قابيل وهابيل قصة جميلة من قصص القرآن الكريم للكبار والصغار
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قابيل وهابيل قصة جميلة من قصص القرآن الكريم للكبار والصغار ، وفيها نورد ما حدث بين قابيل وهابيل وأول جريمة قتل في التاريخ.
قابيل وهابيل:
سرد لنا الله العظيم قصة قابيل وهابيل تلك القصة التي تحدث عن أول جريمة قتل وحشية حدث في تاريخ البشرية، حيث قال تعالى: (واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ).
وتبدأ القصة لما قرر الله العظيم ذا الحكمة أن يجعل آدم خليفة له في الأرض، وأخبر الله تعالى الملائكة بقراره، ولكن الملائكة سألت لقد خلقت الجن منذ ألفي عام وكانوا قوم فاسدين فأمرتنا بنفيهم في جزر البحور، وسوف تخلق الآن آدم الذي سيجعل الأرض عبارة عن دمار وسفك للدماء، فرد الله الرحيم وقال أنه يعلم ما لا يعلمون، ولما خلق الله آدم أمر الملائكة بالسجود لآدم، لكن إبليس استكبر وعصى أمر الله، ورفض السجود لآدم، فطرده الله تعالى من رحمته وجنته، ولما أمر الله تعالى من آدم وزوجته حواء الأكل من كل الأشجار، ما عدا شجرة واحدة، وسوس إبليس لآدم وحواء، وقال لهم أن عليهم الأكل من الشجرة التي أمرهما الله عن عدم الأكل منها، وأدرك آدم وزوجته خطأهما وتابا عن ذنبهما، وعقابهما الله تعالى بأن أنزلهما للأرض، وذكرهما الله تعالى من إبليس، وذكرهما بضرورة ذكر الله في كل وقت وحين لأن من يعرض عن ذكر الله له عيشة ضنكا.
ولما نزل آدم وحواء للأرض علمهما جبريل كيفية العيش كزوجين ثم أنجبا قابيل وأخت توأم، ثم رزقا بهابيل وأخت توأم له، لما كبر أولاد آدم قرر آدم تزويج كل ذكر من أولاده بأخته، لكن ليست الأخت التي ولد معها أي ليست توأمه، فقد كان محرم الزواج من أخوة البطن الواحد، لكن قابيل رفض هذا الأمر وأراد الزواج من أخته التى شاركته نفس البطن فأمر آدم أولاده بتقديم قربان لله ومن يتقبل قربانه يتزوج من هذه الفتاة، فغضب قابيل من أمر زواجه من أخته التي ليست من ولدت معه في بطن واحدة، ولما أمر آدم أولاده تقديم القرابين لله، قدم قابيل الذي كان يعمل في الزراعة بعض المزروعات اليابسة، وقدم هابيل الذي كان راعي للغنم كبش كبيرا، فتقبل الله قربان هابيل، حيث نزلت نار أخذت قربان هابيل، فقتل قابيل هابيل لذلك، فقد ملء قلبه الحسد والحقد والكره لأخيه هابيل، وحمل قابيل جثة هابيل، لا يعرف ماذا يفعل بها، حتى رأى غرابين يتقاتلان وقام أحدهما بقتل الآخر، ثم حفر الغراب حفرة دفن فيها الغراب القتيل، فشعر قابيل بالأسى على حاله وشعر بالندم على عدم معرفته كيفية دفن اخيه منذ البداية ، حيث قال صل الله عليه وسلم(لا تُقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل).