ان طاعه الله فوق الجميع ، لقد امر الله تعالى سيدنا ابراهيم ، بأن يقدم ابنة ويذبحه ، ولم يعترض سيدنا ابراهيم عليه السلام ، وقام بما امر الله به واخذ ابنه ، لكي يذبحه كما امره الله تعالى ، وكما رأى في منامه ، فرؤيا الانبياء حق وتكون من الله تعالى ، ولم يعترض سيدنا اسماعيل الابن ، على كلام والده عندما أخبره والده بانه يريد أن يذبحه ، فوافق سيدنا اسماعيل على الكلام بدون اعتراض م، بعكس ما نراه اليوم من الأبناء الذين لا يسمعون كلام ابائهم في شيء اقدم لكم اليوم قصه سيدنا ابراهيم عليه السلام و الكبش الذي انزله الله من السماء ليفتدي بيه سيدنا اسماعيل في قصه في موقع قصص واقعيه بعنوان كبش اسماعيل.
كبش سيدنا إسماعيل
تزوج سيدنا ابراهيم عليه السلام ، من السيده ساره و كانت امرأه مؤمنه ، تعين زوجها على الحق والخير ، و لم تكن تنجب وكانت حزينة جدا لذلك ، وتمنيت ان يرزقها الله الولد ، ونظرت ساره إلى سيدنا ابراهيم ، لا ولد له فلما هاجرت إلى مصر واهداها ملك مصر ، السيدة هاجر نظرت إليها وراءت من هاجر جميل صفاتها واخلاقها وهبه فتزوجها ابراهيم عليه السلام ، ولم تزوج ابراهيم عليه السلام من السيده هاجر المصريه ، بعد السيده ساره فانتظر ابراهيم رحمه الله ، وكان دائم الدعاء أن يرزقه الله الولد ، فرزقه الله اسماعيل على كبر ، فاخذ ابراهيم ولده اسماعيل وامه هاجر وتركهم واسكنهم عند بيت الله الحرام بمكه المكرمه .
فتركهم هناك و استودعهم الله تعالى ، ودعى أن يحفظهم من كل شر وسوء ، وكان ذلك بأمر من الله تعالى وعندما بلغ سيدنا اسماعيل مبلغ الشباب وكان قادر على تحمل المسؤوليه والعمل ، وفي يوم من الايام ، راى ابراهيم عليه السلام في المنام ، وبأنه يذبح ولده اسماعيل ، فقام من نومه متعجبا ، مما رأي و بأنه يذبح ولده الوحيد الذي رزقه الله تعالى .
ولكن الرؤيه تكررت فعلم بأن ذلك امر الله تعالى ، وكان لابد من تنفيذ امر الله ، فذهب ابراهيم الى ابنه اسماعيل و تلطف معه في الكلام ، وقال له يا ابني لقد رأيت في المنام اني أذبحك ، وهذه رؤيا من عند الله ، فماذا تقول فرد عليه اسماعيل يا ابت افعل ما امرك الله تعالى ستجدني ان شاء الله من الصابرين ، أخبر ابراهيم عليه السلام ، السيدة هاجر لما امر الله تعالى ، و عرفت بان ولدها سيتذبح ، وقد رضيت هي الأخرى بقضاء الله وقدره وجاء الشيطان الى ابراهيم عليه السلام .
فقال له يا ابراهيم كيف تذبح ابنك الوحيد ، ولكن ابراهيم رماه بالاحجار ، فذهب الى اسماعيل وقال له كيف تترك ابراهيم يذبحك فقذه اسماعيل بالاحجار ، ذهب الشيطان الى لسيدة هاجر ، وقال لها انه ابنك الوحيد فكيف تسمحين لابراهيم بذبحه ، فرمته بالاحجار وهذا ما يعرف الحج في رمي الجمار ، واخذ ابراهيم عليه السلام ولده اسماعيل الى مكان بعيد في مكه ومعه سكينه لذبح سيدنا اسماعيل وجعله ينام على ظهره ، فقال اسماعيل يا ابتي اجعلني على وجهي حتى اذا امسكت بالسكين لا ترى وجهي ، فلا تأخذك عاطفة الابوة فتعصي امر الله .
قبل ابراهيم ولده اسماعيل وامسك بالسكين يذبحه ، ولما هم ابراهيم بذبح ولده اخذت الملائكه في السماء تدعوا الله تعالى ان يرفع الاختبار عن ابراهيم وولده اسماعيل ، فاستجاب الله دعاء الملائكته و امر جبريل عليه السلام ان ينزل بكبش من الجنه و ان يذبحه و نزل جبريل بكبشين مليح بقرنين علي ابراهيم وامره ان يذبح هذا الكبش بدلا من اسماعيل فداء له بعد ان نجح هو وولده في اختبار الله تعالى.