني أجد أنني لن أكتمل إلا بها ومعها”.
الوالد: “يا بني إن الشاب عندما يفكر في الزواج يريد زوجة تعينه على أمور حياته، أما ابنتي فتقريبا أنا من يفعل لأجلها كل شيء، ابنتي بطبيعة حالتها لا تفعل شيئا، فكيف ستتخذها زوجة؟!”
الشاب: “إنني ميسور الحال، أملك الكثير من الأموال، لقد توفي والدي من ثلاثة شهور مضت وترك لي كل ما جمعه طوال حياتي، سأكرث من أجلها كل حياتي وكل أموالي، وبالنسبة لمشكلتها سأسافر بها خراج البلاد، وإن شاء الله نجد حلا حتى وإن كلفني حياتي بأكملها، صدقا اقبلني زوجا لها ولن تندم على موافقتك طوال حياتك، أعدك بذلك والله على ما أقول شهيد”.
الوالد: “كما تريد يا بني، يمكنك القدوم للمنزل وقتما تريد”.
الشاب: “ليس لي أهل، فكما أخبرتك توفي والدي ووالدتي في حادث منذ ثلاثة شهور”.
الوالد: “غفر الله لهما، لا تحزن يا بني بإمكانك اعتباري كوالدك”.
الشاب: “هذا ما أتمناه بالفعل”.
وبنفس اليوم مساءا ذهب الشاب بعدما اتصل وأعلم والد الفتاة واستأذن منه لقدومه لمنزله، كانت الفتة في أجمل هيئة وصورة لها، لقد ارتدت فستانا ما أجمله، فكانت كالقمر ليلة اكتماله، فوجئ الشاب بأنها تبصر…
الشاب: “إنكِ تبصرين، هل عيوني ما تراه حقيقة أم من كثرة ما تمنيت هيأت لي ذلك؟!”
الفتاة بابتسامة خفيفة يشوبها الخجل: “الحمد لله لقد أنار الله عيوني من جديد”.
الشاب: “الحمد لله الذي عوضني بكِ وأسعد بكِ قلبي بعد كل المعاناة التي عشتها بعد فقد والداي في الحادث”.
الفتاة: “لقد أخبرني والدي، رحمهما الله اعذرني فلم أكن أعلم، لقد كنا بالخارج من أجل إجراء العملية الجراحية”.
الشاب: “الحمد لله الذي وهبني الفتاة الوحيدة التي تمنيتها طوال عمري، وعوضني بها عن كل شيء قاسي بالحياة”.
تزوجا وانتقلت الفتاة ووالدها أيضا لمنزل زوجها، عهد لخبرة والد زوجته والذي اعتبره كوالده الراحل، عاشا في محبة وود حتى رزقهما الله بتوأم ولد وبنت، أسمياهما على اسمي والديه الراحلين.
اقرأ أيضا:
قصص واقعية شاب وفتاة بعنوان أحببت عمياء! الجزء الأول
قصص واقعية حزينة للفتيات مليئة بالمآسي والآلام
قصص واقعية حدثت بالفعل توجع القلوب
قصص واقعية طويلة حزينة بعنوان أحببت خائنا
يمكن انسخ القصه
لاافهم اي شيء
انا اريد قصص دينيه
ازاي تنسخ قصه
هذا المحتوى رائع جدا جدا والله العظيم
لاافهم اي شيء
انا اريد قصص دينيه