3 قصص أطفال دينية ذات أهداف قيمة بناءة
إن قصص أطفال دينية لها فوائد عديدة ومتنوعة، إنها تحمل السعادة إلى قلوب أبنائنا الصغار والكثير من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، كما أن بها الكثير من الأهداف القيمة مع المتعة بالقراءة والسرد.
للقصص عموما أثرها الخاص على نفوس الكبار أثناء قراءتها ونفوس الصغار أثناء الاستماع لها، تنير من عقول الصغار وترسخ لديهم العديد من الأفكار التي ترافقهم طوال حياتهم؛ كل منا من صغر سنه وقع بقلبه حب القصص وأحب قراءتها عندما كبر وصار قادرا على القراءة لذلك ينبغي علينا أن نحبب أبنائنا الصغار في قراءة مثل تلك النوعيات من القصص الجميلة الدينية الهادفة حتى نفتخر بأخلاقهم في كبرهم ونتمكن من مقابلة الله عز وجل ونحن قد ربينا أبنائنا بطريقة جعلتنا نفتخر بهم.
القصــــــــــــــــــــــة الأولى:
من قصص أطفال دينية مفيدة وهادفة للغاية لتعليم صغارنا…
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بالرسالة كان يتاجر بمال السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها، فكانت السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها تبعث معه بغلامها الصغير “ميسرة” أثناء رحلات التجارة إلى الشام الذي كان يعود ويقص عليها كل ما يراه من محمد ومن المعجزات التي رآها عليه.
فأثناء مرافقته طوال الرحلة كان يحكي “ميسرة” لها عن مدى حسن أخلاقه وأمانته وأسلوبه المتميز الصادق في عمليتي البيع والشراء مما جعلها رضي الله عنها تراه مثلها لا يعبد الأوثان أمين وصادق، فصارت تتحدث لصديقتها عنه صلى الله عليه وسلم، فاقترحت عليها صديقتها أن تعرض عليه الزواج منها، ولكنه صلى الله عليه وسلم اعتذر نظرا لسوء أحواله المادية، فأخبرته صديقتها بأنها السيدة خديجة من أرسلت بها إليه وأنها تريد الزواج منه، فوافق على طلبها صلى الله عليه وسلم وذهب لخطبتها مع أعمامه فطلبوا يدها من عمها “عمرو خويلد”.
ما نتعلمه من قصتنا يا صغاري:
نتعلم الأمانة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأدائها حين قال: ( أد الأمانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك)، لأنك يا صغيري لو كنت أمينا أحبك الناس جميعا، لأن رسول الله كان صديق أمين فأحبه الجميع وشهد له أعدائه بذلك.
اقرأ أيضا مزيدا من قصص أطفال دينية لأطفالك من خلال: قصص دينية للأطفال 4 سنوات بعنوان تربية الأطفال بقصص الأنبياء
القصـــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــــة:
من قصص أطفال دينية مفيدة وهادفة للغاية لتعليم صغارنا…
يا صغاري نعلم أن الله سبحانه وتعالى قد خلق سيدنا “آدم” من الطين وقد خلق الملائكة من النور وقد خلق الجن والشياطين من النار…
وتعلمون يا صغاري أن الله سبحانه وتعالى فضل سيدنا “آدم” عليه السلام على الملائكة أجمعين، فقال سبحانه وتعالى للملائكة وأمرهم بأن يسجدوا لآدم عليه السلام، فسجد الملائكة أجمعون إلا إبليس أبى واستكبر وكان من العالين، وبدلا من أن يعتذر لخالقه على عصيانه لأمره عاند وطلب من الله سبحانه وتعالى أن ينظره ليوم البعث وأنه سيضلل كل بني آدم حتى يكون مثواهم النار إلا عباد الله المخلصين منهم لله سبحانه وتعالى.
ومن يومها وكل بني البشر في صراع دائم مع الشيطان الرجيم ونسله حتى قيام الساعة.
ما نتعلمه يا صغاري من قصتنا:
إيانا وكبر النفس!، فكبر النفس يجعل الإنسان يخسر كل شيء حرفيا ولا يدري ولا يشعر بذلك؛ فإبليس عليه اللعنة كانت لديه مكانة قريبة للغاية من الله سبحانه وتعالى ولكن بسبب كبره خسرها وبات مطرودا من رحمة خالقه.
اقرأ أيضا لصغارك: 3 قصص أطفال من أجمل ما ستقرأ لصغارك يوما
القصـــــــــــــــــــة الثالثــــــــــــــــة:
من قصص أطفال دينية مفيدة وهادفة للغاية لتعليم صغارنا…
يحكى أنه بيوم من الأيام قابل رجل أعرج رجل آخر أعمى عن طريق الصدفة البحتة، قابل كل منهما الآخر عند ضفة جدول صغير من المياه الجارية
كانا الرجلان الاثنان لا يعرف أحدهما الآخر من قبل، ولكن جمعتهما نفس الظروف، وهي أن كلا من الرجلين يريد عبور المياه للوصول إلى الجهة المقابلة للجدول، فاستعان كل منهما بالآخر حيث خطرت ببال الأعمى فكرة بأن يكون رجلي الرجل الأعرج بأن يحمله على ظهره، وفي المقابل يصبح الرجل الأعرج عينيه ليعبرا معا إلى الجهة الأخرى بسلام وأمان.
الرجل الأعرج قد فقد قدمه منذ أن كان صغيرا في العمر، وقد نجح في إكمال حياته والتكيف على أوضاع الحياة الصعبة دونها، وبعد فترة من الزمن استخدم رجلا خشبية مصنوعة بإتقان، وقد استخدمها الرجل الأعرج لتعينه على السير عليها شيئا فشيئا، وتعينه على السير وعلى العمل، وعلى الرغم من تكيفه على قدمه الخشبية إلا إنه خشي أن يعبر خلالها المياه، ففي النهاية إنها مصنوعة من الخشب.
ومن الناحية الأخرى الرجل الأعمى، قصته ولد من بطن أمه أعمى، فاقدا كليا لبصره ولكنه حمد الله سبحانه وتعالى ولم يسخطه على ابتلائه بل كان يحمده كثيرا على نعمه الذي لا تعد ولا تحصى، فكان يرى دائما أن الله أخذ منه نعمة البصر ولكنه أنعم عليه بنعم كثيرة غيرها لا تعد ولا تحصى، فقد أنعم عليه بجسد قوي البنيان يخلو كليا من الأمراض، لسانا ذاكرا وقلبا مؤمنا.
ما نتعلمه يا صغاري من قصتنا:
علينا يا صغاري أن ندرب أنفسنا ونحملها على الرضا، قال ابن القيم بعد أن ذكر الصبر والرضا.. (عبودية العبد لربه في قضاء المصائب الصبر عليها، ثم الرضا بها وهو أعلى منه، ثم الشكر عليها وهو أعلى من الرضا، وهذا إنما يتأتى منه، إذا تمكن حبه من قلبه، وعلم حسن اختياره له وبره به ولطفه به وإحسانه إليه بالمصيبة، وإن كره المصيبة).
اقرأ أيضا/ قصة إسلام عمر بن الخطاب وقصة الإسراء والمعراج قصص دينية تعليمية للأطفال