من أجمل ما قال أمير الشعراء “أحمد شوقي”:
خدعوها بقولهم حسناء، والغواني يغرهن الثناء.
أتراها تناست اسمي، لما كثرت في غرامها الأسماء.
إن رأتني تميل عني، كأن لم تك بيني وبينها أشياء.
نظرة فابتسامة فسلام، فكلام فموعد فلقاء.
يوم كنا ولا تسل كيف كنا، نتهادى من الهوى ما نشاء.
وعلينا من العفاف رقيب، تعبت في مراسه الأهواء.
جاذبتني ثوبي العصي، وقالت أنتم الناس أيها الشعراء.
فاتقوا الله في قلوب العذارى، فالعذارى قلوبهن هواء
القصـــــــــــــــة الأولى:
مضيا في الحياة قدما استنادا وتطبيقا لحديث رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (مَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْه)، أحبها وعشقها وقد كان بصفه الثاني الثانوي، كانت حبيبته تصغره بعام واحد، ولأنه تربى على نهج محمد صلى الله عليه وسلم سأله في مسألة قلبه، ذهب لصديق لوالده اشتهرت عنه قدرته في التحدث والسماع للشباب.
صارحه بما في قلبه، فأوصل الرجل المعلومة السليمة للفتى، بأن سأله سؤالا واحدا: “لماذا لا نستطيع امتلاك رخصة قيادة للسيارة إلا بعد تعدي سن الثامنة عشر؟!”.
وجاوب عليه بنفسه أيضا: “لأن باجتيازنا لذلك السن نصبح قادرين على اجتياز مواقف صعبة، وحتى لا تكون حياة الآخرين معرضة للخطر أيضا”؛ فهم الفتى من كلام صديق والده أن الله سبحانه وتعالى لم يشرع لنا من أمرنا شيئا إلا وكان فيه الصلاح والفلاح، فهم أن كلاهما مازال صغيرا على الارتباط وليس الحب، لم يخاطب الفتاة التي أحبها بصدق ولكنه أبقاها سره الصغير بينه وبين ربه.
اجتهد في دراسته ووفقه خالقه في الالتحاق بكلية الهندسة، وق كان متفوقا بها للغاية، وذهب لخطبتها وقد كان بنهاية عامه الثالث بالجامعة، ووافق عليه والدها لحسن أخلاقه وخلقه، كما أن الجميع كان يعلم مدى حبهما لبعضهما البعض حبا عفويا طاهرا، تزوجا ببعضهما البعض وأنجبا أربعة أطفال، وحتى الآن لا تزال قصة حبهما بعالمنا.
اقرأ أيضا: قصص وعبر في الحب والمعنى الحقيقي للتضحية
القصــــــــــة الثانيــــــة:
أحبت ابن عمها، ولم يكتشف أمرها أحد، كانت تدعو الله سبحانه وتعالى في كل صلاة تؤديها، كلما سجدت لخالقها تدعوه أن يرزقها به زوجا بارا لها، كانت تحبه حبا شديدا فلطالما شاهدته بيوم اجتماع العائلة من بعيد لبعيد.
ومرت الأيام وإذا بابن عمها يطلبها زوجة له، تحققت كل أحلام الفتاة وقبلت به زوجا لها، تم عقد قرانهما وبدأ كل منهما في إعداد العدة للزواج القريب، وما إن تبقى ثلاثة أيام على موعد الزفاف دق هاتف الفتاة ليعلن عن رحيل زوجها في حادث سيارة.
ذهلت الفتاة مما سمعته وتعبت نفسيا، تقول أنها تدعو الله له في كل صلاة، ودائما ما تكون حريصة على إخراج الصدقات له، لقد كان حب حياتها النقي ولم تجد شخصا طوال حياتها أحن عليها منه، فقررت أن تعيش ما كتب الله لها من عمر بالحياة على ذكراه.
اقرأ أيضا: قصص حب جميلة ومؤثرة وفي منتهى الرومانسية
القصــــــــــــة الثالثـــــــــة:
أرسلت قصتها في رسالة إلى أحد علماء الأزهر، تريد أن تعرف من خلالها هل لها من توبة؟!
فتاة تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما، من عائلة ملتزمة دينيا وأخلاقيا، كانت تشعر برغبة شديدة في الدعوة لطريق الله سبحانه وتعالى، كانت حريصة على إنشاء مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الدعوة الإسلامية، صادفت في طريقها شابا استحسنته وعهدت إلى دعوته، تجاوب معها الشاب ولكن نواياه لم تكن حسنة بالمرة.
تودد إليها وشيئا فشيئا جذبها لطريقه، جذبها لفعل ما يريده منها، أقنعها بطرق خفية أنه يريد الزواج بها وأول شيء بدأ به إرسال صورة لها، وصورة في صورة حتى أقاما سويا علاقة لا يرضى عنها الله سبحانه وتعالى، والفتاة لا تجد سبيلا للعودة من جديد، ترى نفسها عاصية مذنبة فعلت ما حرمه الله سبحانه وتعالى على العباد.
تقول أنها تابت وأنابت إلى الله سبحانه وتعالى، ودفعت ثمن خطأها غاليا ولا مثيل له، ولكنها تخشى أهلها وتخشى مواجهة المجتمع إن افتضح أمرها، لا تعلم ولا تدري ما هي فاعلة، حتى أنها فكرت في الانتحار ولكن الله سبحانه وتعالى لم يرضى لها مثل هذه الميتة الشنيعة، تقول أنها لا تريد إلا أن يهدأ قلبها.
اقرأ أيضا: قصص وعبر عن الغدر قصة عن عقوبة الغدر