نبتعد عمن نحب ونفترق ، من اجل اشياء كثيرة بالحياة ، ربما لم يحبوننا كما ينبغي كما احببناهم فيفضلون الرحيل والابتعاد عنا ، هل سيتذكروننا كما نتذكرهم هل سيشتاقون لنا كما نشتاق لهم ونحن لايامنا ولحطاتنا الجميلة معهم ونتساءل بصمت هل احبوننا كما احببناهم يا ترى ، هل وهل ونسال ألف سؤال وسؤال يحيرنا ويجعلنا نشعر بالحزن والالم الشديد ، اقدم لكم في موقع قصص واقعية قصة وجع الفراق .
وجع الفراق قصة رومانسية حزينة جدا بشعر حزين بالنهاية
جلس ممدوح في المقعد الخلفي للسيارة في الطريق إلى المطار حزين جدا يشعر بالتعب ، يتبادل والسائق المتحمس لقصص الطريق أحاديث قصيرة جدا وهامة عن الحياة. ، يندر أن يفتح الناس قلوبهم بهذا الشكل إلا لسائق تاكسي غريب ، وكأن العلاقات العابرة فرصة لنفضح أنفسنا دون عواقب ، أو خوف من احد أو كأنها أمانة ما قبل الرحيل نلقيها علي عاتق غريب مهتم بالأمر ، اخبره عن حبه الشديد لوفاء ، ولكنه تركها في النهاية ورحل ليسافر بعيدا عنها رغم الالم الذي يعتصر قلبه والوجع .
جلس ممدوح في المطار بحذر وترقب شديد ، حاول إخفاء خوفه الدفين من ركوب الطائرة فكيف بالإمكان وضع مئات الأشخاص في أنبوب معدني و إطلاقه سالما نحو السماء ، هكذا كان يفكر ممدوح وهو يتذكر وفاء حبيبته كانت هي الاخرى تخشى الطائرات ، كانت تخبره لن تركب طائرة الا معه هو فقط وستلتصق بيه وتغمض عينيها حتى تقلع الطائرة كانت تخبره بانها تشعر بالامان معه هو فقط .
اخذ ممدوح يتطلع الى الأشخاص القادمين عبر الطرقة الضيقة ويتساءل عمن سيجلس بجواره ، تمنى وقتها ان تكون وفاء هي من يجلس بجواره وي هذا الرجل الستيني الذي فشلت أزرار قميصه في إستيعاب كرشه، أم تلك السيدة التي تحمل طفلها علي ذراعها بينما يجاهد أخر في التخلص من يدها الأخري، أم تلك السيدة الخمسينية التي تتبطأ حقيبة جوتشي ومازالت ترتدي نظارة الشمس.مسك يديها بقوة ويربت على كتفها ليطمئنها بانه بجوارها سيحميها ولا تخف .
تقدمت المضيفة في الطرقة الطويلة تتمشى بخطوات هادئه رصينة ، لتقدم للركاب تعليمات الأمان ، تميل الرؤوس في كراسيها نحو الطرقة الطويلة تتفحص جسد المضيفة ، ثم تعود الي كراسيها غير مبالية بالفتاة فالمضيفة ليست جميلة ولا فاتنة بما يكفي ، فلا يريد أحد إرتكاب معصية وقد أوشك أن يكون أقرب الى السماء عن الأرض.
ترتفع الطائرة المكتظة بمسافرين قررت الأقدار أن تجمعهم معا ونفس المصير كل شخص يفكر في حياته ومن تركهم خلفة وكان ممدوح يتذكر حبيبته وفاء ، لم تغب عن ذاكرته تذكر كلماته القاسية لها ، يعرف بانه كان قاسي جدا عليها لقد تركها وحيدة تتالم ولكنه لا يعرف ماذا يجب عليه ان يفعل ، هو يريد السفر والعمل والمال هي تريد الحب والزواج والاسرة والاستقرار ، لقد كان عليه ان يختار بينها وبين تحقيقي احلامه ، وكانت هي بعيدة عن تحقيق كل شيء فالحب وحدة لن يكفي فكرر الرحيل وتركها وحيدة لمصيرها لتوافق بابن عمها وتتزوجه .
ونخدع في الحب
فنحب من لا يستحق
فلا يستحق حبك
ولا حتى اهتمامك
يتسلى بأجمل مشاعرك
يلهو بأصدق نبضات قلبك
تصدم بالحقيقة المرة
حين تعرفها يوما
زلزال يحدث في قلبك
زلزال في عقلك وكيانك
حريق يلتهم ثوبك
وأعماق قلبك
الحقيقة هي
رغم كل شيء
من فينا المخطىء..
من فينا الظالم
ومن هو المظلم
لم تكن سوى مخدوع
من حقك أن تبكي
وتخرج ما بداخلك
من ألم ووجع
فالخديعة مؤلمة جدا
وماذا بعد البكاء
هل ستتوقف الحياة
لا ستستمر
أبحث في الحياة..
ستجد المخلصين والأوفياء
فالحب
يبقى في النفوس الجميلة
ويضيع من النفوس الرديئة
فهل نحزن
على شيء رديء