حينما فكرت بالزواج صممت ألا أتزوج من رجل إلا إذا كان سيحترم عقلي ويعاملني بطيبة، رجل يحارب من أجل تحقيق أحلامي، لا أتصنع شيئا بل أكون دوما على طبيعتي، رجل اكتملت به المواصفات التي تجعلني أشعر معه بحنان الأب وخوف الأخ.
إنني لست من النساء اللواتي حين يشتقن يتوسلن، يبكين ويدعين المرض والإعياء من أجل لحظة اهتمام ممن أحببن، إنني أهون علي أن أدفت قلبي بيدي قبل أن يهينني ويهين كرامتي بهذه الطريقة.
القصـــــــــة
قصـــــــــــــة واقعية حقيقية ومؤثرة للغاية، ومؤلمة أيضا….
حينما تقابلنا كنت لتوي قد خرجت من مأساة زواجي الأولى، لا أريد أن أحكي عن مدى الظلم والقسوة التي لاقيتها بسبب هذه التجربة، وبعد زواج استمر لمدة عامين كنت متنازلة عن كافة حقوقي حتى أسعد بخلاصي منه!
خرجت من منزل والداي وعملت بإحدى الشركات، وهناك قابلت من أستطيع القول عنه أنه عوض الله سبحانه وتعالى لي في الدنيا والآخرة، كان الجميه يشيد بمدى حسن تعامله مع كل من حوله، لقد كان صادقا قولا وفعلا، طوال ثلاثة سنوات لم أرى عليه إلا كل خير.
كان صعيدي، رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كان متزوجا ولديه ثلاثة من الأبناء الذكور، كانت لديه مشاكل عديدة مع زوجته، ومن كثرة هذه المشكلات رجعت بيت والديها وطلبت منه الطلاق، لقد قص علي كل هذه القصص بعدما فتح معي موضوع الزواج بي.
ومثل أي فتاة تحلم بالاستقرار وأسرة سعيدة وأبناء لتحلو بهم مرارة أيام الحياة، سألته عن زوجته ونصحته بأن يعيدها بدلا من الزواج عليها وتعقيد الأمور بينهما أكثر من ذلك.
اقرأ أيضا: قصص وعبر كيد النساء بعنوان شاب أراد البحث وراء المعنى الحقيقي لكيد النساء!
كانت زوجته ترفض العودة بشدة وتصر على قرار الطلاق، عندما علمت من أمره ما علمت وافقت على الزوج به، إنه أمر قد أحله الله سبحانه وتعالى، وأنا قد ارتضيت بخلقه ودينه، وتقد للزواج بي ولم أرفضه، اشترطت عليه شيئا واحدا، وهو ألا يطلق زوجته خوفا من أن أكون ظالمة لها، إلا ظلم العباد، ولن أشعر بالسعادة معه وأنا بقلبي غصة مثل هذه.
وطلبي الثاني أن يعلمها بأمر زواجنا قبل عقد قراننا، وأن يطلب منها العودة إليه بأبنائه؛ وبالفعل ذهب إليها وأعلمها وأعلم أهلها، وطلب منها العودة، كان على الرغم من عدم قدرته وتحمله لإكمال حياته معها إلا إنه كان يحاول دوما إرجاعها بسبب أبنائه ومصلحتهم، كانت تجيد فهم شخصيته وتتكأ على نقاط ضعفه بدلا من أن تكون عونا له ومعينا لأبنائها أيضا.
وبالرغم من رفض والداي على الزواج منه، ورغبة والدتي بالزواج منه عندما وجدت من أمري الإصرار ولكن بعد الانتهاء كليا من أمر زواجه الأول، وهو بتطليق زوجته الأولى، إلا إنني أيضا أصريت على قراري ورأيي بالزواج منه دون طلاق زوجته الأولى ومحاولة إرجاعها أيضا.
اقرأ أيضا: قصص وعبر قصيرة جدا عن معية الله سبحانه وتعالى (لا تفوتها)
تزوجنا وكنت حينها في غاية السعادة والفرح، لم أحظى طوال حياتي كاملة بسعادة مماثلة، وباليوم العشرين بالضبط من زواجي به عادت زوجته، ولكني ما لاحظته فعليا عليها أنها لم تعود حفاظا على بيتها وزوجها، ولكنها جاءت لتقهرني وتتسبب بالمشاكل معي.
في البداية تزوجت بنفس منزل زواجه الأول، ولكنه بالطابق العلوي، ونظرا لكثرة المشاكل التي تسببت بها زوجته وكل مشكلة سواء كانت كبيرة أم صغيرة تلقي بها بأنه تزوج مرة ثانية، كل شيء تلقي اللوم على زواجه بي، تحملت الكثير والكثير، كنت دوما حزينة لأجله، دائما ما شعرت أنه سيصاب بمكروه ما بسبب كثرة المشاكل بيننا.
كانت دوما كثيرة العتب واللوم والصوت العالي والصراخ بوجهي، وكثيرة الادعاءات أيضا، دوما ما حاولت التفرقة بيني وبينه، صدقا لقد أحببته أكثر من نفسي لدرجة أنه كان يجد ملاذه الوحيد معي، ببوح كافة ما يضايقه لي، حاولت جاهدة النهوض به ولكن جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير…
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص وعبر واقعية للبنات حقيقية ومؤثرة
3 قصص وعبر بدون نت حقيقية لكل من ألمت به الهموم وأعجزته!
قصص وعبر في الظلم قصة نهاية الظلم ودعوة الصياد المظلوم
قصة جميلة والقليل من الحزن
قصه جميله وماثره
جميل استمروا