قصص وعبر في الرزق رائعة فعلاً
إن لكل انسان رزقه المحتوم الذي يرسله إليه الله عز وجل ويقدره له، ولكن ليس معني هذا ان يتواكل الانسان ويتكاسل ولا يجتهد ويسعي، فإن الله سبحانه وتعالي امرنا بالسعي والعمل في طلب الرزق، قال تعالي في كتابه العزيز : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ) [الملك: 15] وفي هذه الآية الكريمة اشارة واضحة لضرورة السعي ثم التوكل علي الله سبحانه وتعالي بعد الاخذ بالاسباب، والرزق ليس مالاً فقط، ولكنه متعدد الابواب والجوانب، فإن الصحة والاهل والولد والزوجة والحب والقبول عند الناس، كل هذه من ارزاق الله عز وجل ونعمه علينا فيجب علي الانسان ان يشكر ويحمد الله، ويسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذه المقالة عبر موقع قصص واقعية قصص وعبر في الرزق جميلة وتحمل معاني عظيمة ومؤثرة .
قصة الرجلان والدجاجة
يحكي أن في يوم من الايام كان هناك رجلان قد ذهب بصرهما، وذات يوم جلسا علي طريق ام جعفر زبيدة العباسية لأنهما يعلمان بكرمها وحرصها علي مساعدة الفقراء والمحتاجين، فكان احد الرجلين يدعو الله عز وجل قائلاً : اللهم ارزقني من فضلك، بينما كان الآخر يدعو قائلاً : اللهم ارزقني من فضل ام جعفر .
وقد كانت ام جعفر تعلم بدعاء الرجلين وتسمعهما فكانت ترسل لمن يطلب الفضل والنعمة من الله عز وجل درهمين، بينما ترسل لمن يطلب الفضل منها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير، وكان في كل يوم يبيع صاحب الدجاجة دجاجته لصاحب الدرهمين مقابل درهمين فقط دون أن ادري ان في خوفها عشرة دنانير .
واستمر الرجلان علي هذا الحال لعدة ايام متتالية، ثم اقبلت ام جعفر عليهما ذات يوم وقالت للرجل الذي يطلب الفضل منها : أما اغناك فضلنا ؟ فقال الرجل : وما هو ؟ فقالت : مائة دينار في عشرة ايام، فأجابها الرجل متعجباً : لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين، فقالت ام جعفر : هذا طلب من فضلنا فحرمه الله وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله و أغناه .
قصة اخري عن الرزق
روي عن نبي الله سليمان عليه السلام انه في يوم من الايام رأي نملة تقوم بجر حبة قمح بجهد ومشقة الي جحرها، فقال لها سيدنا سليمان عليه السلام ( وقد علمه الله عز وجل لغة الحيوانات ) : كم يكفيك من حبوب القمح لمدة عام ؟ فأخبرته النملة : حبتين، فقال لها سيدنا سليمان عليه السلام، سوف اضعك في صندوق واجعل لك حبتين لمدة سنة، بدلاً من بحثك وتحملك المشقة للعثور علي حبوب القمح وحملها الي جحرك، وبالفعل اخذ سيدنا سليمان عليه السلام النملة واغلق عليها صندوقاً ووضع لها حبتين من القمح .
ثم جاء إليها بعد مرور عام فوجد النملة قد اكلت حبة واحدة وتركت الاخري، فتعجب من فعلها وسألها : ألم تخبريني انك تأكلين حبتين في السنة ؟ وقد تركتك عام كامل والكنك أكلتي حبة واحدة فقط، فقالت النملة : كانت تكفيني حبتين وكان الله لا ينساني ويرزقني، أما عندما أقفلت علي في هذا الصندوق خفت أن تنساني فأكلت حبة وادخرت حبة للسنة المقبلة حتي لا اموت جوعاً .
ويمكنكم ايضاً قراءة المزيد من اجمل القصص عن الرزق الحلال : قصص معبرة .
احسنت في هذه القصص التي يتأمل فيها الأنسان العاقل ويجب ان يعرف بأن الله الذي خلقه وتكفل برزقه بقوله تعالى ( وما من دابة على الأرض الا رزقها على الله )
جزاك الله خير قال تعالى (ومامن دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين)
اما قصه الرجلان وام جعفر شي خرافي