قصص اطفال تنمي الذكاء قصة البطة السوداء
نرحب باصدقائنا الصغار زوار موقع قصص واقعية ويسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا الموضوع قصة جديدة مشوقة ومسلية وهي قصة البطة السوداء ، من احلي القصص الممتعة، احداثها رائعة وجميلة مناسبة للاطفال من عمر 3 سنوات حتي 12 سنة استمتعوا معنا الآن بقراءتها من موضوع قصص اطفال تنمي الذكاء وللمزيد تابعونا يومياً عبر قسم : قصص أطفال.
قصة البطة السوداء
يحكي أن في يوم من الايام كانت هناك بطة كبيرة تعيش بالقرب من احدي البحيرات الجميلة، وكانت هذه البطة تعيش وحيدة ليس لديها اي احد، وكانت تتمني أن يكون لديها ابناء صغار ترعاهم وتلعب معهم، وذات يوم وضعت هذه البطة اربع بيضات فرقدت عليهم وانتظرت بصبر حتي يفقس البيض وتري اطفالها، مر يومان والبطة الجميلة ترقد علي البيض منتظرة اطفالها بفارغ الصبر وفي مساء اليوم الثاني شعرت بهزة في احدي البيضات ففرحت بشدة ونظرت الي البيض فوجدته ينشق ويخرج منه الصغار .
اخذت البطة تعتني بصغارها وترعاهم، ولكن كانت هناك بيضة واحدة لم تنشق ولم يخرجها من شئ، فرقدت الام عليها من جديد وانتظرت حتي تفقس هذه البيضة، وبالفعل في اليوم التالي شعرت الام بهزة في هذه البيضة فقامت مسرعة ونظرت إليها فوجدتها تنشق ويخرج منها طائر غريب يختلف شكله بشدة عن باقي صغارها، تعجبت البطة من شكل هذا الصغير ولكنها اخذته واعتبرته واحداً من ابنائها واعتنت به كثيراً .
بعد مرور عدة ايام طلب البط الصغير من الام أن يذهبوا جميعاً الي البحيرة حتي يمرحوا ويلعبوا في الماء، فوافقت البطة الام علي الفور واخذت صغارها الي البحيرة وبدأت تعلمهم كيفية العوم في البحيرة، كان الجميع سعيداً إلا الطائر ذو الشكل المختلف، فإنه لم يتمكن من السباحة مثل اخوته، ضحك البط الصغير عليه واطلقوا عليه اسم البطة السوداء لأن ريشه كان اسود فاحم، حزن الطائر كثيراً وابتعد عن الام وباقي البط الصغير وجلس بعيداً وحيداً فكان يشعر أنه مختلف عن الجميع وأنه لا ينتمي الي هذه العائلة .
وخلال جلوس البطة السوداء بمفردها تحت احدي الاشجار مرت عليها عائلة اخري من البط تتكون من البطة والام واثنان من البط الصغير، لاحظت الام حزن هذه البطة السوداء فاقتربت منها وسألتها عن سبب حزنها فأخبرتها البطة السوداء وحكت لها ما حدث، فقالت لها البطة أنها سوف تكون صديقتها من هذا اليوم، وانها سوف تنتظرها حتي تلعب معها كل يوم في القرية بعيداً عن البحيرة، وبالفعل بدأت البطة السوداء تقضي مع هذه العائلة الجميلة احلي الاوقات الممتعة في اللعب والمرح .
وذات يوم بينما كانت البطة السوداء تسير في احدي المناطق التي بها بعض التلال المرتفعة قليلاً عن الارض، صعدت البطة علي احدي هذه التلال وفجأة هجم عليها صقر ضخم، ارتعبت البطة وكانت لا تدري ماذا تفعل وكيف تنجو من هذا الصقر المفترس، بدأ الصقر يقترب اكثر فاكثر من البطة السوداء وفجأة وجدت البطة السوداء اجنحتها قادرة على الطيران فطارت البطة السوداء بعيدا عن الصقر ووقفت علي احدي اغصان الاشجار العالية وهي متعجبة من نفسها ومن قدرتها علي الطيران .
نظرت البطة الي الغصن الذي تقف عليه فوجدت به عش يحتوي علي مجموعة من الطيور الصغيرة التي تشبهها تماماً، فذهبت الي الفور اليهم وتعرفت عليهم وعلي والدتهم التي ترعاهم وتأتيهم بالطعام، وعندما جاءت الام الى الطيور الصغيرة فقالت للبطة السوداء انت تشبيهيننا كثيرا فمن انت ومن اين جئتى ؟ أخبرت البطة السوداء حكايتها الي الام، فعطفت عليها وقالت لها : يمكنك الآن ان تعيشي معنا فأنتي تنتمي الي عائلتنا الصغيرة، وسوف تتعلمي معنا مبادئ الطيران شيئاً فشيئاً، وهكذا عاشت البطة السوداء مع الطيور الصغيرة فى سعادة وهناء .