القرآن الكريم إنه لأعظم كتاب نزل على أعظم البشر، إنه كلام الله سبحانه وتعالى، ودستور المسلمين، كتاب أخذ بأيدينا من ظلمات الكفر والضلال لنور الهداية والأمان.
القصــــــــة الأولى:
يحكي أحد الرجال أنه كان يملك ثلاثة مستودعات وتم إغلاقهم جميعا، وعندما سعى في أمر فتحهم من جديد، لم يترك وسيلة إلا وسعى إليها، حتى أنه استعان بمساعدة كبار رجال الدولة، ولكن بكل مرة كان يتعثر بمشكلة تعطل فتحهم.
وبيوم من الأيام عندما ضاق به الحال وانغلقت بوجهه كل السبل، كان في الصلاة وقد سمع خطبة الإمام كاملة، وكان الإمام يتحدث عن فضل سورة الانشراح، قص على الإمام بعد انتهاء الخطبة ما حدث له، فأوصاه الإمام بأن يذهب للمختص وقبل أن يدخل عليه مكتبه يقرأ سورة الانشراح ويستغفر بعدها خالقه كثيرا، وبإذن الله مشكلته محلولة لا محالة.
وبالفعل فع ما أملاه عليه الإمام، ومن بعدها عاد إليه فرحا مستبشرا فقد رضاه الله بما يحب، أخبر الإمام أن أكثر شيء تعجب منه عندما أخبره المسئول ضرورة إخراج تصريحات ورسوم قيمتها تقدر بأكثر من ربع مليون، ومما جعله مستاء وضيق الصدر أنه القيمة كبيرة للغاية ولا يملكها بوقته الحالي، وعندما سأل المسئول عنها وبرر موقفه المادي، وجد المسئول نفسه يسأله متعجبا: “ومن طلب منك إحضار مثل هذه التصريحات”، يقسم الرجل بأنه متأكد مليون بالمائة أن من طلب منه إحضار التصريحات المسئول نفسه من نفى ضرورتها من الأساس، سبحان الله حقا مقلب القلوب والأبصار!
اقرأ أيضا: قصص واقعية في الاستغفار “وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”
القصـــــــــة الثانيــــــــــة:
فتاة كلما ضاقت عليها سبل الحياة هرعت لكتاب الله العظيم تقرأ فيه وتتدبر آياته…
كان الجميع يتنمر عليها لتأخرها في الزواج، ولكنها كانت صامدة تخفي دموعها وضعفها عن الجميع، بل كلامهم لا يزيدها إلا قوة أمامهم، ومن خلفهم كانت تهرع لكتاب الله والصلاة فقد كانت تجد فيهما ملاذها الوحيد من دنيا عبأتها القلوب السوداء.
كانت تجد راحة كبيرة في سورة الشرح (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ، وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ، الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ، وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ، فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ، وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب)، فكانت تكثر من قراءتها والصلاة بها، لما وجدته فيها من راحة شعرت بها بكامل حواسها.
طيب الله بخاطرها بعد مدة ليست بطويلة، فآتاها من حيث لا تحتسب، ورزقها بزوج صالح، وأهل طيبين كأهلها، عوملت الفتاة من قبل الجميع أحسن معاملة، كانت دائما تقول: “ثمرة الصبر طيبة”، وأعطاها الله من فضله وأتم عليها نعمه ظاهرة وباطنة فرزقها ذرية صالحة، وكانت الفتاة ما إن علمت بحملها كأن الدنيا حيزت لها بما عليها.
اقرأ: قصص واقعية مؤلمة ومؤثرة وفي غاية الأسى
القصـــــــــة الثالثــــــــــة:
قصة حقيقية بمعنى الكلمة، زوجة لم تبلغ من عمرها العام الثالث والعشرين بعد، ابتليت بزوج لا يخاف الله فيها، وأهله الذين تعمدوا إذلالها بشتى الطرق.
كانت تسب وتهان أمام زوجها، وعندما تنظر إليه كأنه لا يعرفها حرفيا، وعندما تصعد شقتها يزيد عليها من آلامها آلاما وأحزانا، كلمة رحمة عدمت من قلوب الجميع، لدرجة أنها على الرغم من كونها حاملا بابنه إلا أنها كانت تتمنى في كل لحظة وفاتها بجنينها حتى لا يكون طفلها من هؤلاء الأناس ولا يسلك في يوم نهجهم.
عانت كثيرا، فقررت اللجوء إلى ربها سبحانه وتعالى ليخلصها من العذاب الذي تعيشه، كانت تصوم وقبل أن تفطر تدعو بخلاصها القريب، كنت تجد راحة نفسية في سورة الشرح، حيث أن بها مواساة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، دائما ما كانت ترددها في نفسها، وكلما ذكرت الآية الكريمة: ” فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ، وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب” توضأت وهرعت للصلاة، وهكذا صارت حياتها حتى جاءها نصر الله، ألا إن نصر الله قريب من المحسنين.
ذهبت لمنزل أهلها، أنجبت طفلة في أبدع صورة، أخطأ زوجها وأهله في حقها وقد كانت حينها بمنزل أهلها، حتى أن الله سبحانه وتعالى ضرب على عقولهم فأخطئوا بحق أهل الزوجة خطأ جسيم، كل من سمعه عاب عليهم، طلقت الزوجة بأمر من الجميع.
حصلت على ما تمنت وأرادت وبطريقة جعلت الجميع ينصفها ويقف في صفها ويدعمها، سبحان الله!
اقرأ: قصص واقعية عن الاستغفار قصص جميلة جدا ومعبرة