قصص واقعية عن الحب بعنوان صدمة زوجة ونهاية حياتها!
إن الموت ليس توقف القلب عن النبض، وإنما هو توقف الحياة عن النبض في قلوب لازالت على قيدها!؛ أحيانا كثيرة نجد الندم قد اتخذ بقلوبنا موطنا لسوء أفعال منا على جهالة، ولاسيما عندما نخوض قصص واقعية عن الحب مريرة، لذا يلزمنا على الدوام محاسبة أنفسنا على أفعالنا وفي حال أخطائنا يلزمنا تصحيحها في الحال قبل أن نخلق للندم والحسرة والبؤس طريقا لقلوبنا ولن يفيدنا حينها شيء ولن تسعنا كلمة الاعتذار في قلوب أحبتنا.
من أجمل قصص واقعية عن الحب:
توسلت زوجها ليذهب معها لاستلام الفحوصات الطبية ومعرفة علتها، وبالفعل وبعد كثير من الإلحاح منها خرج من عمله قبل موعده وذهب للطبيب ولكنه عندما وصل لم يجدها فاتصل عليها، وقام بتوبيخها عندما علم بأنها قد أخطأت في العنوان، فطلب منها أن تستأجر سيارة وتأتي في الحال وألا تتأخر عليه أكثر من ذلك، ولكنها لم تفعل ما أمرها به خشية إنفاق أموال أكثر من المطلوب.
إنها سيدة منزل بسيطة للغاية حالها كحال الكثير من السيدات، تؤثر سعادة زوجها وأبنائها على نفسها وعلى أي شيء آخر بالحياة، وتفعل المستحيل من أجل أن توفر لهم كل شيء بالحياة.
مفاجأة صادمة:
حينها قرر الزوج أن يدخل للطبيب بمفرده عندما تأخرت زوجته، وهنا كانت المفاجأة الصادمة بالنسبة إليه إذ أعلمه الطبيب بأن زوجته مصابة بسرطان الرئتين، وأنها لا تمتلك من الوقت إلا شهرين وحسب؛ هرع زوجها مما سمعه، ولكنه عندما رآها قد جاءت وأخيرا رمقها بنظرة غضب وتركها وأكمل في طريقه دون أن يتحدث إليها، كانت متعودة على معاملته هذه فتبعته فصرخ في وجهها وأعلمها ما أعلمه به الطبيب صارخا في وجهها وكأنها الملامة على ما أصابها من مرض!
تركها والدموع متجمدة في عينيها وعاد لعمله، لم تدري ما الذي تفعله إنه يخبرها بأنها سترحل عن الحياة بكل هدوء وكأنه شيئا يسيرا على نفسها، يفجر لها الصدمة ويرحل حتى دون أن يواسيها ولا أن يشعرها بالأمان ولو بالافتراء والكذب!
عادت الزوجة لمنزلها وقامت بأعمالها المنزلية اليومية كعادتها من طهي للطعام وتنظيف لجميع حجرات المنزل وغسيل وكي للملابس، ومن بعدها ذهبت للمدرسة لا بنتها كما طلبت منها المعلمة، وانتظرت عودة ابنها من المدرسة لتعد له الطعام، حاولت أن تتحدث لهما ولكنها فشلت في ذلك كعادتها الدائمة إذ أنه آثر كل منهما أن يخلو بنفسه في غرفة نومه، ولم يعرها أحدهما أي انتباه.
حزن واتخاذ قرار:
جلست الزوجة تفكر في أفعال زوجها وأبنائها، وكيف لها أن أفنت حياتها كاملة من أجل إرضائهم وسعادتهم، وكيف لهم أن يعاملوها طيلة هذه السنوات بهذه القسوة، قررت أن تتبع كلام زوجها حينما أخبرها بألا تخبرهما عن حقيقة مرضها لكيلا يتأثرا بذلك، وأن تتألم في صمت ريثما تنتهي أيامها المعدودات بهذه الحياة الزائلة؛ عجزت الزوجة عن النوم في هذه الليلة من كثرة التفكير في اقتراب أجلها، على عكس زوجها الذي كان في نوم عميق، وفي الصباح الباكر وجدته يصرخ في وجهها لعدم تجهيزها لطعام الإفطار وأنه سيتأخر عن عمله.
دموع ساخنة:
سالت الدموع من عيني زوجته، فطوال الليل لم تستطع النوم وغفت عينيها في الصباح لبضعة دقائق، انهارت في وجهه أخبرته بأن اليوم هو يوم مولدها الأخير، وأنه لم يكلف خاطره ويتمنى لها السعادة على الرغم من كونها كانت على الدوام تشتري له ولأبنائه الهدايا وتجهز لهم جميعا أجمل الحفلات احتفالا بيوم مولدهم، ولكنهم لم يتذكروا ولو لمرة واحدة عيد مولدها.
عندما وجدها في انهيار تام هرول للخروج من المنزل والذهاب لعمله، في حين جلست الزوجة تكفكف دموعها، وهداها الله لتخرج ورقة وقلما وتكتب بعض أمنيات حياتها التي لطالما تمنت تحقيقها طوال حياتها ولم تفعل ذلك.
صدمة وتماسك:
بينما كان زوجها في عمله فوجئ بسيل من الرسائل على هاتفه بسحب مبالغ مالية من حسابه البنكي باستخدام بطاقة زوجته لشرائها العديد من الملابس الماركة والأحذية ونظارات الشمس ومستحضرات التجميل، فأسرع للمنزل حال انتهائه من عمله ليتفقد الأمر، وذهل عندما وجد زوجته في منتهى الجمال ولكن ذلك الأمر كلفه الكثير والكثير من أمواله ومدخراته طوال حياته.
طلبت منه زوجته طلبا في منتهى الغرابة، أخبرته بأنها قررت البحث عن الشخص الذي أحبها خلال مرحلة الثانوية العامة وعليه أن يساعدها في ذلك!، وأنها في مقابل ذلك ستعيد كل مشترياتها ويسترد أمواله التي أنفقتها في الساعات القليلة الماضية.
استجابة قمة في الغرابة:
وافق زوجها على عرضها، وبعد رحلة بحث دامت لثلاثة أيام كانت الزوجة وزوجها في منزل ذلك الشخص، ولكنها صدمت عندما علمت بوفاته وأنه كان قد اعتزل الحياة بأكملها عندما رفضت الزواج منه، كما أخبرتها شقيقته والتي تمنت مجيئها قبل عامين بأنه على الدوام كان يذكرها، وقامت بإعطائها رسائل نصية مكتوبة بيده لأجلها؛ كل ذلك وسط ذهول كبير من زوجها، وعندما غادرا المنزل سألها زوجها: “لماذا قررتِ البحث عنه بعد كل هذه السنوات، ولماذا في هذه الأيام بالتحديد؟!”
فأخبرته بأنها تشعر بالذنب تجاهه، فعندما كانت بالثانوية كان شديد الحب لها وشديد الاهتمام بها، وفي يوم أخبرتها صديقتها بأنه يلعب بمشاعرها وأنه اعترف بحبه لأخرى، فقررت الابتعاد وبشكل نهائي عنه، وبعدها علمت بأن صديقتها مخادعة فقاطعتها من يومها، وبحثت عنه ولكن بلا جدوى فكان قد انتقل من المدرسة بأكملها؛ وبعدها التحقت بالجامعة وقابلته وشعرت حينها بأنه عوض خالقها لها، لذا وافقت على عرضه بالزواج بها دون أن تتردد ولو لثانية واحدة.
وكانت المفاجأة الصادمة لها حينما قرأت الرسائل برفقة زوجها، حينها فوجئت بأنه لم يكن يحبها واهتمامه المفرط بها كان لأجل التقرب والتودد لصديقتها المقربة، إذ أنه أحبها حتى الموت ومن النظرة الأولى، وأن صديقتها رفضته بسبب حبها لها، أيقنت الزوجة أنها لطالما ظلمت صديقة عمرها وأنها كانت صادقة في كونها كانت تحميها.
وفي نفس الوقت وردها اتصال من ابنتها وابنها، وقد كانا في حالة يرثى لها فقد علما بالصدفة البحتة حقيقة مرض والدتهما، وعندما عادت الزوجة وجدت زوجها قد أحضر لها ثوب زفاف أبيض وقام بدعوة كل الأهل والأصدقاء وصديقتها التي انفصلت عنها لسنوات طوال بعدما أعلمها كل شيء، اعترف لها زوجها وأخيرا أنه لطالما أحبها وأنه كان على الدوام الأوفر حظا من بين كل العالمين بها، ولكنه كان يعجز على الدوام عن الإفصاح بمشاعره الحقيقية تجاهها.
كان الزوج صادقا ففي الليلة التي علم بمرضها عجز عن النوم ولكنه كان يتظاهر به، وتجاهله لها كان من طباعه التي لم يستطع التخلص منها، ولكنه كان في نفس الوقت دائم البحث عن علاج لها وعلى أمل أن يكون تشخيصها خاطئ؛ وفي النهاية رحلت الزوجة عن الحياة قبل إتمامها الشهرين تاركة زوجها وأبنائها في حزن لا ينتهي عليها وندم منقطع النظير على سوء تعاملهم معها، وأنهم جميعا لم يقدروا ما كانت تفعله لأجلهم، ولم يكافئوها ولو بكلمة طيبة، ولكن الندم لا يفيد بعد فوات الأوان.
هل عاصرت شخصية بحياتك بنفس معاناتها؟! شاركنا في التعليقات واكتب لنا مزيدا من قصص واقعية عن الحب.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اشكركم جميعا على تعاملكم الزائد لنا