3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة تعم بالفائدة
من منا لم يستمتع بالقصص المسلية في طفولته بدءًا من العيش في مغامراتٍ شيقة مع بطل القصة، والشعور بالتشويق بفضل الحبكة المجهزة بعناية، إلى الاستفادة من الأخلاقيات والقيم الموجودة في القصة، هذه هي الذكريات الجميلة التي شكلت طفولتنا جميعًا؟!
جميعنا يعشق هذه النوعية من القصص منذ نعومة أظافره، فلا أجمل من قصص الأطفال التي تعج بالعبرة والموعظة والفائدة والخلق الحسن.
جميع أطفالنا يعشقون قصص الحيوانات، لما يجدون بها من سلاسة وقرب للقلوب، بها تشويق لأبعد الحدود، وبها القوي والضعيف، والقانون الذي يعم القصص أغلبها انتصار الخير على الشر دوما.
القصــــــــــــــــــة الأولى:
يحكى أنه في إحدى الغابات وبيوم من الأيام كان هناك على أغصان إحدى الأشجار غرابان كانا يتشاجران بصوت عال للغاية، وشجارهما دفع نحوهما الثعلب الماكر، الذي علم من صوتهما المرتفع المشكلة التي يواجهان.
اقتربا منهما الثعلب الماكر وفي نيته استغلال الموقف لصالحه، سألهما بهدوء تام وكأنه لا يعلم شيئا عما يدور بينهما، ما الذي يحدث هنا؟!، وعلى ماذا تختلفان أيها الصديقان؟!
فأجابه أحد الغرابان: “إن هذه قطعة جبن وجدتها بإحدى أطراف الغابة، ومن ثقلها لم أستطع حملها فاستعنت بصديقي وحملناها سويا، والآن أردنا أن نتقاسمها سويا، وكل منا لا يرضى بالقسمة التي يريدها الآخر”.
هنا فتحت عيني الثعلب الماكر الذي وصل غايته، فقال في الحال ورسم على وجهه الهدى والصلاح: “أعطياني إياها وسأقتسمها بينكما بالعدل”.
وبلا أدنى تردد أعطى الغرابان قطعة الجبنة الكبيرة عليهما للثعلب الماكر، والذي قسمها نصفين أحدهما أكبر من الثاني متعمدا فعل ذلك، فادعى حزنه الشديد بسبب فعلته وقال لهما: “لا عليكما سأصلح الأمر في الحال”.
فقام بأكل الجزء الزائد ولكنه أخذ أكبر منه قليلا بحيث تكون القطعة الثانية أكبر من الأولى متعمدا، ومجددا قال في نفسه سأصلح الأمر والغرابان ينتظران تحقيق العدل على يدي الثعلب الماكر، الذي لازال يأخذ جزء من هذه القطعة وجزء من القطعة الثانية حتى لم يبقي لهما شيئا، وحمل نفسه وغادر والغرابان يندبان حظهما العسر على فعلتهما وجعلهما من الثعلب الماكر الذي لا يؤتمن أمينا على قطعة الجبن التي بالكاد وجداها وبعد عناء.
اقرأ أيضا/ قصص أطفال مكتوبة قصيرة من أجمل ما ستقرأ يوما لصغارك
القصــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــة:
من أجمل القصص عن حيوانات الغابة، يحكى أنه بيوم من الأيام وفي إحدى الغابات كان هناك ثلاثة أصدقاء من الحيوانات، يحبون بعضهم البعض بكل صدق؛ كانوا قد تعودوا بكل يوم يجتمعون ببعضهم البعض، ومع كل منهم طعامه الذي يأكله، كانوا ثلاثة حيوانات، الحيوان الأول منهم كان القرد وكان يحضر معه الموز والفول السوداني أكثر الأطعمة المحببة لقلبه.
والحيوان الثاني كان الخرتيت والذي كان يحضر معه بعض النباتات الخضراء وهي أيضا أكثر الأطعمة المحببة لقلبه، أما هن الحيوان الثالث فقد كان الكلب وكان يحضر معه إما قطعة صغيرة من اللحم أو قطعة من العظام.
وبيوم من الأيام بينما كانوا جالسين يستمتعون بوقتهم، ويأكلون الطعام ويتبادلون ـطراف الحديث، إذا بأسد ضخم يقترب منهم جميعا، وقد كان جائعا وأراد أن ينال من ثلاثتهم ويظفر بهم جميعا، يأكل من لحمهم ريثما يشبع ويسد جوعه الذي لا ينتهي ويحتفظ بالباقي لوقت لاحق.
وبقفزة واحدة صار القرد بأعلى الشجرة، والكلب سرعان ما تاه وسط الأشجار بخفة وسرعة ورشاقة، على عكس الخرتيت الذي كانت حركته بطيئة للغاية بسبب وزنه الزائد، ولم يستطع الإفلات من الأسد الذي هم بافتراسه لأكله في الحال!
ولكن ما إن شاهد القرد ما سيحدث مع صديقه الخرتيت، على الفور قفز من أعلى الشجرة وبدأ في استفزاز الأسد حتى يتمكن الخرتيت من الهرب بعيدا، وعاد الكلب لينقذ صديقه القرد حيث وجده في ورطة كبيرة، وبذلك تمكن الخرتيت من الهرب بعيدا عن الأسد، وقفز القرد مرة أخرى إلى أعلى الشجرة، بعدما هيأ الفرصة للكلب يهرب بين الأشجار من جديد، ولكن هذه المرة كان بحوزتهم صديقهم الخرتيت الذي استطاعا مساعدته والإفلات بحياته مثلهما.
وبات الأصدقاء يلتقون كل يوم بالقرب من النهر، ومن وقت لآخر كانوا يتذكرون ما حدث معهم ويشكر كل منهم الآخر على شجاعته وحسن تصرفه.
ومن أجمل ما نتعلمه من قصتنا الجميلة هذه أن الصديق الصادق لا يظهر صدقه إلا وقت الشدة والضيق.
اقرأ أيضا/ قصص إنجليزية قصيرة للأطفال مكتوبة مفيدة وهادفة
القصــــــــــــــــــــــــة الثالثـــــــــــــــة:
في يوم من الأيام أرادت السلحفاة أن تعطي للأرنب درسا قاسيا لكبره الذي لا ينتهي عنه على الإطلاق وغروره، فقررت تحديه في سباق للجري، فبذلت السلحفاة قصاري جهدها وعند بدء السباق ركض الأرنب بأقصى سرعة لديه، ونظرا لسرعته الفائقة نظر خلفه فلم يجد أثرا للسلحفاة المسكينة.
فاستهزئ الأرنب بالسلحفاة وقال في نفسه: “إن السلحفاة لن تستطيع أن تهزمني، إنها غير قادرة علي الوصول إلى ما وصلت إليه، إنني عاجز عن رؤيتها من الأساس”
ومن هنا قرر الأرنب أن يأخذ قيلولة ويستريح، اعتقد الأرنب أن هناك وقت كاف للاسترخاء قبل أن تتمكن السلحفاة من اللحاق به، لقد كان واثقا من نفسه بأنه من سيفوز وأنه لا يوجد حيوان ممن حوله يقدرون على الفوز وتحقيق النصر عليه.
وأثناء نومه استمرت السلحفاة في المشي ببطء وقد وصلت إلى خط النهاية وفازت في السباق!
استيقظ الأرنب من سباته فتفاجأ بجميع الحيوانات يصفقون للسلحفاة على فوزها في السباق، وصدم من هزيمته شر هزيمة أمام السلحفاة، وخسارته كانت بسبب تهاونه وغروره والكبر؛ وقد تعلم الأرنب درسا لا يمكن أن ينساه طوال حياته، ألا وهو ألا يستهين أبدا بقدرات غيره، وألا يتغير بقدراته.
اقرأ أيضا/ 3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة مضحكة للغاية لا تفوتها!