ومازلنا نستكمل مسيرتنا بسرد أحداث فيلم الكرتون الممتع والمعبر بصفة كبيرة للغاية ولا يمكن وصفها بطريقة لائقة بها، لكل من يريد تحقيق حلم حياته، ولكل من يريد التخلص من لحظات الإحباط التي يمر بها أثناء طريقه لتحقيق حلمه، عليه بالاستمتاع بالأحداث التي به ويمكنه حينها نسيان كل ما مر به.
راقصــة الباليه الصغيـــرة (الجزء السابع)
وصلت فيليسي للصف، وقد رأت عدة فتيات يقمن بما عرفته منهن بالتسخين، ومن بعدها جاء معلم الصف، لقد كان نفس الشخص الذي ساعدها على النهوض عندما سقطت واستنكر عليها كونها راقصة باليه، لتسأل إحدى زميلاتها بالصف: “من هذا الشخص؟!!”
نورا (إحدى زميلاتها): هل تمزحين معنا؟!، إنه لويس مارونت أشهر معلم باليه وأشهلا مصمم رقصات عالميا، وأكثر شخص قام بتأدية دورانات في عرض فردي”.
استكملت صديقة أخرى: “لقد قام بتأدية 187 لفة صعبة في عرض فردي واحد، ومن ثم تقيأ”!
لويس مارونت: “التزمن الصمت أيتها الفتيات، ولتتخذن الوضع الأول… الثاني…الثالث…الرابع…ولتثبتن على الوضع الخامس”.
جميعهن بالطبع يفعلن الوضعيات بشكل مكتمل إلا فيليسي التي لا تعرف شيئا عن هذه الوضعيات على الإطلاق!
لويس مارونت: “يا فتيات إن اليوم ليوم مميز للغاية، لقد قمت بجمع كل راقصات الباليه بالأوبرا لاختباركن من أجل حصول الفائزة على دور في عرض (كلارا) عرض كسارة البندق، والذي سيقدم على المسرح في الاحتفال برأس السنة الجديدة مع النجمة الساطعة روزيتا موري”.
وجميعهن انبهرن أول ما سمعن اسم “روزيتا موري”، وازددن حماسا وتشوقا…
لويس مارونت: “إذا كل واحدة منكن تملك الفرصة لرقص الباليه مع روزيتا موري باستثنائك أنت” وأشار بعصاه على فيليسي.
لويس مارونت: “جميعكن عملتن بجد باستثنائك أنتِ” ويشير بعصاه مرة أخرى.
لويس مارونت: “جميعكن هنا بالأوبرا بسبب الموهبة والإصرار”، فيليسي بصوت منخفض نسبيا: “باستثنائي أنا”.
لويس: “بالضبط باستثنائك أنتِ”.
واستأنف حديثه: “ومن يوم الغد سنشرع في بدء الاختبارات، وبكل يوم سيتم إقصاء واحدة منكن، إذا أيتها الفتيات الأثرياء لن يهم ما فعلتموه من أجل القدوم لهنا، لأنه بدءا من الغد ستمثلون أنفسكم”!
فيليسي: “ولكن والدتي تقدم أفضل وجبة على الإطلاق بباريس وجبة الضلوع”.
لويس مارونت بتجهم: “ولكني نباتي”!
صدمت فيليسي من كلامه، ولكنها ليست مستعدة بعد للتخلي عن حلم حياتها، الحلم الذي بإمكانها فعل أي شيء وكل شيء من الوصول إليه وتحقيقه.
لم يكن أمامها سوى تدريب نفسها بنفسها، فحاولت جاهدة وبكامل قوتها لتغطي الخمسة وضعيات التي ذكرهن “لويس مارونت” ولكنها وبكل تأكيد هي صاحبة أقل فرصة بالنسبة للفتيات الأخريات من قضين وقتا طويلا للتعلم والتدرب، ولكنها لم تستسلم أبدا.
وفي صباح اليوم التالي ذهبت للجسر المتفق عليه لملاقاة صديقها “فيكتور”، وحتى بالشارع كانت مشغولة بتعلم الوضعيات الخمسة لدرجة أنها لم تشعر بقدوم فيكتور عندما وصل وكانت هي في الأساس في انتظاره…
ركضت وارتمت في حضنه….
فيليسي: “إنني حقا سعيدة لرؤيتك فيكتور”.
فيكتور: “وأنا أيضا سعيد لرؤيتكِ، فيليسي لدي الكثير لأخبركِ به”.
فيليسي: “وأنا أيضا”.
وما إن جلسا حتى أخرجت من جيبها صندوقها الموسيقي، فقام فيكتور بفتحه…
فيكتور: “فيليسي إنها هذه المرة مسورة فعليا”!
فيليسي بحزن عميق: “فيكتور وهل سيمكنك إصلاحها؟!”
فيكتور: “لا تقلقي يمكنني إصلاحها لأجلكِ”.
وابتسم ابتسامة ساحرة واستكمل: “فيليسي إنني الرابح في رهاننا الصغير”.
فيليسي: “وأي رهان تتحدث عنه فيكتور؟!”
فيكتور: “رهاننا عن أي منا سيحقق حلمه الأول، فيليسي إنني في طريقي لأصبح مخترع عظيم”.
فيليسي باندهاش: “أحقا ما تقول؟!”
فيكتور: “هل تغارين لأنني حققت حلمي بيوم واحد من مجيئنا، (أشار بيده على برج إيفيل الذي لم يكتمل بناءه بعد) إنني أعمل مع الرجل الذي يقوم ببناء هذا”.
فيليسي بتعجب متزايد: “فيكتور هل عندما سقطت بالقارب سقطت على رأسك عزيزي؟!”
فيكتور: “لا على الإطلاق، بالأمس عندما طرأت هذه الظروف وانفصلنا تجولت وحيدا بالأنحاء، كان هذا ليس بمخيف بل وجدت بعض المحليين أيضا من دلوني على الطريق، ومن بعدها دخلت لحانة ووجدت بها ترحيبا حارا، رحبوا بي وكأني أخ أو ابن أو حتى ابن عم، ومن ثم قابلت هناك شخص يدعى ماثرون، لقد كان شخصا جيدا للغاية، ضحكنا سويا وغنينا ورقصنا، ومن بعدها قررنا الذهاب لمنزله، فيليسي لن يمكنكِ تصديق ذلك إن ماثرون يعمل بمرسم جوستاف إيفيل أفضل مخترع على الإطلاق بكل العالم، فيليسي إنني في طريقي لتحقيق حلم حياتي”.
لم يكن كل حديثه صادقا بنسبة مئة بالمائة بل…..
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص وعبر أفلام كرتون بعنوان راقصة الباليه الصغيرة الجزء الأول
قصص وعبر أفلام كرتون بعنوان راقصة الباليه الصغيرة الجزء الثاني
قصص وعبر أفلام كرتون بعنوان راقصة الباليه الصغيرة الجزء الثالث