لقد خلف لنا أجدادنا تراثا نفخر به على مر العصور، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين نحن من هؤلاء العظماء؟، وما الذي فعلناه من أجل نصرة دين الإسلام؟
لو لديك إجابة اتركها لنا في التعليقات.
القصة الأولى (من أغرب القصص)
حدثت في عهد الخليفة “عمر بن عبد العزيز” كان القائد الإسلامي العظيم “قتيبة بن مسلم الباهلي” يفتح البلاد الغير إسلامية في مشارق الأرض ومغاربها كحال سائ المسلمين في هذا العصر، ولكن هذا القائد العظيم عندما فتح الله عليه بفتح “سمرقند” لم يدعو أهلها للإسلام ولا لدفع الجزية ولم يمهلهم ثلاثة أيام، وعندما علموا كهنتها بأن ما فعله قائد المسلمين معهم مخالفا لأمور الدين الإسلامي رفعوا شكواهم ضده إلى سلطان المسلمين “سيدنا عمر بن عبد العزيز”، الذي أمر باستدعائه “قتيبة بن مسلم” إلى مجلس القضاء.
وعندما جاء نادى غلام القاضي قائلا: “يا قتيبة”، دون ذكر أي لقب قبلها، دخل “قتيبة بن مسلم” إلى القاضي “جميع” وكان هناك حاضر الكاهن السمرقندي، فقال القاضي: “ما شكواك يا سمرقندي؟”
فأجابه قائلا: “لقد اجتاحنا قائد المسلمين بجيوشه دون أن يدعونا للإسلام، أو يمهلنا فترة لننظر في أمرنا أنسلم أم نحارب”.
القاضي: “ماذا تقول في شكواه يا قتيبة؟”
قتيبة: “الحرب خدعة، وسمرقند بلد عظيم وكل البلاد من حولها راوغوا ولم يقبلوا بالإسلام ولا الجزية”.
القاضي: “هل دعوت أهل سمرقند للإسلام أو لدفع الجزية أو حتى الحرب؟”
قتيبة: “لا، لقد اجتحنا بلادهم لكل الأسباب التي ذكرتها من قبل”.
القاضي: “أراك قد أقررت بما فعلت، اعلم يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا باجتنابنا للغدر وحرصنا الدائم على إقامة العدل؛ قضينا بإخراج المسلمين وجيوشهم ونسائهم وأطفالهم من سمرقند، وذلك لا يمنع من إنذارهم في الطريق”.
لم يصدق رسول سمرقند “الكاهن الذي أرسل بالرسالة إلى سلطان المسلمين” ما شهد وما سمع، عاد إلى قومه يقص عليهم ما رأى؛ وبعد فترة وجيزة من الحكم سمع أهل سمرقند أصوات الجيوش وهي تغادر البلاد، لم يتمالك أهل سمرقند وكهنتهم أنفسهم فخرجوا مسرعين إلى معسكرات المسلمين قبل رحيلهم ليشهدوا أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
القصة الثانية (قصـــة الغـــلام والمعلـــــم)
في زمن بعيد كان هناك غلاما متقد الذكاء، أرسلاه والديه إلى بلاد بعيدة لطلب العلم والدراسة فيها، قضى دهرا طويلا من الزمن، وحينما عاد طلب من والديه أن يحضروا له معلما جيدا لكي يسأله ثلاثة أسئلة تحيره وتشتت انتباهه دوما…
وفي الصباح حضر المعلم، وبعدما ألقى كل منهما التحية على الآخر بدأ الغلام في سؤال معلمه…
الغلام: “من أنت؟، وهل ستتمكن من الإجابة على أسئلتي الثلاث التي لطالما حيرت الكثيرين من العلماء والفقهاء؟”
المعلم: “إني عبد من عباد الله، وإن وفقني الله سأجيب عن أسئلتك التي حيرتك وشتت انتباهك كما ذكر والدك”.
الطالب: “هل الله موجود بالحقيقة فعلا، وإذا كان موجودا صدقا فأرني شكله؟
وما تعريف القضاء والقدر؟
وإبليس خلق من نار، فكيف سيلقى فيها يوم العذاب وهي لن تؤثر فيه؟!”
المعلم صفعه صفعة قوية على وجهه دون أن يتفوه بكلمة واحدة…
الغلام ظهر عليه التألم الشديد: “لماذا صفعتني يا سيدي، هلى أغضبتك أسئلتي في شيء؟!”
المعلم: “لا، لم أغضب منك ولا من الأسئلة التي طرحتها علي، وإنما كانت الإجابة عليه”.
الغلام بإنكار: “ولكني لم أفهم منك شيء بعد”.
المعلم: “يا بني هل تشعر بألم الصفعة على وجهك؟”
الغلام: “نعم أشعر به”.
المعلم: “إذا هل تؤمن بوجود الألم؟”
الغلام: “نعم أؤمن بوجوده”.
المعلم: “إذا أرني شكل الألم”.
الغلام: “بالطبع لا أستطيع فعل ذلك”.
المعلم: “هذه هي إجابتي على سؤالك الأول، فكلنا نشعر بوجود الله سبحانه وتعالى ولكننا لا نستطيع رؤيته.
هل راودتك أحلام ليلة أمس عن أني سأصفعك على وجهك؟!”
الغلام: “لا بالطبع”.
المعلم: “هل راودتك أي فكرة حول أنني سأصفعك على وجهك؟!”
الغلام: “لا أيضا”.
المعلم: “هذا هو تعريف القضاء والقدر
يا بني يدي التي صفعتك على وجهك مما خلقت؟”
الغلام: “من طين”.
المعلم: “ووجهك مما خلق؟”
الغلام: “أيضا من طين”.
المعلم: “وبماذا شعرت بعدما صفعتك بيدي التي خلقت من طين على وجهك الذي خلق من طين مثلها؟”
الغلام: “شعرت بالألم”.
المعلم: “هذه إجابتي عن سؤالك الثالث، فالله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يعذب الشيطان في النار التي خلقه منها فبالتأكيد ستكون عذابا مهينا له”.
اقرأ أيضا:
قصص وعبر وعظات من سيرة الصحابيات رضي الله عنهن أجمعين
قصة اسماء بنت ابي بكر ذات النطاقين من سلسلة زهرات في تاريخنا الاسلامي
قصة القائد هانيبال قصص من التاريخ
السلام عليكم ورحمة الله السبب في ذالك عدم استخدام العقل في التفكر لو استخدمنا عقولنا كما امرنا ربنا لعرفنا ذلك ونصرنا انفسنا اولآ وديننا ولاكن دين ربنا ورسوله باقي حتى يوم القيامه بس للاسف والخسران الكبير نخسر انفسنا من جنة دايمه ونعيم وسعاده لايعلمها غير ربنا من اجل حب الدنيا الفانيه مع ان الله عزنا عن بقية خلقه وسخر جميع مخلوقاته في خدمتنا لوفكرنا بعقولنا مرة واحدة صح بس في عمرنا لماذا الحيوانات ليس لها عقول ونحن عندنا عقول لكي نعبد الله حق عبادة كما امرنا ام نكون مثل الحيوانات