لم أكن أعرف بأنه حقيقي وسيحدث ، لم أكن أعرف بأنه سيدمر حياتي ويغيرها للأسوأ، لم أكن أعرف بأن ما يحدث سيحدث فلماذا تلوموني بل لوموهم هم ولا تلوموني أنا ، فأنا لست مذنب يا حمقى المذنب هو من يكتب قصص الرعب هو من يحكي قصص الرعب هو من جعلني أعشق الرعب لدرجة الجنون ، نعم أخاف من خيالي لا أنكر ولكن هذا لا يمنع بأنني أحب الإستماع لتلك القصص المرعبة عن الجن ، أنتم المخطئون أنتم من فعلتم بي ذلك ولست أنا أبدا يا حمقى وللرعب وجوه كثيرة من سلطنة عمان ، اقدم لكم قصة رعب حقيقية في موقع قصص واقعية بعنوان لست المذنب يا حمقى بقلم : د منى حارس.
لست المذنب يا حمقى
هل أخبركم مأساتي أم حكايتي ، هل أحكي لكم ما سببه لي حب قصص الرعب نعم سأحكي ، اسمي ” س ” شاب في السابعة والعشرون من عمري الآن ، بدأ الموضوع من سنوات طويلة وكنت وقتها في الرابعة عـشرة من عمرى ، كنت وقتها أسمع وأتابع القصص التي تروى عن الجن من قصص حقيقية حدثت مع اصحابها ومن قصص خيالية ، انه عالم غامض مخيف يثيرني ويجعلني أفكر بحيرة وتعمق واسأل نفسي بحيرة كيف يكون عالمهم وحياتهم ؟
وفي يوم من الايام كنت بالصدفة مع أبي في أحد الأسواق القديمة لفت نظري كتاب في مكتبة قديمة جدا ، يتحدث الكتاب عن الجن كتاب سحـر لتسخير الجان فاشتريته بدون علم أبي واثناء انشغاله و أخفيته عن عائلتي يومها .
اخذت اقرأ الكتاب كل مساء بعيدا عن عيون عائلتي وكنا وقتها في عطلة مدرسيه ، تعرفت على الكثير من الحروف والكلمات الغريبة والارقام المختلفة ، كنت اشعر بالاثارة والمغامرة الشديدة أثناء القراءة ، بعد عدة أيام .
بدأت حـالة غريبة جدا تظهر على اختي الصغيرة ، كانت تصيبها نوبة بكاء وتصيح بعنف وتبكي قائلة انظروا هناك رجل واقف عند باب الغرفه عيونة حمراء ينظر لي ويخيفني وتصرخ بقوة ..
ازداد صراخها ليلا كل يوم ، وهي تشير إلى ذلك الرجل ذو العيون الحمراء الذي يراقبها عند الباب ، وكنا ننظر إلى ما كانت تشير إليه ، ولكن لا نجد إلا الباب موصود ، فلا يوجد أحد هناك ، كانت أمي تقرأ عليها القرآن الكريم ولكن لم تتحسن ، و في يوم أخر أخذت أختي تبكي بشدة ، وتصيح وتقول انظروا الى الهاتف إنه يمشي على الأرض ، وينتقل من هنا إلى هناك انظروا ألا ترون الهاتف يتحرك بمفرده ، شيء غريب وأخذت تبكي وتصرخ بشدة .
وتكررت الحكايه والصراخ من اختى ثلاثة ايام متتالية اخذتها أمي الي الطبيب الذي قال بأنها مريضة نفسية وتحتاج علاج نفسي فليس فيها شيء عضوي ، فأخذها أبي الى أحد المشايخ بالمساجد القريبة ، اخذ الشيخ يقرأ عليها القرآن وكان يزداد بكاؤها بشدة ..
وبعد عدة أيـام متواصله من الرقيه والقرآن الكريم ، استقرت حالتها ولم تعد ترى شيء وتصرخ ، مرت الأيام وكنت مازلت استمع إلى قصص الرعب واقرأها ، بدأت الرغبة تتزايد في رؤية الجن على الحقيقية ومعرفة أحوالهم وهيئتهم واشكالهم ، لقد جعلوني أريد تحضير جني والتحدث معه .
فكنت اجلس مع كتــابي وأقرأ فيه في الليل بعد ان تنام العائلة ، ولكن لم أجد شيئاً يظهر لي وفي يوم قرأت بأنه يجب أن تكون هناك نجاسه لكي أتمكن من تحضير الجن ، وهنا قمت بأخذ قطعه من الخبز ووضعتها في الحمام واخذت اقرأ المكتوب بالكتاب .
وقتها شعرت بالخوف مع تنميل كامل في جسدي شعرت بالفزع والخوف وقشعريره في جسدي ، كنت اسمع دقـات قـلبــي بأذني عالية تصرخ بخوف .
توقفت عما اقول وأخذت قطعة الخبز وخرجت من الحمام بسرعــه وبكيت كثيراً من شدة الرعب ، كان شعور بشع جدا ومخيف اقسم لكم ، ومنذ تلك الليله ، كنت اشعر وكأن هناك من يراقبني وينظر لي وكأنني أسمع أصوات غريبة تشتم في من أعلى سقف الغرفة ولم استطيع أن ارفع رأسي لأرى ماذا هناك ، كنت اشعر بالندم والخوف واستمر هذا الإحساس لأيام كثيرة .
بدأت ارى أحلام غريبه مرعبه وكوابيس تمنعني من النوم بسلام ، في كل ليله ، كنت لا استطيع النوم فكنت أسهر أمام التلفاز فكنت اسمع صرخات واصوات تبكي ، وعندما ابحث لا اجد شيء ويختفي كل شيء وعندما اعود يعود الصوت من جديد .
كنت اشعر دوما بمرور أحد امامي كالهواء البارد وصوت انفاس بالغرفة معي رغم اكون وحيدا ، كنت خائف ومذعور لم يكن احد يشعر بشيء غيري انا فقط لم يكن احد يرى شيء غيري انا .
حتى اتى ذلك اليوم كنا مجتمعون على التلفاز سمعنا حركه لشخص يحاول فتح باب الشقة من الخارج ، ويقوم بتحريك مقبض الباب و يحاول دفعه وفتحه فشاهد الجميع ما شاهدته ، صرخنا بفزع فتح ابي الباب لم يكن هناك احد تكرر الموقف كثيرا ومرارا واصبحنا مرعوبين ، كانت الابواب تغلق في المنزل وتفتح هي والنوافذ من تلقاء نفسها وتغلق مرة واحدة بقوة في وجوهنا .
احضر ابي شيخ للمنزل لانه شعر بان هناك شيء غير عادي بالمنزل اخذ الشيخ يقرا القران الكريم ، وبعدها قال الشيخ بان بالمنزل شيء سىء جدا وشرير ، استمر الحال لعدة أيام بعد ان اتى الشيخ ولم يتحسن الوضع كانت الأصوات وكل شيء يتكرر وبقوة اكبر من ذي قبل .
عرفت بأن كل هذه المصائب في بيتنا ، بسبب كتاب الجن الموجود في خزانة غرفتي ، اخذت الكتاب وذهبت الى ابي واخبرته كل شيء وقتها غضب ابي بشدة ولكنه اخذني للشيخ ، واخذ الشيخ الكتاب مني ، وقام برقيتي وروقية المنزل من جديد وقال لي كنت اعرف يا بنى بأن هناك شيء شرير بالمنزل ، ومن يومها تبت إلى الله تعالى لان الشيخ اخبرني بأن تحضير الجن كفر بالله وشرك والله يتقبل من عبادة كل شيء إلا الشرك بيه ، والحمد لله من يومها لا أقرب تلك الأشياء أبدا ، اردت ذكر تجربتي حتى يستفيد الجميع ويبتعدوا عن ذلك الطريق فلن يستفيدوا شيئا في النهاية سوى الاذية .