3 قصص أطفال من أجمل ما ستقرأ لصغارك يوما
إن قراءة القصص تساعد الطفل على فهم مشاعره والتعبير عنها، إلى جانب فهم مشاعر الآخرين واستيعابها والتفاعل معها، وتوجيه علاقته بأفراد أسرته، وبناء شبكة علاقات مع الناس من حوله، وتعزيز قدراته التواصلية والتفاعلية معهم، بما يسهم في تعزيز نضجه اجتماعياً ونفسياً، وبناء منظومة الذكاء العاطفي لديه، التي تمكنه من التكيف مع مجتمعه بصورة ناجحة في المستقبل، وبناء علاقات صحية مع من حوله.
القصـــــــــــــــــــــــــة الأولى:
قصة من أجمل قصص أطفال مفيدة للغاية ومعبرة…
بمملكة صغيرة تحكمها أميرة جميلة، كانت على الرغم من ثرائها وجمالها الخلاب إلا إنها كانت تشعر دائما بالحزن، كانت لم تكن لتشعر بالسعادة بحياتها وكأنها لا تمتلك شيئا على الإطلاق.
وبيوم من الأيام حل على مملكتها زائر غريب لم يرى بها من قبل، كان يقول كلمات نالت إعجاب أميرة المملكة، وكانت كلماته: “جمال الإنسان لا يُقاس بالمظاهر، ولكن بالأعمال الطيبة.”
أرسلت في طلبه وعندما امتثل أمامها، سألته عن معاني كلماته التي راقت لها، فعرض عليها فرصة لتكون أكثر من مجرد أميرة جميلة، وستفهم من تلقاء نفسها وتستشعر معاني كلماته التي لمست قلبها.
وعرضه كان أن تتخلى عن ثيابها الملكية وتساعد الفقراء في القرى المجاورة، ترددت الأميرة في بداية الأمر، ولكنها وافقت في النهاية، كانت تساعد كل من يحتاج إليها سرا وعلانية وخلال أسابيع قليلة لمس الجميع تغييرًا عميقًا في الأميرة التي اكتشفت أن السعادة الحقيقية تأتي من قلب مليء بالحب والعطاء.
اقرأ أيضا لصغارك مزيدا من قصص أطفال مفعمة بالفائدة من خلال: 3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة تحمل معاني سامية
القصــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــة:
من قصص أطفال معبرة وهادفة للغاية…
يحكى أنه بقرية ما قديما عاشت طفلة صغيرة مفعمة بحب الحياة، كانت هذه الطفلة الجميلة تعشق اللعب بحديقة منزل والديها، كما أنها كانت تعشق أكل الفراولة الجميلة لذيذة الطعم.
كانت على الدوام بينما كانت تنعم باللعب بين الأزهار الملونة والأشجار المثمرة كانت يدها لا تخلو من حبات الفراولة الشهية؛ وبيوم من الأيام بينما كانت تقطف بعض ثمار الفراولة لاحظت حبة فراولة مختلفة عن نظيراتها، كانت حبة متلألئة عوضا عن حبات الفراولة الباقية، قطفتها الطفلة ولكنها أبت أن تأكلها وأرادت الاحتفاظ بها من شدة جمالها واختلافها، وبالفعل كانت هذه الحبة تحمل سحرا خاصا، وما إن حل الظلام خرج من حبة الفراولة نورا وهاجا، وإذا بجني صغير يظهر من وسط النور الوهاج!
صدمت الطفلة الصغيرة مما حدث أمام عينيها، ولكنها كانت فرحة كثيرا، فرحبت بالجني الصغير والذي قدم لها التحية تقديرا وإجلالا، وأعلمها بأن لديها أمنية واحدة لتحقيقها، فطالبت الطفلة بطيبة قلبها أن تصبح قادرة على مساعدة كل من حولها بقوى سحرية مثله!
أعجب الجني الصغير بطريقة تفكيرها على الرغم من حداثة سنها إلا إنها تفكر في سعادة من حولها ومساعدتهم بكل طريقة ممكنة، أيقن الجني أنها ستكون قادرة على الموهبة السحرية التي سيتوجها بها، وأنها ستبذل قصارى جهدها في مساعدة كل من حولها، ولن تبخل على أي أحد من هذه القوى السحرية، فلم يتردد في تحقيق أمنيتها، ولكنه أسدى إليها نصيحة واحدة بأن تستخدم هذه الأمنية بحذر وحرص شديدين وحكمة وحسن إدارة.
ومن اليوم الذي ظهر به الجني في حياة هذه الطفلة الجميلة تحولت حياتها كليا، وباتت أيقونة في مساعدة الناس وكل المحتاجين، لقد كانت قادرة على استخدام القوى السحرية التي منحت إياها بطريقة تفوق سنها الصغير، واستعملتها لمصلحة كل من حولها، فحولت حياتهم لحياة أجمل من ذي قبل.
وكانت هذه الطفلة الجميلة كلما شاركت في تغيير حياة أحدهم للأفضل شعرت بالسعادة بقلبها الطيب الصغير أكثر من سعادة الشخص نفسه، ومع مرور الوقت استطاعت الطفلة بطيبة قلبها وإصرارها على فعل الخير دون مقابل أن تثبت للجميع أن السعادة الحقيقية منبعها الحقيقي العطاء ومساعدة الآخرين، وأنها يستحيل أن تأتي بالأنانية وحب النفس.
اقرأ أيضا لأطفالك: قصص اطفال دينية مكتوبة نتعلم منها عبرا ودروسا مفيدة عن الحياة
القصــــــــــــــــــة الثالثـــــــــــة:
من قصص أطفال معبرة وهادفة للغاية…
يحكى أنه في إحدى الغابات عاش فأر صغير في سعادة بالغة بصحبة غراب، كانا صديقين يساعد أحدهما الآخر ويتغلبان ببعضهما البعض على التحديات والصعوبات التي تواجههما بالغابة بين الحين والآخر.
كان الفأر غالبا يتجول في الغابة يمينا ويسارا ويستكشف كل شيء حوله، أما عن صديقه الغراب فكان يحلق عاليا في السماء بحثا عن الطعام.
وفي إحدى الأيام بينما كان الفأر الصغير يبحث كعادته بالأرجاء وجد أكثر شيء محبب لقلبه، وجد قطعة ضخمة من الجبن، وكانت قابعة بإحدى الأماكن المظلمة تحت إحدى الأشجار الضخمة.
حاول الفأر الصغير أن يزحزحها عن موضعها ولكنه لم يستطع فحجمها ضخم للغاية، ولم يجد مخرجا إلا أن يستعين بصديق دربه الغراب الذكي القوي، ركض بأقصى سرعته إلى صديقه وطلب منه العون والمساعدة في أمره، وعلى الفور ذهب برفقته صديقه الغراب ليحمل قطعة الجبن، ولكنها كانت ثقيلة عليهما، فقرر الغراب أن يستخدم ذكائه.
قرر الغراب أن يصنع سلة لحمل قطعة الجبن بداخلها وتسهيل حملها بالتعاون مع صديقه الفأر الصغير، وبالفعل جمعا سويا بعض الأغصان الصغيرة المرنة التي يسهل تطويعها، وشرعا في نسجها وصنع السلة.
كان ينسجان سويا وهما يستمتعان بالوقت يضحكان بجانب قطعة الجبن خشية أن يأخذها حيوان غير الفأر الذي غنمها أولا، وما إن انتهيا من صنع السلة وضعا بها قطعة الجبن وبالكاد استطاعا أن يفعلا ذلك، وبات من السهل حملها، فكانت السلة قوية متينة، وجسد الفأر والغراب مثالا جميلا في أهمية وفضل التعاون والصداقة الحقيقية أيضا.
اقرأ لصغارك: قصص اطفال دينية مكتوبة نتعلم منها عبرا ودروسا مفيدة عن الحياة