الله سبحانه وتعالي هو القادر علي كل شئ، الامور جميعها بيديها يقلبها كيف يشاء، وعلي المسلم ان يحسن الظن بالله عز وجل ويثق به حق الثقة، فيقول الله تعالي في كتابه العزيز : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) صدق الله العظيم .. وقصتنا اليوم قصة دينية رائعة تحكي عن الثقة بالله عز وجل فيها عبرة وعظة جميلة استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا المقال من موقع قصص واقعية وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
الثقة بالله
ذات يوم سافر زوجان معاً في رحلة بحرية، وامضت السفينة في عرض البحر عدة ايام متتالية، كان الجو في البداية يميل الي الهدوء والصفاء ولكن فجأة ثارت عاصفة كادت أن تغرق السفينة ومن عليها، فالامواج هائجة والرياح مصادة وامتلأت السفينة بالماء .. ظهر الذعر والفزع بين الركاب حتي قائد السفينة شعر بالخوف وانها النهاية .
ايقن الجميع أنهم في خطر محقق وانهم يحتاجون معجزة من الله عز وجل للنجاة من هذا الامر المخيف، لم تتمالك الزوجة اعصابها واخذت تصرخ وتبكي، ذهبت مسرعة الي زوجها علها تجد لديه حل للنجاة من هذه الكارثة، وبينما كان جميع ركاب السفينة في حالة من الفزع والهياج فوجئت الزوجة بزوجها يجلس وحيداً هادئاً مطمئناً في غرفته، فازدادت غضباً واتهمته بالبرود والبلادة .
نظر إليها الزوج في هدوء ثم استل خنجره ووضعه علي صدرها وقال لها في لهجة جادة وبصوت حازم : ألا تخافين من الخنجر ؟ قال الزوجة في ثقة : لا ، فقال لها : لماذا ؟ قالت : لأنني اثق بك، وانت الذي يمسك بالخنجر، فكيف اخاف منه، حينها ابتسم الزوج واعاد الخنجر الي مكانه واحتضن زوجته قائلاً : هكذا انا يا عزيزتي، هذه السفينة والامواج والرياح بيد من أثق به واحبه، فكيف يمكنني أن اخاف في هذا الموقف وانا اعلم انه مسيطر علي كل الامور .
العبرة من القصة : اذا اتعبتك الحياة وامواجها وعصفت بك الرياح من كل اتجاه، لا تخف فاالله يحبك وهو الذي لديه القدره على كل ريح عاصفه، فإن كنت تحبه وتثق به اترك امورك كلها له فإنه القادر علي كل شئ .. ((انا عند حسن ظن عبدي بي ان كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر)) فثق بالله كأنك تراه .
القصة جميلة لكن الحديث انا عند ظن عبدى بى
وليس عند حسن ظن عبدى جزاكم الله خيرا
قصص حلوة جدا ومفيدة الحقيقة تسلم على نشرها لنزداد علما وففك الله