قصص قصيرة

3 قصص قصيرة مليئة بالعبرة

ولا أجمل من قراءة قصص قصيرة تنتهي في أقل من جلسة واحدة، ولكنا نخرج من خلالها بالكثير من الفائدة والعبرة؛ مع كل قصة قصيرة نجد حكاية جديدة بها تجربة جديدة وفائدة جديدة، القصص القصيرة لها فوائد جمة عند قراءتها والاستفادة بها.

إن القراءة في حد ذاتها تعمل على تنمية قدرة القارئ على التحليل والنقد، وذلك من خلال توظيف القارئ لمهارة التفكير النقدي، ويأتي ذلك من خلال ملاحظاته لجميع التفاصيل التي يقرأها وتحديده للأسلوب في كتابتها ومدى إيصالها للمعنى الذي أراده الكاتب منها، تحديده إذا كانت جيدة أم لا، وجدت بها الحبكة أو لا هذا ما يسمى بالنقد.

ومن الجدير ذكره أيضا أن القراءة كفيلة بتعليم المرء منا مهارة التفكير الناقد، وإن اكتسبها مهارة فسيتعامل بها بكل مناحي الحياة المختلفة، وهذه المهارة تعود بالنفع على الدوام لمن يمتلكها.

تعمل القراءة على تقليل التوتر والضغط الذي يمر به المرء خلال حياته الشخصية، وربما كان خلال أدائه لعمله، وما إن يتخلص المرء من توتره يمكنه حينها التخلص من كل المواقف الصعبة التي يمر بها.

القصـــــــــــــــة الأولى:

لقد اشتهر الفيلسوف الأمريكي “نعوم تشومسكي” بقدرته على الكتابة وعلى تعرية الأنظمة العالمية بكلماته وكشف حقيقتها أمام شعوبها، فقد قدرته على الكلام والكتابة عن عمر يناهز 95 عاما..

ومن أشهر مقولاته التي خلدت من شدة جمالها وواقعيتها…

“العالم أو الغرب سيندم على أفكاره التافهة التي تخرج الإنسان عن إنسانيته تخرجه عن فطرته التي فطر عليها، لذا عليه أن يعرف الدين الصحيح والعقيدة الصحيحة”.

“العالم مكان غامض وحير للغاية، إذا لم تكن على استعداد لأن تشعر بالحيرة فإنك ستصبح مجرد نسخة طبق الأصل من شخص آخر!”

“إذا أردت السيطرة على شعب، فاجعله يعتقد أنه سبب تخلفه وأنك قادم لتنقذه”.

“من أكثر دروس التاريخ وضوحا، أن الحقوق لا تعطى بل تؤخذ بالقوة”.

“إن أردت غزو شعب ما، اصنع لهم عدوا وهميا يبدو لهم أنه أكثر خطرا منك ثم كن لهم المنقذ”.

“هناك هدف من تحريف التاريخ وجعله يبدو وكأن الرجال العظماء فعلوا كل شيء، إنه جزء من كيفية تعليم الناس أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء وأنهم عاجزون، وأن كل ما عليهم فعله هو الانتظار انتظار رجل عظيم ليفعل ذلك من أجلهم”!

“لا أحد سيصب الحقيقية في عقلك!، فالحقيقة عليك أن تكتشفها بنفسك”.

“لا يوجد بالعالم بأسره شيء اسمه بلد فقير، ولكن يوجد فقط نظام فاشل في إدارة موارد البلد”.

اقرأ أيضا مزيدا من قصص قصيرة معبرة من خلال: 4 قصص قصيرة ستغير حياتك للأفضل

القصـــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــة:

من قصص قصيرة جميلة وسلسلة وما تحمله من معنى قوي يجب علينا العمل به…

الأم التي اعتادت على طهي طعامها بفلفل حار تجد أن أبنائها يكبرون وهم يحبون إضافة الفلفل الحار في كل الأطعمة الخاصة بهم؛ والأم التي اعتادت أن تطهي طعامها بقليل من الملح تجد أبنائها يكبرون ولا يأكلون طعاما إلا قليل ملح!

والأم التي اعتادت على غيبة زوجها وأهل زوجها والناس عامة أمام أبنائها وخلفهم، تجد أبنائها يكبرون على الغيبة والنميمة ولا يجدون مانعا في غيبة الناس أجمعين؛ والأم التي اعتادت على إشباع صغارها عاطفة وحنانا يكبر نشئها وهم مستقرين عاطفيا ولا يعانون أية مشاكل نفسية.

والأم التي اعتادت أن تسرق كل ما وجدته أمامها، تجد أبنائها يكبرون على السرقة وأكل المال!

والأم التي تعلق على الدوام على كل شيء، فكل من وما حولها لا ينال إعجابها، تجد أبنائها صعبي الإرضاء.

والأم التي اعتادت على علو صوتها أمام زوجها وفي وجود صغارها تجد أبنائها يكبرون وهم لا يحترمون أحدا سواء كان صغيرا أم كبيرا، ولا يقدرون المعنى الحقيقي للأسرة ولدفء منزل العائلة.

أما عن الأم التي إن حان موعد الصلاة تركت كل ما بيدها لتأدية صلاتها فإن أبنائها يكبرون على الصلاة ومعرفة مدى أهميتها في حياة كل مسلم.

والأم التي تنطلق كلماتها معطرة كلما تحدثت تجد أبنائها يكبرون على خلق اللطف وحسن المعاملة أينما حلوا؟

والأم التي تخشى الله في كل ما تفعله إلا تنتج إلا نسلا مثلها؛ الخلاصة أن تربية صغارنا تحتاج منا تربية أنفسنا وتهذيبها في البداية ومن ثم ننطق عليهم ما طبقناه على أنفسنا من قبل.

اقرأ أيضا مزيدا من قصص قصيرة معبرة من خلال: قصص قصيرة هادفة للشباب قصة طارق من عالم الخير الى عالم المخدرات والنهاية الاليمة

القصــــــــــــــــــــــــــة الثالثــة:

من أجمل قصص قصيرة على الإطلاق حيث بها نصيحة غالية نفيسة…

أعطِ للرجل وظيفة، وحينها ستدرك أنه سيتم بناء وإنشاء أسرة جديدة بمجتمعك، وفي ناحية أخرى أعطِ للمرأة وظيفة ستدرك أنه سيتم تأسيس ماركة جديدة بأحد الأسواق من حولك!

إن أعطيت للرجل وظيفة ستجده ينفق ماله في الأساسيات من زواج وتأسيس منزل والقيام بمتطلباته، شراء قطعة أرض، مزرعة وإعمارها، استثمار في مشاريع دائم نفعها لأجيال قادمة؛ وفي ناحية أخرى إن أعطيت المرأة وظيفة ستجدها تنفق مال أمة كاملة في كماليات كشراء سيارة فارهة، ماكياج مجوهرات وحلي للزينة أغلى الحقائب والملابس والعطور!

ومن هنا يمكننا استنباط أن إعطاء الوظيفة للرجل هو نماء حقيقي للمجتمع، بينما إعطائها للمرأة هو نماء حقيقي للرأسمالية؛ وإن أخذت المرأة وظيفة رجل كان سيتزوج بامرأة، ففي هذه الحالة تسببت المرأة في مشكلتين رجل عاطل بلا عمل وامرأة عانس!

ولو أعطينا الوظيفة المتاحة لرجل لوجدناه حل المشكلتين عمل العاطل عن العمل وتزوجت الفتاة العانس وعاد المال نفسه للفتاة مهرا ونفقة.

اقرأ أيضا مزيدا من قصص قصيرة معبرة من خلال: قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء قصة الشجرة الانانية والشجرة الهادئة وقصة تاجر الاقمشة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى