نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص وعبر من الهجرة النبوية المشرفة ، وفيها نعرض لكم مواقة من سيرة رسول الله صل الله عليه وسلم خاصة بالهجرة النبويرة، نرجو ان تنال اعجابكم.
قصص وعبر من الهجرة:
بعث النبي صل الله عليه وسلم بدعوة الإسلام التي تنور القلوب وترتقي بالعقول، فأنضم لها رجال ونساء عظام وصبية في عمر الزهور، لأنهم عرفوا أن الخير كل الخير بهذه الدعوة الشريفة.
ولما أنتشر الإسلام حقد كفار قريش على الرسول صل الله عليه وسلم ومن آمن معه، فعملوا بكل السبل والطرق لصد الناس عن هذه الدعوة المباركة، وحاولوا أن يفتنوا الذي أمنوا من أهل مكة، وعذبوا الضعفاء والفقراء منهم حتى يكون عبرة لباقي المسلمين.
ولما أدرك الرسول صل الله عليه وسلم ما يعانيه المسلمون من شدة وابتلاء، سمح لبعض المسلمين بالهجرة للحبشة التي كان يحكمها النجاشي الذي لا يظلم عنده أحد.
ثم سمح لباقي المسلمين بالتوجه ليثرب والهرة إليها، فنفذ المسلمون أمر الله تعالى وأمره صل الله عليه وسلم بالهجرة ليثرب، ولحق الرسول صل الله عليه وسلم وصاحبه الصديق أبو بكر بعد ذلك لتأسيس دولة الإسلامية قوية من يثرب التي سميت بعد ذلك المدينة المنورة.
ولقد حدث في الهجرة النبوية أحداث كثيرة يمكن أن نلخصها في قصص نستخلص منها العبر والعظات والدروس تفيد المسلم والأمة الإسلامية جمعاء
- يمكن أن نتعلم مفهوم الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله من موقف النبي صل الله عليه وسلم لما رفض الهجرة هو أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب إلا بعد هجرة جميع المسلمين ليثرب، كما يمكن أن نتعلمه من موقف علي بن أبي طالب لما نام في فراش النبي وهجرة أبو بكر مع النبي، كما يمكن أن نتعلمه من موقف الاستعانة بخبير الطرق عبدالله بن ارق الليثي، فقد كتم الطريق الذي سلكه عن المقربين منه.
- الإخلاص والحفاظ المقتنيات الشخصية والخاصة وتمثل هذا عندما كان النبي يحرص بساطة المعيشة وعدم الرفاهية والرخاء في المعيشة.
- الوسطية والاعتدال في كل وقت وحين حتى في وقت الشدة والرخاء، فقد كان النبي مجبرا على الرحيل من مكة، ولم يكن مذلول لفعل ذلك ولم يفقد الثقة في الله رب العالمين، ولما أنتصر على الكفار لم يبطش بالكفار والمشركين لما هزمهم وانتشر الإسلام في الحجاز كلها.
- الأيمان بأن الفوز للمتقين، الصابرين أنصار الحق المصلحين.
- والثبات في المواقف اللحظات الحرجة والحاسمة، لما كان أبو بكر في الغار مع النبي صل الله عليه وسلم لم يتزعزع صبره ولم تخر قواه وشجاعته، فقد أستمد صبره وقوه وشجاعته من سيد الخلق الذي طمئنه أن الله ثالثهما ووليهما ونصيرهما.
- من كان الله تعالى في قلبه أحاطه الله تعالى بحفظه ونجاه من كل مكروه وسوء، فقد أحاط كفار قريش ببيت رسول وخرج رسول الله من بيته ولم يره أحد منهم على الرغم أنه خرج أمامهم فنجى الحبيب ولم يصب سوء قط.
- الصبر ينتج النصر، الله تعالى كان قادر على إنقاذ الرسول صل الله عليه وسلم من أيدي المشركين، لكنه أراد أن يختبر صبره وقوة ايمانه لكي يكون أجره عظيم عند الله وليكون هذا درسا لجميع المسلمين وجميع البشر.
- ضرورة الالتزام بالحلم ورد الإساءة بإحسان والحسنى، لما فتح النبي صل الله عليه وسلم مكة عفى عن المشركين والكفار ولم يؤذهم ولم ينكل بهم.
- أرتفع شأن المسلمين بعد الإسلام لما صبروا على المواقف القوية الصعبة التي مرت بهم، وأدركوا أن مواقف المشركين معهم شيء دنيء.
- أنتشر الإسلام وزادت قوته وشعبيته، وأرتفع صوت الحق وزهق صوت الباطل واضمحل، وعوض الله تعالى المسلمين عن كل ما خسروه سواء كانت الخسارة مال أو أسر أو بيوت وممتلكات قيمة.
- تأسيس الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي.
- توحد كلمة كل العرب تحت كلمة واحدة وشأن واحد راقي وذو شأن عظيم، وتأكيد دور المهاجرون والأنصار في بناء أول ركن في الدولة الإسلامية.
- تأسيس عاصمة الدولة الإسلامية وهي المدينة المنورة، فكان للمدينة مميزات وفضل على الإسلام والمسلمين.
- جودة التربية الإسلامية التي رسخها النبي صل الله عليه وسلم في أصحابه فقد أصبحوا قادرين على خلافته بعد وفاته، فكان الله تعالى في جميع أحكامهم، فأدوا ما أمرهم الله تعالى به، والتزموا الجهاد في سبيل الله تعالى.
- ظهور دور المسجد العظيم لما بنى النبي صل الله عليه وسلم أول مسجد في المدينة المنورة فور وصوله لكي تقام به جميع الشعائر الإسلامية.
- التأكيد على عظمة المرأة ودورها في الهجرة النبوية، حيث كانت أسماء وعائشة بنتي أبو بكر الصديق من أعان على نجاح هجرة النبي صل الله عليه وسلم مع صاحبه أبوبكر فقد كتما ميعاد الهجرة وجهزا لها جيدا.
- وعظمة دور الشباب لما نام علي بن أبي طالب في فراش النبي ولم يخف على حياته، ويظهر هذا أيضا لما كان عبدالله بن أبي بكر يبلغ النبي وأبو بكر بأخبار كفار قريش، وتآخي المهاجرين والأنصار وذوبان العصبية والقبلية والعنصرية.