قصص وعبر من حياة عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص وعبر من حياة عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه، فعمر بن الخطاب هوالملقب بالفاروق وهو الخليفة الثاني من الخلفاء الراشدين، وواحدًا من العشر المبشرين بالجنة، كما تمتع الفاروق بمجموعة من الصفات التي جعلت الرسول صل الله عليه وسلم يدعو أن يعز الله الإسلام بأحد العمرين وكانا عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام والذي لقب بأبو جهل فكان عمر بن الخطاب أحبهم إلى الله.
قصص وعبر من حياة عمر بن الخطاب:
الموقف الأول إسلام الفاروق عمر بن الخطاب:
كانت إحدى الروايات عن إسلام عمر تقول بأنه قد أخذ سيفه وتوجه ليقتل الرسول صل الله عليه وسلم، فالتقى برجل من بني زهرة وعندما علم بنيته سأله ألا تخاف أن يثأر منك قوم محمد، فاتهم الرجل بأنه ترك دينه وهنا أخبره الرجل بأن أخته وصهره تبعا محمدًا، فترك الرجل وذهب إلى بيت أخته فسمع من خلف الباب الخباب وهو يقرأ سورة طه، فدق الباب ودخل فسأل عما سمع فخافا أن يخبراه في البداية، فلما قال أنا تبعت محمدًا فأفصح الصهر عن إسلامه فضربه عمر بقسوة حتى أن زوجته حاولت الدفاع عنه فضربها، فشهدت أمام أخيها الشهادتين وهى قوية ثابته لا تهاب عمر المعروف بقوته وشدته، فتوقف عمر أمام ما يرى ويسمع فطلب ما كانوا يقرأون، فقرأ سورة طه إلى قوله تعالى ” إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي”.
توقف عمر وطلب أن يأخذوه إلى الرسول صل الله عليه وسلم، وهنا خرج الخباب من مخبأه وخبره بدعوة الرسول اللهم اعز الإسلام بأحد العمرين، وتوجها إلى دار الأرقم حيث يوجد النبي صل الله عليه وسلم ، فدفع عمر الباب فتأهب الصحابة خوفًا منه، وهنا أمسك الرسول صل الله عليه وسلم بقميص عمر بقوة وحزم وقال أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده، فخر عمر على ركبته وبكى وشهد الشهادتين ودخل الإسلام.
الموقف الثاني لقبه:
كان عمر قبل الإسلام قويًا شديدًا لا يهاب أحدًا ولا يهاب شيئًا وكما كان قبل الإسلام كان بعد الإسلام بل أكثر، فقد تحولت كل قوته وحميته إلى نصرة الإسلام والدعوة وحماية الرسول صل الله عليه وسلم، وقد كان عمر هو أول من أعلن إسلامه حيث كانت الدعوة قبله سرية وصارت الدعوة من بعد إسلامه معلنة، فقد قال للرسول كيف ونحن على الحق نتخفى، وهنا خرج الرسول صل الله عليه وسلم والمسلمين على جانبيه في صفين، فكان يقود عمر أحدهما أما الآخر فيقوده حمزة وهنا أصاب قريش الهم بعد روية عمر وحمزة بين صفوف المسلمين، ومن يومها اطلق الرسول صل الله عليه وسلم على عمر الفاروق حيث جاء ليفرق بين الحق والباطل، وبإمعان النظر إلى حياة وعمر مواقفه ستجد بأنها غالبًا مواقف فارقة بين الحق والباطل.
الموقف الثالث المرأة التي سمع الله شكواها:
كان عمر بن الخطاب في اجتماع بين رجالات قريش فجاءته امرأة بالغة الكبر تتوكأ على عصاها، فانتحى بها جانبًا ومال عليها حتى يسمع ما تخبره فصوتها مع كبر سنها ضعيفًا بطيئًا، ولم يعد إلى مجلسه إلا بعد أن نفذ ما جاءته تطلبه، وعندما عاد قال له رجل أتترك المجلس لأجل تلك العجوز وهنا نهره عمر وقال، وإن بقيت طوال الليل لبقيت معها ألا تعرف من هى إنها المرأة التي سمع الله شكواها من فوق سبع سموات، إنها خولة بنت ثعلبة.