حياتنا مليئة بالقصص الواقعية والتي من شدة تأثيرها كثير منا لا يصدقها، كثير منا لا يصدقها على الرغم من كونها قصصا حقيقية، وأهميتها في حياتنا للاتعاظ بها وأخذ العبرة والنهج بها، هل اعتدت على سماع مثل هذه النوعية من القصص؟!
من قصص واقعية لا تصدق:
القصــــة الأولى
فتاة مصرية تزوجت بعد تجاوزها سن الثلاثين، وعندما تزوجت كان من نصيبها شابا تجاوز الأربعين فرضيت به لقلة فرصتها في الزواج، تزوجا ولم يسعدا مع بعضهما البعض إلا لمدة شهرين، حيث توجب عليه العودة إلى المملكة العربية السعودية لاستكمال عمله، انتظرته عاما كاملا وكان كل الأهل في انتظار حملها الذي لم يكتمل من الفترة التي قضياها سويا، وبعد جدل كبير منها اقتنع بأن يعود لمدة أسبوع واحد، حزنت الفتاة كثيرا إذ أن عمرهما يجري بهما، والأمنية الوحيدة لكل إنسان هي الذرية الصالحة.
شعرت الفتاة بقلة فرصتها في الحمل لكبر سنها ولرغبة زوجها في حصوله على المال عوضا عن تخليه عن عمله بالخارج، لجأت الفتاة إلى ربها، عاد الزوج لمدة الأسبوع المتفق عليه ورحل مودعا زوجته والتي كانت حزينة لفراقه، وبعد شهر من رحيله شعرت الفتاة بتعب شديد فاتصلت على والدتها على الرغم من أنها تعيش بمنزل أهل زوجها، وذهبا للطبيبة لفحصها والتي أكدت حملها في الشهر الأول، اندهشت الفتاة ولكنها حمدت خالقها على تحقيق حلمها على الرغم من حزنها الشديد وتأكدها من عدم حدوث الحمل بالفترة الوجيزة التي قضاها معها زوجها، ولكن الله سبحانه وتعالى خذل ظنها وحقق لها أمنيتها، وأتم عليها فضله بأن أصبحت حاملا بتوأم.
القصــة الثانيـة
فتاة من أسرة فقيرة للغاية ولكنها أسرة ملتزمة دينيا، كانت هذه الفتاة دائمة الدعاء بأن يوسع الله لأسرتها في الرزق الحلال الطيب المبارك فيه حتى يتخلصوا هي وإخوتها من الفقر وكل صعابه.
وذات يوم تقدم لخطبتها شاب ثري ولكنه اتضح فيما بعد أنه غير ملتزم دينيا، كما أنه قام بأكل ميراث إخوته، ترددت الفتاة كثيرا في قبول عرضه ولكنها اتبعت أوامر والدها الذي أصر عليها بالزواج منه حتى تخرج من دائرة الفقر.
اعتبرت الفتاة أنه أمر سماوي واتجهت لوالدها بصلاتها وصيامها وقيامها، وكانت كثيرا تعاني من طباعه القاسية عندما توجهه لصلاته أو لإرجاع حقوق إخوته، دائما ما كان يهينها بالضرب والسب ولكنها كانت مثابرة ولا تكل ولا تمل أبدا، محتسبة أجرها عند خالقها سبحانه وتعالى صابرة راضية ومحسنة الظن.
سافر الزوج للعمل لمدة أيام معدودات خلالها شعرت الزوجة بتعب شديد، ذهبت للطبيبة للفحص والاطمئنان فبشرتها بالحمل، كانت الزوجة في أشد السعادة والسرور، ودعت خالقها أن يكون ذلك سببا في تغيير كل طباع زوجها وبدئه صفحة جديدة مع خالقه، قامت بالاتصال بأسرتها وكامل أسرته حتى تعلمهم جميعا بالخبر السار، ولكن أول ما رجع الزوج من سفره انهال عليها ضربا دون سبب فأغشي عليها من شدة الضرب، أخذ يقلبها ذات اليمين وذات الشمال ولكنها لم تستجب له لدرجة أنه ظن أنا توفيت في يده.
شعر الزوج بالضيق الشديد لفقدانه زوجته الصالحة دائمة حثه على طاعة خالقه، وأنه فقد إثرها كل شيء، تناثرت الدموع ن عينيه ولم يمنع نفسه من البكاء الحار، وفجأة دق جرس الباب ففتح وإذا بها والدة زوجته، جاءت لتطمئن عليها بسبب حملها، وجدته والدتها في ذعر وحزن شديد ولكنها عندما اقتربت على ابنتها ابتسمت ابتسامة خفيفة، وعلى الفور أحضرت عطرا ووضعته أسفل أنفها فاستعادت الزوجة وعيها على الفور، ويا لسعادة الزوج التي غمرته بمجرد استفاقة زوجته، ضمها في حضنه واعتذر منها على كل ما بدر منه في حقها، ووعدها بالتزامه الشديد وباسترجاع حقوق إخوته، أخبرته الزوجة بدورها على الخبر السار الذي تحتفظ به من أجل إسعاده، وقد كان ظنها في محله إذ أنه سر بالخبر كثيرا وتوجه إلى سجادة الصلاة من أجل بداية جديدة مع خالقه.
أرجع ميراث إخوته بأحقية استثماره، واعترف لزوجته بأنه قديما تعرض لحادث وكان إثره أخبره أحد الأطباء بأنه من المحتمل أن يكون عقيما لذلك عندما فكر في الزواج فكر بفتاة من عائلة فقيرة تتحمل كل طباعه القاسية وعقمه أيضا، ولكن الله سبحانه وتعالى أبدله زوجة صالحة دائمة الدعاء له.
اقرأ أيضا:
قصص واقعية طويلة حزينة بعنوان أحببت خائنا
4 قصص واقعية طريفة وقصيرة وترسم على وجهك الابتسامة ولو كنت حزينا
قصص واقعية عن البنات قصة فتاة دفعت أجمل أيامها ثمنا للتردد