3 قصص أطفال باللغة العربية مليئة بالقيم الهادفة
إن اللغة العربية من أجمل لغات العالم، يكفي أنها لغة القرآن الكريم، أبنائنا أمانة بين أيدينا لذا علينا أن نحسن نشأتهم وتربيتهم وتعليمهم أيضا.
ومهما ذكرنا من أهمية لقصص أطفال باللغة العربية، فإننا لن نوفيها أحقيتها بمدى أهميتها وضرورتها في تعليم أبنائنا.
القصـــــــــــة الأولى بعنوان اختلافنا سر جمالنا:
تعتبر من أجمل قصص أطفال باللغة العربية على الإطلاق…
في يوم من الأيام بينما كان الصديقان يسيران بجانب بعضهما البعض، ولكنه ساد بينهما الصمت لبقية الطريق، وكان كل واحد منهما يفكر في الحوار الذي دار بينهما، وما إن وصلا بجانب العم “إبراهيم” صاحب ورشة السيارات والذي لاحظ علامات التوتر والحزن الذي يظهر على ملامح كل منهما، فسألهما: “ما الذي يدور بينكما؟!”
فقال أحمد: “علاء لا يحب كرة القدم”!
وقال علاء: “وكذلك أحمد لا يحب الموسيقى ولا الرسم”!
فقال لهما العم إبراهيم بابتسامة: “هل رأيتما يوما قبل ذلك مباراة قدم تبدأ قبل سماع الموسيقى؟!، هل حضرت مباراة قدم دون أن تشاهد الرسومات في كل مكان تزين الملعب؟!، فتنوع اهتماماتنا شيء جميل يميزنا لا يفرقنا، شيء يجعلنا نكمل بعضنا البعض، انظرا إلى هذه الأزهار فهي تتنوع في أشكالها وأحجامها وألوانها وحتى في رائحتها، وعلى الرغم من اختلافها إلا إننا لا نجد زهرة تختلف مع أخرى بسبب اختلافها مع لونها أو رائحتها، فكل زهرة منهما تتقبل الزهرة الأخرى، وهذا هو سر جمالهم”.
أدرك الصديقان ما أراد العم “إبراهيم” إيصاله لهما، وأدرك أن كل منهما كان خاطئا في حق الآخر فاعتذرا من بعضهما البعض، أثنى العم “إبراهيم” على تصرفهما وقام بإهداء كل منهما أصيصا من الزهور الجميلة ليذكرهما بما تعلماه منه.
وعندما عاد “أحمد” للمنزل وبيده أصيص الأزهار سألته والدته عن الأصيص، فأجابها قائلا بعدما شرح كل الحوار الذي دار بينه وبين صديقه علاء والعم إبراهيم أيضا: “نحن يا أمي كالأزهار نختلف ونتنوع ولكن سر جمالنا في اختلافنا وتنوعنا”.
فما أجمل قصص الأطفال عن الصداقة.
القصــة الثانيــــــة بعنوان جسمك أمانة:
تعتبر أيضا من أجمل قصص أطفال باللغة العربية على الإطلاق…
“محمد” طالب بالصف السادس الابتدائي تعرض لحادث سير وبات فاقدا لبصره، وعلى الرغم من ذلك إلا إنه كان في كل لحظة من لحظات حياته يجاهد بمنتهى الأمانة ليعتمد على نفسه في أغلب الأشياء، كان يهتم لأبعد الحدود للمحافظة على نظافته وجمال هيئته.
وعندما ذهب للمدرسة أخبره أحد أصدقائه أنه وقع عليه الاختيار بأن يكون مديرا لندوة النظافة الشخصية التي ستعقد بمدرستهم بداية الأسبوع القادم، وجد كل زملائه يهنئونه على حسن اختيار إدارة المدرسة له فهو بكل تأكيد يستحقها.
أيقن “محمد” أن عليه أن يحضر أسئلة الندوة على الفور، وفي نهاية اليوم الدراسي ذهب “محمد” مع صديقه المقرب “أسعد” إلى ورشة والده ليخبره بأنه تم اختياره مديرا لندوة النظافة الشخصية بمدرسته، بات والده سعيدا جدا وأخبره بأنه يستحقها بجدارة إذ أنه ومنذ صغره وهو يهتم كثيرا بنظافته الشخصية على الدوام.
قال “محمد” لوالده: “ولكني أشعر بالقلق لأنني ولأول مرة في حياتي أدير ندوة”، فقال له والده: “إنني أتفهم شعورك يا بني، ما رأيك بالذهاب للأستاذ مصطفى أمين المكتبة إنه وبكل تأكيد سيساعدك في هذا الأمر”.
فقال محمد: “نعم يا أبي، فمن المؤكد سيكون لديه كم هائل من المعلومات والتي سأستفيد منها بكل تأكيد”.
وفي اليوم التالي وأثناء الفسحة ذهب “محمد” لمقابلة الأستاذ “مصطفى” بالمكتبة، وطلب منه المساعدة فأرشده الأستاذ “مصطفى” إلى بعض الكتب والمقالات عن كيفية إدارة الندوات، ثم سأله قائلا: “ما رأيك يا محمد في استضافة الأستاذ يوسف بالندوة؟!، فلديه خبرة بالغة في الندوات”.
انطلق “محمد” مع صديقه المقرب لدعوة الأستاذ “يوسف” للندوة، وفي هذه المقابلة لفت الأستاذ “يوسف” محمد لشيء مهم للغاية، وهو أن عليه أن يختار اسما للندوة، وبعد المناقشة استقرا على اسم جميل للندوة، وكان من اقتراح “محمد” وأعجب به الأستاذ “يوسف” كثيرا، وكان اسم الندوة “جسمك أمانة”.
وجاء بداية الأسبوع وأقيمت الندوة، وكان “محمد” متحمسا للغاية وبدأ بالتعريف بموضوع الندوة، وبدأ بسؤال ضيفيه الأستاذ “مصطفى” أمين المكتبة والأستاذ “يوسف” قائلا: “ما علاقة الأمانة بالجسم؟!”
أوضح الأستاذ “يوسف” أن الاهتمام بنظافة الجسم كله أمر مهم للغاية، والأمر لا يتوقف على غسل اليدين وحسب، فأجسامنا أمانة بين يدينا لذا علينا الحفاظ عليها، وعندما نشرب المياه ونتناول الطعام الصحي، ونداوم على ممارسة الرياضة، كل ذلك من صور الأمانة.
وفي نهاية الندوة شكر الطالب “محمد” الأستاذ “مصطفى” والأستاذ “يوسف” وكل من قام بحضور ندوته، والتي كانت مفيدة للجميع.
الأمانة تلزمنا في كل شيء ولاسيما الحفاظ على أبنائنا من خلال تعليمهم قصص الأطفال والتي ذات مغزى.
القصـــة الثالثـــــة بعنوان النظافة من الإيمان:
وجهت الأم حديثها لجميع أبنائها أثناء تناولهم طعام الإفطار: “على كل منكم أن ينظف حجرة نومه جيدا”، وبالفعل فور انتهائهم من تناول الطعام جميعهم ذهب لتنظيف حجرته، وجميعهم رتب غرفة نومه بإتقان إلا “شيماء” والتي قامت بترتيب غرفتها بسرعة شديدة ولم تتمادى في الإتقان.
كانت “شيماء” تريد الانتهاء من ترتيب غرفتها بأسرع وقت ممكن وبأي طريقة ممكنة، كانت تريد الذهاب لمعلمة الرسم لتريها رسمتها الجديدة، وبالفعل انتهت وحان وقت ذهابها، كان يتوجب عليها أن تأخذ أدوات الرسم الخاصة بها معها، ولكنها للأسف لم تجدها وعلى الرغم من جهدها في البحث عنها إلا إنها لم تجدها!
توجب عليها عدم الذهاب وكانت حزينة لهذا الأمر، وفي المساء عندما حان وقت نومها، جاءت ترفع غطاءها من على السرير وجدت أدوات الرسم أسفله، ندمت ندما شديدا لأنها لم تتقن ترتيب حجرتها جيدا وإلا لما اضطرت لعدم الذهاب.
اتصلت على معلمتها واعتذرت عن عدم ذهابها، وأخذت منها موعدا جديدا في اليوم التالي.
وقصة أيضا عن الأمانة من خلال: قصص للأطفال عن الأمانة احرص على تعليمها لصغارك