من معجزات الرسول ” لو تكلمت لأخبرت عني الحصباء ” بقلم : كمال عبد المنعم
يسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا المقال من موقعنا قصص واقعية قصة جديدة من معجزات رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم، قصة حقيقية حدثت بالفعل ننقلها لكم بعنوان ” لو تكلمت لأخبرت عني الحصباء ” بقلم : كمال عبد المنعم ونتمني ان تنال اعجابكم وتستفيدوا من الحكمة العظيمة الموجودة بها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .
لو تكلمت لأخبرت عني الحصباء
دخل النبي الي مكة هو وأصحابه الأطهار، فاتحين منتصرين، وهم يرفعون أصواتهم بالحمد والتكبير والتهليل، فدخل البيت الحرام ونادي على أهل مكة قائلا: يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم ؟ قالوا: خيرا، أخ كريم، وابن أخ كريم، قال: فإني أقول لكم كما قال يوسف لاخوته: لا تثریب عليكم اليوم (لا لوم علیکم)، اذهبوا فأنتم الطلقاء، ثم جلس في المسجد الحرام فنادى على عثمان بن طلحة بمكة وأعطى له مفتاح الكعبة، وأمر بلال بن رباح كاد أن يصعد على الكعبة فيؤذن، وأبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد والحارث بن هشام وأشراف قريش جلوس بفناء الكعبة، فقال عتاب، لقد أكرم الله أسيدا (يقصد أباه)، لأنه مات قبل أن يسمع هذا الغراب الذي ينعق (يقصد بلالا)، فقال صاحبه الحارث أما لو أعلم أنه حق لاتبعته، فقال أبوسفيان: لا أقول شيئا، لو تكلمت لأخبرت عني هذه الحصباء (الحصى الذي على الأرض)، فخرج عليهم النبي منه فقال: (قد علمت الذي قلتم، ثم ذكر لهم كل كلمة قالوها ، فقال الحارث وعتاب، نشهد أنك رسول الله، والله ما اطلع على هذا أحد كان معنا فنقول: إنه أخبرك.
وكان أبوسفيان قد أسلم منذ أيام، وحسن إسلام الحارث وعتاب، فاستشهد الحارث في معركة اليرموك، ومات عتاب في اليوم الذي مات فيه أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عن الصحابة أجمعين.
ونستفيد من هذه المعجزة :
- المؤمن يحمد الله تعالى ويشكره على نعمه فالشكر يزيد في النعم.
- من صفات المؤمن العفو عند المقدرة، فقد عفا النبيلة عن الذين آذوه.
- من السنة ترديد الأذان عند سماعه والدعاء بعده «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته.
- لا يجوز أن يتكلم أحد عن أحد في غيبته بكلام يكرهه، فقد حرم الله ذلك.
- الأرض تشهد للإنسان أو تشهد عليه، بحسب ما عمل، إن خيرا فخيرا وان شرا فشرا.