ما أجمل ديننا الإسلامي العظيم والذي جاء وافيا وشاملا كل كبيرة وصغيرة.
جاء الإسلام بمعايير الصفات التي تلزم كل فرد منا ليحيا هانئاً سالماً بالدار الدنيا وينعم بدار الآخرة.
مجموعة من القصص التي تعلم صغارنا أسمى المعاني وتجعلهم يتحلون بأجمل الصفات، نتأكد كليا أنها ستنال إعجابكم.
قصص وعبر للأطفال pdf
بالصباح الباكر استيقظت الأم قبل موعد الحافلة بخمسة عشر دقيقة وحسب، هلعت لتوقظ صغيرها والذي كان يغوص في نوم عميق…
الأم: “أحمد استيقظ لقد أخذني منك النوم، لم أسمع صوت المنبه”.
استيقظ أحمد في الحال بخضة: “كم الساعة الآن يا أمي؟”
الأم: “الساعة الآن السابعة وعشرة دقائق”.
أحمد: “أمي لم يتقى وقت على الحافة إلا عشرة دقائق؟!”
الأم: “بإذن الله ننجز قبل مجيء السائق”، وبينما تتحدث تفتح دولاب الملابس مسرعة تبحث عن الزي المدرسي.
الأم: “أحمد أين الزي المدرسي”.
أحمد محاولا التذكر: “إنه أسفل السرير يا أمي”!
ظهر الغضب على وجهها، ولكنه لا وقت لديها، فانتبهت للبحث عن الحذاء.
الأم بنبرة يملأها الغضب: “وأين الحذاء؟!”
أحمد: “إنه الدولاب بجانب الملابس”!
الأم وقد اختنقت من تصرفات ابنها: “وهل يعقل ذلك؟!، الزي أسفل السرير والحذاء في الدولاب”!
أحمد: “لا وقت للعتاب الآن يا أمي ستتركني الحافلة، وأتخلف عن يوم دراسي كامل”.
الأم: “أحمد إنها فردة واحدة أين الأخرى؟!”
أحمد: “حقا لا أعلم يا أمي أين الأخرى”.
الأم: “ألم تذهب للحمام وتغسل وجهك ويديك؟!”
أحمد: “أمي وبم يفدني الاغتسال إذا تركتني الحافلة؟!”
الأم بحسرة: “لله الأمر من قبل ومن بعد”.
أحمد: “لا وقت لدينا يا أمي أريد اللحاق بالحافلة”.
وفي النهاية ذهب أحمد للمدرسة وسمع عتابا من السائق…
السائق: “أسرع يا بني، لماذا كل هذا التأخير إنني أنتظرك لوقت طويل”.
أحمد: “اعذرني يا عمو فوالدتي لم تستيقظ على جرس المنبه اليوم”.
أحد أصدقاء أحمد: “عجبا لأمرك يا أحمد أتوقظك والدتك كل صباح ولا تستيقظ من نفسك؟!”
أحمد: “اكتمها في نفسك واخفض صوتك لتسمعك أمي”.
أحمد: “انتظر قليلا يا عمو، أمي هل وضعتِ لي كتاب الرياضيات؟”
الأم: “ألم تضعه أنت؟!”
أحمد: “لا يا أمي اذهبي من فضلك وأحضريه لي”.
السائق: “إنني سأرحل فأمامي طلاب مجدون في انتظاري”.
أحمد بحزن: “سأذهب معك ولله الأمر، ولكن سيعاقبني مدرس الرياضيات”.
ومن أول ما جلس بجوار زملائه وفاحت منه رائحة قبيحة..
صديقه: “ما هذه الرائحة؟!”
أحمد: “ربما مررنا بطريق به قاذورات”.
صديق آخر: “لا لقد ظهرت الرائحة بمجرد أن وضعت قدما على الأخر” (ويقصد أحمد).
أحمد: “لماذا تقول ذلك؟!”
صديقه: “الرائحة تفوح من الشراب، ألا تبدل شرابا نظيفا كل يوم؟!”
أحمد: “وما الحاجة في ذلك؟!”
فسألته زميلته: “أخبرني متى آخر مرة غسلت فيها هذا الشراب؟!”
أحمد: “لا أتذكر ولكني لا أضعه بسلة الغسيل المتسخ، وأجده بالحذاء دوما فأرتديه على الدوام”.
صديق: “حمداً لله أنك ترتدي جوربا واحدا بقدمٍ واحدة”.
أحمد: “لأنني لم أجد الثاني”.
وعندما عاد للمنزل بعد يوم طويل بالمدرسة أجبرته والدته على الاغتسال وأمرته بتنظيف حجرة نومه، وجلست بجواره تراجع له ما قد درسه بالمدرسة.
شعر “أحمد” براحة بالغة بعد اغتساله جيدا بالمياه والصابون، راحة لم يعهدها منذ أيام طوال.
شرحت له والدته أهمية الاغتسال والطهر والنظافة، وأعطته درسا قاسيا في ذلك، وعودته بمداومتها على سؤاله دوما عن نظافته الشخصية ونظافة كل شيء من حوله.
اقرأ أيضا: قصص ذات مغزى وعبر قصة للأطفال عن الجاذبية الارضية
القصــة الثانيــــة بعنوان صندوق الطعام النظيف:
خرجت الطفلة “بشرى” في الصباح الباكر من منزلها وهي تحمل بين يديها صندوقاً قد وضعت به بعض الطعام، كانت قد كتبت على الصندوق طعـــــــام نظيف.
وضعت “بشرى” الصندوق أمام المنزل على مصطبة، وقد رأوها بعض أصدقائها وصديقاتها من المدرسة، اقتربوا منها متعجبين من فعلتها، وعندما سألوها عن السبب قالت: “إنه طعام نظيف فائض عن حاجتي، أردت أن أقدمه للفقراء الذين في أمس الحاجة لطعام دون إحراجهم”.
سروا كثيرا بالفكرة، ومنهم من أراد أن يضع طعاما بصندوق بشرى ولكن الصندوق كان صغيرا وبالكاد يتسع للطعام الذي وضعته به بشرى، ولكنها نصحت أصدقائها بأن من أعجبته الفكرة منهم فعليه بصنع صندوق مماثل.
واتفقوا جميعا على تنفيذ الفكر والتسارع عليها أيضا؛ وعندما عادت بشرى للمنزل قصت على والدتها ما حدث..
بشرى: “أتعلمين يا أمي يلزمكِ أن تصنعي لي كل يوم ثلاثة شطائر”.
الأم: “ولماذا ألم تشبعانكِ الشطيرتان؟!”
فقالت بشرى: “لا يا أمي، ولكني أحتاج أن أطعم طعاما أكثر بالصندوق، أتعلمين يا أمي عندما عدت وجدت الصندوق فارغا من الطعام الذي وضعته في الصباح”.
الأم: “أحسنتِ يا ابنتي، وماذا حدث أيضا؟!”
بشرى: “لقد انتشرت الفكرة بسرعة رهيبة فأصبح جميع أصدقائي يتنافسون على حجم الصندوق، ومن بإمكانه أن ينشر الفكرة لأناس أكثر”.
الأم: “صدق الله العظيم حينما قال في كتابه العزيز (خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ).
اقرأ أيضا: قصص وعبر للأطفال مكتوبة بعنوان الجدة العجوز وتنمر الصغير
القصـــــة الثالثــــة بعنوان الحفاظ على الأمانة:
طرق الباب أحدهم فهم “عبد الرحمن” لفتح الباب، وإذا به يجد أمامه صديقه “علاء” يحمل قفصا بيديه بداخله عصفور صغير…
علاء: “السلام عليكم ورحمة الله”.
عبد الرحمن: “وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، علاء ما أخباك وما الذي معك؟!”.
علاء: “الحمد لله بخير، إنه عصفور قد وجدته مصابا بالشارع من يومين، فعالجته ووضعته في هذا القفص”.
عبد الرحمن: “الحمد لله أنك وجدته، تفضل بالدخول”.
علاء: “لا يمكنني ذلك فوالداي ينتظراني، عبد الرحمن أريدك أن ترعى عصفوري ريثما أعود من السفر، سنسافر لزيارة جدي وجدتي لمدة ثلاثة أيام”.
عبد الرحمن: “ولكني لا أستطيع إبقائه هنا فوالدتي تكره حبس الطيور نهائيا”.
علاء: “سأقدر لك هذه الخدمة، فإني أخشى عليه من الموت إن تركته بالمنزل وحيدا، ولا يمكنني أخذه معنا، أشكرك كثيرا يا صديقي العزيز”، وغادر في الحال مسرعا تاركاً عبد الرحمن في حيرة من أمره.
عبد الرحمن في نفسه: “ولكني لا يمكنني إخبار والدتي بذلك، فلن تسمح لي، لماذا يا صديقي تفعل ذلك بي”.
حمل العصفور بقفصه ووضعه بالحديقة الخلفية للمنزل..
عبد الرحمن يتحدث للعصفور: “انظر يا صديقي هذه الحديقة لا تأتي إليها والدتي كثيرا، وقد وضعت لك طعامك والمياه، حتى أنني سأفتح لك باب القفص، ولكن إياك أن تحدث فوضى”.
كان “عبد الرحمن” ضد فكرة حبس الطيور نهائيا حيث أن الإنسان لا يستطيع أن يجعل أحداً يسلبه حريته، فلم يسلب حرية طائر؟!
كما أنه كان يعتقد أنه إذا قام بفتح باب القفص للطائر فلن يخرج منه حيث أنه مصاب كما أخبره صديقه “علاء”، ولكن كانت المفاجأة عندما خرج العصفور من القفص ودخل المنزل وخرب بعض الأشياء…
والدة عبد الرحمن: “أجرني يا عبد الرحمن هناك عصفور دخل المنزل وكسر الأشياء”.
ركض تجاهه عبد الرحمن: “لا تقلقي يا أمي لقد خرج من النافذة، أغلقيها ريثما أعود إليكِ”.
حالفه الحظ ودخل العصفور القفص بنفسه..
عبد الرحمن: “سامحني أيها العصفور الصغير سأغلق عليك الباب، لقد فتحته لك لتشعر بجزء من حريتك ولكنك لم تحسن التصرف”.
عاد لوالدته واعترف لها بأمر العصفور ..
الأم: “أتفعل شيئا دون أن تعلمني؟!، وتقبل بأخذه وأنت تعلم أنني أكره حبس الطيور بكل أنواعها”
عبد الرحمن: “ولكني يا أمي علاء لم يعطني فرصة للتحدث إليه”.
الأم: “عليك أن تطلق سرحه في الحال”.
عبد الرحمن: “أمي ولكنني لا أستطيع أن أَيع الأمانة، لقد كاد قلبي ينتزع من مكانه عندما خرج العصفور من القفص، وخطر ببالي أنه يطير بعيدا ولا أتمكن من إرجاعه”.
الأم: “أي أمانة بل اطلقه وحسب”.
عبد الرحمن: “أمي أما علمتي حديث سيدنا محمد صلَّ الله عليه وسلم حينما قال (آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)؟!”
الأم وقد شعرت بالضيق من نفسها: “صدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، إذاً لتحتفظ به وترعاه ليتما يعود صديقك علاء، ولكن لا تكررها مرة أخرى”.
عبد الرحمن: “أعدكِ بذلك يا أمي”.
اقرأ أيضا: قصص وعبر للاطفال الصغار قبل النوم قصة الحديقة والأطفال