قصص اطفال المكتبة الخضراء قصة باسم المتكبر واطفال القرية
قصة اليوم قصة جديدة جميلة ومسلية جداً من اجمل قصص اطفال المكتبة الخضراء ، القصة بعنوان باسم المتكبر واطفال القرية ، تعلم الطفل اهمية مساعدة الآخرين وعدم التكبر علي الناس ومعاملتهم بتواضع والاحسان إليهم، استمتعوا معنا الآن بقراءة هذه القصة المسلية وللمزيد تابعونا عبر قسم : قصص أطفال .
باسم المتكبر واطفال القرية
كان هناك طفل صغير يدعي باسم يبلغ من العمر 12 عام، كان والده يعمل خياطاً، ولم يكن لدي باسم اصدقاء كثيرين، فقد كان يخرج دائماً يتمشي في شوارع قريته الصغيره وهو يشعر بالفخر، كانت عيناه تحلق في السماء بتفاخر وتكبر ويديه دائماً في جيبه، وخلال سيره في شوارع القرية لا يلقي السلام علي اهالي قريته ولا جيرانه، ولذلك لم يحبه احد من اطفال القرية وابتعد الجميع عنه .
وذات يوم بينما كان باسم يتمشي في شوارع القرية وجد طفلاً عالقاً في احدي فروع الاغصان القصيرة، اكمل باسم طريقه بدون ان يحاول مساعدة الصبي، فشعر الولد بالغضب الشديد منه خاصة أنه اخذ يصيح وينادي عليه لينقذه من هذا المأزق ولكن دون جدوي، فقد اشاح باسم بوجهه بعيداً عنه وابتسم في سخرية واكمل طريقه معتمداً عدم الرد عليه .
في هذه الاثناء مر مجموعة من الاطفال من نفس الطريق ورأوا الصبي معلق علي اغصان الشجرة فأسرع الجميع لمساعدته علي الفور وانقذوه، حكي لهم الصبي عن موقف باسم مما اغضب الجميع فذهبوا الي باسم وسألوه عن سبب فعلته فنظر إليهم باسم في تكبر ولم يرد عليهم، سأله احد الاطفال : الا تخف أن تتعرض يوماً لمثل هذا الموقف وحينها سوف تحتاج الي المساعدة ؟ قال باسم في تفاخر : انني اعرف جيداً اين العب وكيف اسير، ولذلك بالتأكيد لن اتعرض ابداً لهذا الموقف المخزي .
انصرف الجميع غاضبين، بينما رجع باسم الي منزله وحيداً، وفي اليوم التالي بينما كان باسم ذاهباً الي مدرسته اذ فجأة يأتي غراب ويأخذ قبعة باسم ويطير بعيداً، ثم يلقى بها على احدى الاشجار العالية ، غضب باسم من الغراب وظل يجرى ويضرب الغراب بالطوب إلا ان الغراب كان قد ابتعد كثيراً، لم يتمكن باسم ان يحصل علي قبعته فقد كان يحتاج الي مساعدة اي شخص حتي يستطيع ان يصعد علي الشجرة ويحصل علي القبعة .
في هذا الوقت كان هناك صبي يراقب باسم وما يحدث له، فأسرع اليه وقال له : انني سوف اساعدك حتي تصعد علي الشجرة، وبالفعل احضر الصبي سلم كبير وامسكه جيداً وساعد باسم في الصعود علي الشجرة واحضار قبعته، وهكذا استعاد باسم قبعته الجميلة التي كان يحبها كثيراً ثم نزل عن السلم وشكر الصبي كثيراً علي مساعدته .
ابتسم الصبي في بساطة وقال لباسم : هكذا ما ينبغى ان نفعله ، فلابد ان نساعد بعضنا بعضا ولا نتكبر على بعضنا بعض لأننا دائماً بحاجة الي بعضنا، وليس هناك من يمكنه العيش بمفرده دون مساعدة اي احد .
هولاؤلاء القصص أعجبتني للغاية