قصص أطفال

3 قصص للأطفال لا تنسى من جمالها

تساعد القراءة على تنمية مهارة الاستماع والانتباه لدى الأطفال، والقراءة عبارة عن مهارة أساسية يكتسبها الطفل قبل استطاعته وقدرته على القراءة من الأساس.

ومن خلال صفحات الكتب وقصص للأطفال يستكشفون عوالم جديدة، وأيضا يتعرفون على شخصيات ملهمة، كما أنهم يخوضون مغامرات لا تنسى.

القصــــــــة الأولى:

قصة من أجمل ما يكون من قصص للأطفال لتعليم صغارنا مراقبة الله سبحانه وتعالى في كل شيء، عبادته في الخفاء قبل العلن…

هذه القصة حدثت في عهد الخليفة أمير المؤمنين سيدنا “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه وأرضاه، كان رضي الله عنه وأرضاه قد أمر الناس ألا يخلطوا اللبن بالماء.

وكان من عادته أن يتفقد أحوال الرعية في كل ليلة، وذات ليلة بينما كان يتجول رضي الله عنه وأرضاه في المدينة  ويتفقد أحوال الناس كعادته، وبينما يتجول سمع صوت امرأة وهي تقول لابنتها: “اخلطي اللبن بالماء” فانزعج أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وأرضاه من طلب هذه الأم لابنتها، وما أعجبه رد ابنتها عليها حينما أخبرتها أمها بأن عمر الذي أمر بذلك لا يرانا الآن، فقالت لها ابنتها: “يا أمي إن كان عمر لا يرانا الآن، فإن رب عمر يرانا وأعلم بما نفعله”.

فذهب إلى البيت رضي الله عنه وأرضاه ولما أصبح طلب من ابنه “عاصم” أن يذهب للمكان كذا ويتفقد أمر ابنتهم فإن وجدها ليست بمشغولة يتزوج بها لعل الله سبحانه وتعالى يرزقه منها بنسمة مباركة.

وبالفعل تزوج بها سيدنا “عاصم بن عمر بن الخطاب” وأنجبت له “ليلى” والتي تزوج بها “عبد العزيز بن مروان” وأنجبت من لقب بخامس الخلفاء الراشدين سيدنا “عمر بن عبد العزيز”.

اقرأ لصغارك مزيدا من قصص للأطفال من خلال: قصص للأطفال الرضع قبل النوم تحتوي على عبر مستفادة

القصــــــــــــــة الثانيــــــــــــــة:

من قصص للأطفال جميلة وسلسلة للغاية…

في إحدى الأيام كانت هناك قطة تسير في الشارع، وكانت هذه القطة جميلة للغاية ذات فر أسود اللون ناعم جدا.

اتسمت بأنها محبوبة من قبل كل من يراها، وبالطبع كان لديها أصدقاء كثيرون من حولها يحبونها أيضا فكانت تنعم دائمة بالسعادة والراحة.

وفي يوم من الأيام قررت هذه القطة الخروج من المنزل،  كان لديها سلة كبيرة على ظهرها تحمل فيها الطعام، كانت عينيها الجميلتين تتلألأن بالفرحة والسعادة؛  بدأت القطة في رحلتها بين شوارع المدينة، وخلال رحلتها الشيقة قابلتها قطة رائعة وجميلة أيضا فأكملتا الرحلة سويا وصارتا صديقتين، وبالطريق بتن ثلاثة أصدقاء من القطط فقررن إكمال رحلة الحياة بأكملها سويا.

شعر الأصدقاء الجدد بسعادة بالغة مع بعضهن البعض في الشوارع، كانت السعادة تغمر قلوبهن والمرح الشديد، كن يلعبن ويأكلن ويجرين وراء بعضهن البعض، ولكن في إحدى المرات وجدن كلبا كبيرا، وعلى الرغم من ذلك إلا أن شكله كان رائعا  وجميلا وكان مليء بالبهجة والسعادة مثلهن، فقررن اللعب مع هذا الكلب، وما إن اقتربن من الكلب كاد أن يأكلهن جميعهن ولكنهن هربن ورجعن إلى منازلهن بذكريات حزينة وسعيدة في آن واحد.

اقرأ أيضا لصغارك مزيدا من قصص للأطفال من خلال: قصص للأطفال الرضع قبل النوم تحتوي على عبر مستفادة

القصـــــــــــــــــــة الثالثــــــــــة:

قصة من أجمل قصص للأطفال على الإطلاق…

كانت هناك مدينة كبيرة مليئة بالناس واشتهرت هذه المدينة بالعدل والخير؛ وكان حاكم المدينة لديه أبناء ولكن كانت لديه ابنة لا تؤمن بقدرة أبيها على حل المشكلات والأشياء الصعبة التي يتحاكى عنها الناس في كل آن.

أرادت هذه الابنة أن تعلم أن هذه الأشياء التي يفعلها والدها حقيقية أم أنها درب من دروب الأساطير الزائفة، ولتتأكد من ذلك تنكرت كخادمة وباتت بين الناس تبحث عن رزق في البلاد، وبالفعل وجدت عملا ببيت رجل متزوج، وصارت تعمل لديه دون أن يعلم أحد أنها ابنة حاكم البلاد الشهير.

وكان للزوج طفلا صغيرا، كانت ابنة الحاكم تعمل لديهم، وبيوم من الأيام قررت الزوجة التدبير إلى مكيدة لوالدة زوجها لأنها ترى زوجها يحب أمه أكثر منها ويفضلها عليها في كل شيء، ينصفها حتى وإن كانت خاطئة، فكانت متأهبة لأي فرصة لفعل ذلك.

وفي يوم من الأيام  كانت أم زوجها في انتظار زيارة ابنتها، وما إن جاءت ابنتها نسيت العالم بأسره لدرجة أنها نسيت أيضا ابن ابنها الصغير الذي تركته يلعب في الشارع!

واستمر الصغير في اللعب حتى وصل للنهر، فأراد أن يجرب المياه ولكنه لم يتدارك خطورة الموقف لصغره وغرق بالمياه التي غمرته ومات!

كانت ابنة الحاكم تعمل عند والد الصغير، وما هي إلا لحظات وعلم الجميع  أن الطفل مات غرقا، فذهبوا إلى والدته فقالوا لها: “إن والدة زوجكِ هي التي قتلت ابنكِ لتنتقم منكِ وتكوي قلبكِ”.

فذهبت إليها وقالت لزوجها ماذا حدث، وما كان من الزوج إلا أنه ضرب زوجته، ومن شدة صرخاتها جاء جميع الناس ليروا ماذا حدث!

فعلمت ابنة الحاكم بما يحدث فأتت إليها فكرة لتختبر بها أباها ومدى قدرته على العدل والحكمة، فقالت لهم أنا سأدلكم على حاكم عادل يحكم بهذا الأمر، فذهب إلى والدها وقال له ماذا حدث فذهب معهم الحاكم العادل حتى وصلوا إلى هناك.

ذهب الحاكم إلى الزوجة  وقال لها: “لماذا فعلت هكذا؟!”

قالت له: “انتقاما من والدة زوجي لأنها على الدوام تسيء معاملتي أمام الجميع، لا تفوت فرصة إلا وأذلتني”.

فذهب الحاكم إلى الزوج فأخبره بما قالته زوجته، فذهب الحاكم إلى والدة الرجل وسألها عن ما أخبرته به زوجة ابنها فقالت له كل شيء، فقال الحاكم  إن والدته هي الخاطئة من البداية.

تمكن الحاكم الحكيم العادل من حل المشكلة، وحلها بالفعل، وفي هذه اللحظة تأكدت ابنته من أن أباها يحكم بالعدل، وأن كل ما قيل في حقه ما كانت إلا نتيجة لأفعاله وإصراره على تقصي الحقائق والوصول للحكم العادل.

تعلمت الابنة أن تحكم بالعدل وألا ننتقم من أحد  على حساب غيره، ولاسيما حينما يكون هذا الشخص ليس بمذنب، فكيف له أن يعاقب على ذنب لم يفعله من الأساس؟!

اقرأ أيضا لصغارك مزيدا من قصص للأطفال من خلال: قصص للأطفال لتعليم القراءة باللغة العربية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى