ذكية وأذكى وعاجزة قصة رائعة للأطفال قبل النوم
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان ذكية وأذكى وعاجزة قصة رائعة للأطفال قبل النوم، وفيها نحكي قصة رائعة للأطفال عن الكفاح وعدم الإستسلام واستخدام ذكاءهم، نرجو ان تنال إعجابكم.
ذكية وأذكى وعاجزة
عاشت ثلاث سمكات صغيرة الحجم في ماء نهر صغير وعذب، وهذا النهر الصغير موجود في أحد الأماكن المرتفعة قليلا عن مستوى الأرض، وكان بجوار هذا النهر الصغير نهر آخر كبير الحجم، وكانت كمية الماء أكثر وأكبر فيه، ولم يكن أحد من الناس يقربون هذا النهر الصغير أبدا، فكان النهر الصغير بعيدا جدا عن أي مساكن يسكن فيها الناس، وكانت السمكات الثلاث يقضين جميع أيامهن في سعادة وهناء، وكان لكل سمكة أسم، فكانت أحدى السمكات أسمها ذكية، والأخرى تسمى أذكى، أما الأخيرة فكان أسمها عاجزة.
ويوما ما مر بالنهر الصغير الحجم أثنين من الصيادين، ورأى الصيادين أن هذا النهر الصغير يذخر ويحتوى على أسماك كثيرة لا حصر لها ، فقرر الصيادين أن يأتوا في يوم آخر ويكون معهم في هذه المرة شباكهم، لكي يصطادوا الأسماك الموجودة بالنهر الصغير ويبيعوها في السوق للناس فيكسبون المال الوفير، سمعت السمكات الثلاث حديث الصيادين، وفكرت كل سمكة في حل ينقذها من أيدي الصيادين.
ولما أتى الصيادون للصيد في يوم من الأيام، هربت السمكة التي أسمها أذكى من فتحة موجودة في النهر الصغير، لكي تهرب مباشرة للنهر الكبير، وبهذا نجت السمكة الأولى من خطر الصيادين.
أما السمكة التي أسمها ذكية فبقيت في النهر الصغير، فقد حاولت الهروب مثل السمكة أذكى، لكن الصيادين سدوا بسرعة الفتحة التي هربت منها السمكة “أذكى”، كي لا تهرب باقي الأسماك، فقالت السمكة ذكية لنفسها، لقد قصرت كثيرا في حق نفسي، فقد علمت بقدوم الخطر من مدة ومع ذلك وقفت بلا حراك، فلماذا لم أهرب مثل أذكى، يجب علي أن أجد فكرة عبقرية تخلصني من شباك الصيادين، فالحيلة تفشل مع العجلة والتعجل، وعلي ان لا أيأس أبدا مهما حصل، حتى لو كنت في خطر ومأزق.
وخطرت للسمكة ذكية فكرة مذهلة، وقررت السمكة ذكية أن تنفذها في الحال دون تردد، وكانت فكرة السمكة ذكية هي أن تتظاهر أنها ميتة، فتطفو على الماء، فتتقلب على ظهرها مرة، وتتقلب على بطنها مرة أخرى، ورأى أحد الصيادين تلك السمكة بهذا الشكل، فأمسك بها وألقى بها على اليابسة، فأسرعت السمكة ذكية، وقفزت ورمت نفسها في النهر الكبير بسرعة، فلحقت ذكية بصديقتها أذكى، فنجت كل من أذكى وذكية من الصيادين، ولم يتبق في النهر الصغير سوى عاجزة.
أما السمكة التي أسمها عاجزة فلم تفعل أي شيء يذكر، بل استسلمت بكل ضعف وخزي وعجز لمصيرها المحتوم، وأصطادها الصيادين بسهولة ويسر، ولم تحاول السمكة عاجزة الفرار من يد الصيادين أبدا، فكانت عاجزة في الماء لا حول ولا قوة لها، فرأى الصيادين السمكة عاجزة فاصطادوها في الحال ودون تأخير، نظرت السمكة عاجزة لأصدقائها أذكى وذكية كأنها تودعهم لآخر مرة، ورحل الصيادون بما اصطادوه من أسماك لكي يبيعوها في سوق المدينة وحزنت السمكات الصغار على صديقتها التى فارقوها للابد.