ما أجمل أن تكون شخصا محبوبا من قبل الجميع، شخصا يحبه الجميع ولا يبغضه أحد، شخصا سعدت القلوب بذكره، شخصا تميز وانفرد باستيلائه على قلوب كل الحاضرين، شخصا كالورود الكل يتمنى غرسه، إذا كنت تريد أن تكون ذلك الشخص فعليك أن تصنع الخير دائما وتفعل الخير ولا تنتظر المقابل، كن ذلك الشخص الذي ينشر السعادة أينما ذهب ويسعد الجميع بوجوده، وصدقا سيفعل الله معك مثلما فعلت مع غيرك، بل هو الجواد الكريم سبحانه وتعالى فلطفه وكرمه معك سيفوق كل ما توقعته من خيال.
من قصص وعبر ثقف نفسك:
القصـــة الأولـــــى:
جاء بالقصة أنه بإحدى ليالي الشتاء القارصة وتحت الأمطار الغزيرة المتساقطة كان يوجد رجل ذي ثياب رثة وبالية، وقد كان الجميع منشغلين بحماية أنفسهم من المطر ومن شدة البرد، فبعضهم يمسك بالمظلة وبعضهم يجري محتميا بسترته الواقية من المطر ولكن ذلك الرجل كان يقف متحجرا تحت المطر وفي عينيه دمعة دافئة، كان يقف كالصنم لا يحركه المطر بشدة هطوله من مكانه، وقف جامدا لا يسمع ولا يرى حتى جاءه رجل قد أخرج محفظته من جيبه يريد أن يعطيه من ماله ولكن في عينيه نظرة استكبار: “أتريد مالا يا هذا؟!”.
لم يجب عليه الرجل وظل جامدا كحالته، وعندما انتهى المطر ذهب الرجل إلى الفندق الفخم الذي بجانبه وهناك استوقفه موظفي الأمن أحدهم قال له: “ممنوع التسول هنا يا هذا”.
أخرج الرجل من جيبه مفاتيح سيارته وأمره بإخراجها ريثما يذهب إلى حجرته بطابق أهم نزلاء الفندق، ذهل الموظف ولم يصدقه حتى أخرج من جيبه مفاتيح الجناح الخاص به، صعد الرجل إلى جناحه وكلها لحظات وعاد بأرقى الثياب وأغلاها، ولنظافة تنعكس من صورته، رأى الرجل علامات التعجب والحيرة على وجه الموظف فرق له قلبه وأخبره: “أتعلم أنني كل يوم ببرد الشتاء القارص أحب أن أجرب يوما من حياة الفقراء، أحب أن أعرف كيف يعيشون بثيابهم البالية تحت الأمطار وفي البرودة القارصة، إنني لست بأفضل منهم لامتيازي عنهم بالمال ولكنني أقل منهم بكثير حيث أنني سأحاسب على كل ما معي وسيكون حسابي علي بالعسير وليس باليسير مثلهم، لذلك أحب أن أشعر بما يشعرون حتى لا تتسنى لي الفرصة وأتناساهم”.
اقرأ أيضا: 3 قصص وعبر تنمية بشرية ستغير نظرتك للحياة حتما!
القصــة الثانيـــــة:
بيوم من الأيام حل رجل مسلم ضيفا على صديقه النصراني الذي أكرمه وأحسن ضيافته، وأثناء جلوسهما سويا جاء النصراني بطبق من العنب اللذيذ الشهي، فاستحسنه المسلم وأكل منه، ثم بعد لحظات جاء النصراني بالنبيذ فأنكره المسلم ولم يقرب عليه، فاستنكر النصراني عليه فعلته وسأله متعجبا لأمره: “عجبا لأمركم أنتم المسلمون، تأكلون العنب ولا تشربون النبيذ مع إن هذا مصنوع من هذا”.
سأله المسلم قائلا: “هل لك زوجة؟!”
قال النصراني: “نعم”.
فسأله المسلم: “ائتني بها”.
ولما جاءت زوجة الرجل النصراني سأله المسلم: “وهل لك ابنة؟!”.
أجابه: “نعم”، فقال له المسلم: “ائتني بها أيضا”.
فلما جاءت الابنة ووقفت بجانب والدتها قال المسلم: “هذه زوجتك وهي حل لك، وهذه ابنة وهي محرمة عليك مع إن هذه من هذه”.
قال النصراني: “أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله”.
اقرأ أيضا: 3 قصص وعبر ثقافة عامة مقتطفات من حياة السابقين هادفة للغاية
القصـــة الثالثـــة:
بيوم من الأيام وقفت على أعتاب منشور من أجمل ما قرأت بكل دنياي…
يقول أشهر الأطباء والمحللين النفسين:
إذا رأيت يوما شخصا ما يتكلم بكثرة ولا يأخذ هدنة فاعلم يقينا أنه شخص كتوم.
وإذا رأيت شخصا يكثر من نومه لدرجة أن نومه يفوق نصف ليله ونهاره فاعلم يقينا أنه يتألم وبشدة.
وإذا رأيت شخصا يكثر من ضحكاته وعلى أتفه الأشياء فاعلم يقينا أنه شخص يخفي وراء ضحكاته حزن دفين.
وإذا رأيت شخصا يكثر من ابتسامته وعلى أي شيء فاعلم يقينا أنه يخفي وراء ابتسامته الصافية قهر سنين.
وإذا رأيت شخصا دائم التشاجر معك ومن أي شيء يخلق مشكلة معك فاعلم يقينا أنه شخص يحبك وبشدة.
وإذا رأيت شخصا لا يهتم لأمر لأحد فثق تمام الثقة أنه شخص خذل من الجميع لدرجة أنه فقد ثقته بالكل.
اقرأ أيضا: 3 قصص وعبر حقيقية قصيرة ولكن ذات عبرة كبيرة