نظارات الأشباح
نقدم لكم هذه القصة من موقع قصص واقعية تحت عنوان نظارات الأشباح، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة التطبيقات بشكل كبير وبخاصة هذا النوع من التطبيقات المجانية التي تتيح لك عمل الإعلانات عن أي شئ سواء أشياء للبيع أو للتأجير أو حتى لطلب شراء أشياء معينة.
الاشباح
أنا محدثكم يكفيكم أن تعرفوني بغيث كما يعرفني من يتعامل معي وهم لا يتعاملون معي إلا مرة واحدة في الغالب وستعرفون السبب وإنما يكفيكم هذا كبداية، فأنا مثل الجميع استفدت بهذا النوع من التطبيقات إذا قمت باختيار أحد التطبيقات المنتشرة والتي تخص الإعلانات ويتمتع بدرجة كبيرة من مصداقية عملائه إذ إن التطبيق مزود بخريطة تحدد مكان كل ما يتم الإعلان عنه مما يؤكد على الجدية.
حملت التطبيق وبدأت في التصفح وهنا استوقفني هذا الإعلان، الإعلان في حد ذاته ليس غريبًا فهو مجرد إعلان عن بيع نظارة لكن الغريب كان سعر النظارة المبالغ فيه فمهما كانت ماركتها أو ما تم تزويدها به من إكسسوارات لا يمكن أن يتضاعف ثمنها بهذا الحد، وقد كانت تنطبق علي صفة مهمة في الإعلان إذ إن صاحب الإعلان قال بأن النظارة تهم الفضوليين وأنا أتمتع بفضول عالي جدًا.
قمت بالتواصل مع صاحب الإعلان وكان يدعى أشرف وطلبت أن ألتقي به بشأن نظارته فطلب اللقاء في أحد المقاهي إلا إنني رفضت وحددت الموعد في مكتبي حتى نتفاهم، وبالفعل حضر وقدمت له الضيافة.
كنت أأمن مكتبي بكاميرات عادة لذا فالقاء مع أشرف كان يتم تسجيله، وبالطبع كان أشرف مندهش مما رآه في مكتبي وبعدها تأكد أنني لن أعاني فيما يخص النقود، وهنا سألته ما المميز في تلك النظارة حتى تكون بهذا الثمن المبالغ فيه، إلا أنه كان عصبيًا رغم البسمة التي ارتسمت على شفتيه وهو يجيب كنت في رحلة إلى السويد وهناك قمت بشراء هذه النظارة إلا إنني لم أكن أتخيل أنها حقًا تحوي تلك الأسرار إذ إنك تستطيع من خلالها رؤية الأشباح.
تطلعت إليه وأنا أرسم على وجهى نوعًا من الدهشة ثم بدأت بالضحك مما أسمع، أي اشباح يا رجل فرد بمنتهى الجدية نعم الأشباح, وقد اختبرت ذلك بنفسي في السويد وهنا وإن كان بشكل قليل حيث كنت أراهم عبارة عن ظلال حمراء شفافة لا تمتلك أية ملامح، وأعطاني النظارة حتى أرتديها لأرى وقال سترى الأشباح إن كانت موجودة، إرتريتها وتطلعت حولي إلا إنني لم أرى شيئًا وأخبرته لا يوجد ما أراه، فارتداها هو، وهنا كانت صدمة مرعبة إذ اكتشف كما أنتم كذلك بأن لوني أحمر.
أصيب الرجل بحالة قوية من الفزع والرعب من هول ما رأى وفقد القدرة على تجميع الكلمات وأنا أضحك، فأشرت بيدي فنظر إلى ما أشير ورئاهم إنهم أولادي تلك الظلال الحمراء الموجودة خلف الزجاج، وجلست بهدوء أكمل قهوتي وأبنائي يكملون المهمة بتمزيق أشرف مع صرخاته المتتالية إلى أن انتهى تمامًا وأخذت النظارة وأزلة ما علق بها ووضعتها بجانب شقيقاتها الست في درج مكتبي وأنا العن السويد لما بها من نقاط ضعف تسمح للبشر بالتطفل على عالمنا, وعدت إلى التطبيق أتابع الإعلانات ووجدت إعلان مشابه باسم قاسم وأجريت اتصالي لاستدراج الضحية الجديدة.