قصص واقعية طويلة جدا بعنوان “أيتها الأقدار أي صبر تريدين؟!” الجزء الأول
قصص واقعية طويلة جدا
في كثير من الأحيان تقسو علينا الحياة وتضيق بنا المذاهب لدرجة أننا نحسبها أنها نهاية الكون، بل كثير منا يتمنى حينها الموت والخلاص من دنيا لا يوجد بها سوى العذاب، رغبة في لقاء ربه سبحانه وتعالى وجزائه بما عمل بالحياة الدنيا، ويقينا بأن الله سبحانه وتعالى معوضه وناصره بالدار الآخرة والتي تخلو من كل هم وضيق، والأهم من ذلك تخلو من الظلم وبصفة خاصة ظلم البشر لغيرهم من البشر.
الجــــــزء الأول
قصة حقيقية وواقعية وصادقة بكل لكمة بها، لا تتعجب عزيزنا القارئ من أحداثها فهي ليست من نسج الخيال، بل واقع وواقع حقيقي عاشت أحداثه فتاة بريئة، لم تحلم بشيء بالحياة سوى أن ترى في أبنائها ما حلمت به يوما لتحقيقه ولم يحالفها الحظ في ذلك.
قصة فتاة ظلمت واضطهدت وأًبح اليوم الذي تتمناه أي فتاة وتحلم به بالنسبة لها أسوء يوم بحياتها، يوم زفافها انقلب ليوم مثلته بأنه يوم دفنت به نفسها، وودعت حياتها الوردية التي كانت تحلم بها يوما.
في البــــــــــــــــدايــــــــــــــــة….
كانت الفتاة تبلغ من العمر عشرين عاما، عندما تقدم لخطبتها شاب، كان من نفس عائلتها ولكن نظرا لأن أسرتها انطوائية على نفسها بعض الشيء لم تعرف عن الشاب سوى اسمه واسم أسرته، فسألوا كما هو الحال والمعروف لدى الكثيرون من تقاليد وعرف، وكانت شهادة الجميع في حقه وحق أسرته شهادة تجعل أي أب يعطي إليه ابنته بقلب مطمئن.
تم الزفاف وما رأته الفتاة هناك كان لا يمكن لبشر تحمله، كانت تعامل معاملة الجارية لا يسمح له بالراحة يوميا إلا عدد قليل من ساعات آخر الليل، الفتاة التي كانت لا تترك فرضا من فروض صلاتها أصبحت لا تجد وقتا لصلاتها، كانت تعمل من الساعات الأولى لفجر كل يوم وحتى ساعات متأخرة من الليل، لا تجلس ولو لوهلة من الزمن.
كنت تقوم بالأعمال المنزلية علاوة على أعمالهم الشخصية أيضا، وقعت الفتاة في منزل لم تكن تقوم على خدمة زوجها فقط بل وكل أهله معه أيضا، وكانت له والدة شديدة القسوة متحجرة القلب مع الفتاة فقط، حتى وأنه كان يوجد لزوجها أختين متزوجتين وكانتا عندما تأتيان لمنزل والدهما مع أبنائهما كانت الفتاة المسكينة تقوم بخدمتها هما أيضا وأبنائهما بالتأكيد.
وأول شيء فعله زوجها بها قطع كل وسائل الاتصال وطرقه المختلفة بأهلها حتى لا تتمكن من قص ما يحدث معها عندهم، ولطيبة قلبها كانت توقن بأن الله مبتليها بهذا الامتحان، وإن تبين بظاهره شر كثير لكن بقلبه الخير، كانت تصوم دوما وتتضرع لخالقها بأن يكتب لها الخلاص من هذا المنزل والفرار من هؤلاء الأشخاص الذين عدمت الرحمة بقلوبهم جميعا.
كانت بالرغم من كل تعبها وجسدها الذي يكاد بلي تماما من كثرة الأعمال اليومية التي لا تنتهي بيوم، إلا أنها أيضا كانت لا تسلم من ألسنتهم المنقوعة بالسم الذي كان يفتك بروحها فتكا، بكل يوم كانت الدموع لا تفارقها ولا تجف أبدا من على خديها؛ أما عن زوجها وإن اعتبر رجلا من الأساس كان لا يبلي لها بالا ويهتم لأمرها ولا بمرة واحدة ثأر لحقها، بل كان يضربها ضربا مبرحا بمجرد أن يسمع كلمة واحدة من والده أو والدته: “أعد تربية زوجتك”!
لم تعرف الفتاة ماذا تفعل بأمرها، والمصيبة الأكبر من ذلك أنهم جميعا يريدونها أن تصبح حاملا بطفل ابنهم الذي لتوه متزوج، وإلا ماذا يصنعون بحديث الناس من حولهم؟!
قاموا بأخذها للطبيب، وم يكن بها أي شيء يعيق حملها، وعندما عادت الفتاة وجدت والدة زوجها كانت قد فعلت بأشياء متوارثة من الجهل وعدم الفقه بأمور الشرع، وأجبرتها على القيام بها أيضا رغبة في جعلها حاملا بأسرع وقت ممكن.
وبالفعل أراد الله سبحانه وتعالى أن تحمل الفتاة من هذا الشخص والذي كان معسول اللسان ولم يكن ليظهر على حقيقته بعد، اشتد مرض الفتاة بحملها، كانت لا تقوى على القيام بأي شيء من الأعمال المنزلية، وعلى الرغم من ذلك كانت بالكاد تقف على قدميها وتقوم بكل الأعمال تجنبا لحديثهما الذي يسمم الأبدان، ومن ثم….
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص واقعية سعودية طويلة بعنوان الأسرة الأمينة
قصص واقعية طويلة حزينة بعنوان أحببت خائنا
قصص حب واقعية سعودية طويلة قصص الحب الحلال