3 قصص أطفال خيالية ذات دروس قيمة
إن قصص الأطفال جزء مهم من حياة صغارنا ولاسيما حينما يتعلق الأمر بروتين يومي لهم بأن تقرأ عليهم القصة قبل النوم.
تعد قراءة القصص وسيلة ممتعة للغاية لإدخال الأطفال إلى عالم الخيال والإبداع وبنفس الوقت يتعلمون قيم ومبادئ مثلى.
القصــــــــــــــــــــة الأولى:
من أجمل قصص أطفال خيالية على الإطلاق…
كان هناك طفل لطيف للغاية، كان على عكس عادة معظم الأطفال في سنه يعشق الهدوء والنظر للسماء والتمتع بمنظر الأشجار والطيور بشتى ألوانها وأصنافها.
كان ذلك الطفل في كل يوم يستيقظ باكرا ويذهب لمدرسته باكرا للغاية، كان يأخذ معه كل صباح كيسا مملوء ببعض الحبوب وبعض فتات الخبز، كانت بجوار المدرسة حديقة عامرة بالأشجار الضخمة التي تملأها العصافير والطيور المختلفة، فكان الطفل يجلس أسفل أضخم شجرة وينثر الحبوب وفتات الخبز على الأرض وينادي بنغمة مميزة يصدرها من فمه، فتأتيه العصافير والطيور من كل الأشجار من حوله.
كانت العصافير تطمئن بوجوده وتأكل مما ينثره بكل صباح، وفي يوم من الأيام لاحظ عصفور صغير جريح، آثر الطفل أخذ العصفور والعودة للمنزل على الرغم من علمه مدى العواقب التي من الممكن أن يتعرض لها من معلميه بالمدرسة ومن والديه بالمنزل، هرع لحضن والدته يشكو إليها جرح الطائر الضعيف ويرجو مساعدتها.
وبالفعل أحضرت الأم الحنونة حقيبة الإسعافات الأولية بعدما اطمئن قلبها على وليدها فعودته على غير عادته بثت بداخلها الخوف والقلق عليه، عقمت الجرح ونظفته جيدا وربطت عليه بضماد بعدما وضعت الدواء، أما عن الطفل فقد جعل صندوقا خصيصا للعصفور الجريح وفرشه بالقطن لينعم الطائر الجريح بالراحة بداخله، كما عمد لإطعامه وشرابه بنفسه.
وبعد أيام قليلة استرد الطائر الجريح عافيته وصحته شيئا فشيئا، وما إن طاب جرحه واستطاع التحليق عاليا بمنزل الطفل حمله بين يديه في اليوم التالي وأثناء ذهابه للمدرسة وضعه أسفل الشجرة الضخمة وودعه بنظرات الحزن.
شعر الطفل بالحزن الشديد على فراق عصفوره ولكنه آثر حرية عصفوره على أسره داخل صندوق، وبات كل صباح يحمل الحبوب وفتات الخبز ويجد عصفوره يأتي إليه ليأكل مما يحمله إليه وبقية العصافير.
اقرأ أيضا لطفلك مزيدت من قصص الأطفال الشقية والممتعة من خلال: 3 قصص أطفال تعليمية هادفة من أجمل ما ستنتقي لصغارك يوما (فلسطين في دمي)
القصــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــة:
من أجمل قصص أطفال خيالية على الإطلاق لما تحمله من معاني وقيم مثلى…
بيوم من الأيام قرر الطفل أن يستكشف الغابة التي بجوار منزله، وبالفعل أعد العدة دون أن يخبر والدته ووالده، فحمل حقيبة على ظهره كان قد جهز بداخلها بعض الطعام والشراب، أسرع إلى الغابة وبينما كان يسير بين الأشجار سمع صوتا، فقرر أن يبحث عن مصدره، فوجده أرنبا صغيرا تحت شجرة صغيرة قد سقطت عليه.
وعلى الرغم من صغر سنه وضعف جسده إلا إنه أصر على إنقاذ الأرنب الصغير الضعيف، فبات يحاول مرارا وتكرارا أن يزحزح الشجرة عن موضعها، وبالفعل نجح في ذلك وتمكن الأرنب الصغير من الخروج من أسفلها، وباتا صديقين من هذه اللحظة.
قرر الأرنب أن يرشده على أكثر الأماكن جمالا بالغابة، فأخذه لأماكن كثيرة منها البحيرة والتي يسبح على شاطئها البط الصغير، وأخذه لمكان سحري مملوء بكائنات صغيرة غاية في الروعة ونباتات كان الطفل أول مرة يراها، استمتع الطفل الصغير كثيرا برحلة استكشافه مع الأرنب الصغير والذي كان له أفضل صديق.
وحينما حل المساء أخبر الطفل الأرنب صديقه بأن عليه الرحيل حتى لا تقلق أمه عليه، وعندما عاد للمنزل قرر أن يحكي لأمه على رحلته كاملة، شجعته والدته وأخبرته بأنه شجاع وطيب القلب ولطيف وأنها تشكر الله كثيرا أن وهبها طفلا جميلا رائعا.
اغتنم مزيدا من قصص الأطفال الجميلة والهادفة لأطفالك من خلال: قصص أطفال جديدة جداً ومعبرة لأبعد الحدود اغتنميها لأطفالكِ
القصـــــــــــــــــــــــة الثالثــــــــــــــة:
من أجمل قصص أطفال خيالية على الإطلاق…
قصة طفل صغير عاشق للفضاء الخارجي، كان على الدوام يقضي بالساعات الطوال لا يفعل شيئا إلا إنه ينظر للسماء.. لنجومها.. لقمرها ويفكر في الكواكب وعددها وإمكانية العيش والحياة على سطح القمر.
وبيوم من الأيام غط في نوم عميق بعدما أنهت له أمه قراءة قصص أطفال ومغامرات بالفضاء، وإذا بالطفل يسمع صوتا غريبا قادما من حديقة منزلهم فيسرع ليستكشف الأمر، فيجد مركبة فضاء صغيرة بأرض الحديقة.
ودون تردد يقترب منها الطفل ليجد كائنا غريبا يخرج منها ويسأله أن يساعده فمركبته قد تعطلت وأنه في مهمة على كوكب الأرض أنجزها ويريد العودة لكوكبه سريعا.
فيأخذ الطفل الصغير لورشة والده بفناء المنزل ويضع أمامه كامل معدات والده التي يستعملها في التصليح ويقضيان سويا وقتا طويلا ممتعا، كان الطفل يسأل والكائن الفضائي الصغير يجيب على كل أسئلته، وبعد كثير من الوقت تمكنا من إصلاح المركبة الفضائية.
دعاه كائن الفضاء لزيارة كوكبه، والطفل وافق على دعوته في الحال وصعد معه لمتن مركبته الفضائية، والتي طارت بهما بعيدا، فشاهد الطفل الصغير الكواكب والنجوم عن كثب وحطت بهما على كوكب الكائن الفضائي، فرأى الطفل أشكالا غريبة من المخلوقات الفضائية وأنواعا مختلفة من الأشجار والنباتات.
كان الطفل سعيدا للغاية بأنه وأخيرا لمس حلمه وتحول شغفه إلى حقيقة وواقع ملموس، مر وقت طويل على رحلته فقرر الطفل الصغير العودة إلى منزله ووطنه وحضن والديه، وبالفعل أعاده الكائن الفضائي بعدما أعطاه حجرا صغيرا يضيء له في الظلام، فتح الطفل عينيه ليجد أن كل ما حدث معه مجرد حلم جميل، وأن أمه بجانبه توقظه للذهاب لمدرسته كعادتها كل صباح.
ولكن العجيب أنه وجد الحجر لايزال بيديه!
اقرأ أيضا: قصص أطفال مكتوبة هادفة بعنوان الرضا بقضاء الله