قصص نجاح رجل أعمال بعنوان محمد الفايد المصري الذي هز عرش بريطانيا
من منا لا يعرف رجل الأعمال المصري “محمد الفايد”، بكل التأكيد الكثر منا قد سمع عنه ولاسيما بعد انتشار قصة نجله مع الأميرة “ديانا” والحادث المفجع الذي تعرض له كلاهما؟!
إن “محمد الفايد” شاب سكندري استطاع الخروج من قيعان الفقر المدقع إلى قمم النجاح والثراء الفاحش، ولد في منطقة اسمها راس التين بمدينة الإسكندرية لأسرة بسيطة للغاية، إذ كان والده يعمل مدرس للغة العربية بإحدى المدارس الحكومية، كان يعمل الفايد منذ صغره وقد بدأ أعماله بعتال بضائع بميناء الإسكندرية، وتواترت أعماله حتى عمل مع رجل الأعمال السعودي “عدنان خاشقجي”.
قصة نجاح “محمد الفايد”:
لقد حقق “محمد الفايد” ثروته في البداية أثناء عمله مع صديقه “عدنان خاشقجي”، كان “محمد الفايد” أول من وضع أرصفة بميناء دبي، وكان السبب الرئيسي لتدب الحياة بها، وأصبح لدبي مرسى سفن من جميع أنحاء العالم، وكان ما فعله “محمد الفايد” له أثر كبير للغاية في كسب ثقة الشيخ راشد، وإعطائه كامل الصلاحيات في أن يأتي له بشركات لاستخراج البترول من كافة أراضيه.
كان “محمد الفايد” قد تكلف نفقة مطلب الشيخ راشد شخصيا، فذهب إلى شركات استخراج بترول أجنبية، وتمكن من إقناعهم بالقدوم لدبي واستخراج البترول منها، وبالفعل تم استخراج 300000 برميل بترول في كل يوم واحد، وكانت هذه الخطوة لها فضل عظيم في تكوين ثروة الفايد الطائلة، فكان “محمد الفايد” هو المتحكم في رفع سعر البترول، وقد كان الاتفاق الذي بينه وبين الشيخ راشد ينص على أن للفايد 20 بالمائة من أرباح البترول.
كما كان الاتفاق بينهما أن الشيخ راشد قد سجل لمحمد الفايد عقدا بأن يكون ميناء دبي تحت مسئولية الفايد وإدارته لمدة 25 عام، كان للفايد أثرا كبيرا في التطور الذي حل بدبي، إذ ساهم في العديد من المشاريع والتي كانت السبب وراء النقلة التاريخية لدبي والنقلة من كونها عبارة عن مباني طينية وصارت ناطحات سحاب في وقتنا الحالي.
إن لمحمد الفايد طرقه الخاصة التي انفرد بها عن غيره، فبعد كل ما فعله بدبي من نهضة وتقدم وثروات طائلة انتقل لبريطانيا وأقام فيها وكان ذلك في عام 1974 ميلاديا، وأثناء تواجده بلندن قام بشراء فندق (دور شستر)، أما في عام 1979 ميلاديا قام بشراء فندق (ريتز) بباريس والمشهور هناك للغاية وقد حقق ثروات من خلال شرائه إياه؛ أما حينما قام “محمد الفايد” بشراء قصر (دوق وندسور) بباريس أيضا توجهت عليه كل العيون، ومما أدهش الجميع حينما قام بإرسال قائمة تحوي كل محتويات هذا القصر لملكة بريطانيا “إليزابيث الثانية” لتختار منها كما تشاء.
ومن أعظم انتصارات “محمد الفايد” كان في عام 1983 ميلاديا حينما قام بصفقة فريدة من نوعها إذ قام بشراء جميع محلات (هارودز) المعروفة بكل أنحاء العالم، وكانت هذه الصفقة سببا رئيسيا وأساسيا في مضاعفة ثروته وأرباحه لثلاثة أضعاف.
وهذه الصفقة التي كانت سببا في مضاعفة أرباحه لثلاثة أضعافها قام ببيعها (متاجر هارودز) والتي كانت بوسط لندن لشركة (قطر القابضة) والتي مملوكة للأسرة الحاكمة بقطر، وقام ببيعها مقابل مليار ونصف جنيه استرليني.
“محمد الفايد” لم يترك مجالا إلا وخاض تجاربا ناجحة به أشاد بها جميع من حوله، حتى أنه لم يترك مجال كرة القدم إذ امتلك النادي اللندني (فولهام) في عام 1997 ميلاديا، والذي كان يلعب بدوري الدرجة الممتازة بالدور الإنجليزي، وقد قام بشرائه بقيمة ستة وربع مليون جنيه إسترليني؛ وفي عام 2013 ميلاديا قام “محمد الفايد” ببيع نادي (فولهام) لرجل الأعمال الباكستاني “شهيد خان”.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: 3 قصص نجاح فقراء أغناهم الله وصاروا من أثرياء العالم
و “محمد الفايد” يمتلك العديد من سلاسل الفنادق الفارهة الفاخرة بجميع أنحاء العالم وحتى يومنا هذا، أما عن أولاد “محمد الفايد” فلديه أربعة أولاد من زوجته الفنلندية، كما أن لديه العديد من الممتلكات ب(سري) بالقرب من لندن وقلعة من القرن الثامن عشر باسكتلندا، كما أنه يمتلك قصرا بمنتجع جشتاد السويسري، ويمتلك قصرا آخر بسان تروبيز؛ أما عن كافة ممتلكاته فإنها تختلف مقارتها بين الولايات المتحدة الأمريكية ولندن وباريس وسويسرا والريفيرا واسكتلندا ودبي بخلاف عشرات الأماكن المختلفة حول العالم.
يلقب “محمد الفايد” نفسه بآل الفايد فهو والد “عماد” والذي اشتهر بدودي الفايد وكاميليا الفايد، ونقاده دائما ما يذكرون أن الفايد على غير استحقاق حقيقي ولو من وجهة نظرهم بتلقيب نفسه بآل الفايد، وقد حاول مرارا وتكرارا الحصول على الجنسية البريطانية ولكنه في كل مرة قوبل طلبه بالرفض القاطع من السلطات البريطانية على الرغم من كل استثماراته متسعة النطاق ببريطانيا إلا إنهم لم يعطوه الجنسية أيضا، وقد أعلنوا عن سبب رفضهم القاطع لإعطائه الجنسية بأنه رجل أعمال غير نزيه، وبأنهم لا يعلمون مصدر كل ثرواته الضخمة هذه.
وفي عام 2002 ميلاديا قام “محمد الفايد” بالاستقرار بسويسرا وذلك بعد إخفاقه في الحصول على الجنسية البريطانية وجواز السفر البريطاني على الرغم من أن كل أبنائه كانوا حاصلين على الجنسية البريطانية، أما حاليا فإنه يقيم في المدينة القديمة، وقد حصل “محمد الفايد” على الإقامة الدائمة بإمارة موناكو مع عائلته بأكملها.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
3 قصص نجاح واقعية لأكبر رجال أعمال في العالم
وأيضا لا تنسى قراءة: قصص نجاح رجال أعمال بعد فشل
واقرأ أيضا عزيزنا القارئ واغتنم ما بها من فوائد ونجاحات: قصص نجاح رواد اعمال عرب
وأيضا عزيزنا القارئ: قصص نجاح مليارديرات