للأطفال أيها السادة عالم مميز وخاص بهم، ولكي يمكننا الدخول لعالمهم المميز الخاص لابد لنا من امتلاك المفتاح السحري، ألا أدلكم عليه؟!
إنه وبكل بساطة القصص الشيقة الممتعة، والتي تمكننا من أخذ انتباههم وجذب تركيزهم، فبكل الطرق لكل طفل جانب شيق يعشقه، يجب علينا تحديد شغفه والبحث عن قصة مثيرة بها فوائد وعبر وسردها على مسامعه بالطريقة التي يفضلها.
وإليكم بقصة لأطفالنا الصغار عشاق السحر والأمور العجيبة.
الكلب السحري العجيب والجار الحسود
في إحدى القرى البعيدة وفي زمان ما، كان هناك رجل وزوجه وكانا عجوزين للغاية ولم يرزقا بأبناء على الإطلاق.
وبيوم من الأيام بينما كانا جالسين إذا بكلب يدخل عليهما المنزل، وقد كان جائعا عطشاً، فاقترب منه الزوجان وأكرماه بالطعام والشراب، وما كان من الكلب إلا أن أحبهما ومكث معهما على الدوام.
شعرا الزوجان العجوزان بسعادة بوجود الكلب برفقتهما لم يشعرا بها من قبل؛ وبيوم من ايام كان الزوج يحفر بحديقة منزله ويغرس بعض الورود والأزهار، وفجأة وجد الكلب يحفر مثله وينبح بشدة!
اقترب الزوج العجوز فلاحظ إصرار الكلب على الحفر وكأنه يريد أن يريه شيئا ما، أكمل العجوز الحفر وإذا به يجد صندوقا قديما بباطن الأرض!
أخرجه الرجل العجوز واستدعى زوجته، وعندما فتحاه فوجئا مما وجدا بداخله، لقد وجدا آلاف العملات الذهبية، لقد كان كنزا ثمينا للغاية، سعدا به الزوجان للغاية حيث وأخيرا صارا من أغنى الأغنياء، وكان السبب الرئيسي لسعادتهما الكلب صديقهما الجديد.
كان هناك من يرقب المشهد بأكمله، ولم يكن العجوزان يدركان بأمره، لقد كان جارهما الشاب الذي يسكن بجوارهما، أدرك الشاب أن الكلب كان سبباً في إيجاد العجوزين لكنز ثمين.
فجاء الليل وانتظر حتى نامت القرية بأكملها، وتسلل لمنزل جاريه العجوزين، وضحكا على الكلب بقطع من الطعام واستطاع أن يأخذه لمنزله ووضع حول رقبته سلسلة يمنعه بها من العودة لصاحبيه العجوزين.
وعندما حل الصباح ذعر الزوجان من فقدهما للكلب وتفقداه بكل مكان ولكن بلا جدوى، وفي هذه اللحظة ظهر أمامهما الشاب وسألهما عن كلبهما وضللهما، فقد دفعهما للبحث عنه تجاه المدينة حيث رآه بالليل يركض خلف قطة!
وما كان من العجوزين إلا أن تبعاه للمدينة، وسنحت الفرصة للشاب الحسود فأمر الكلب أن يجد له كنزا مثل الذي وجده وإلا ما أعاده مرة ثانية لصديقيه العجوزين، وبالفعل تمكن الكلب من إيجاد كنز للجار الحسود، فرح به كثيرا وقال في نفسه أنه أكبر من الكنز الذي وجده لجاريه العجوزين، فتركه مثلما وعده، وعندما عاد العجوزان وجدا الكلب بانتظارهما بالمنزل.
ركضا تجاههما فرحاً، ولم يتكره الشاب وشأنه بل عاد للعجوزين يهنأهما على إيجادهما لكلبهما المفقود، وفي هذه اللحظة صدم الشاب حيث أنه سمع الكلب يتحدث مثل الإنسان مهددا إياه.
ذعر الشاب وظهرت على وجهه علامات الدهشة والتعجب من أمر الكلب العجيب، فسأل العجوزين إن كانا قد سمع شيئا ولكنهما لم يسمعا سوى نباح الكلب العادي والطبيعي.
وعندما أخبرهما الشاب بأنه قد سمع الكلب وهو يتحدث مثلهم، نصحاه بأن يذهب وينال قسطا من الراحة حتى يعود لرشده وصوابه، وبالفعل عاد لمنزله وغاص في نوم عميق، وأول ما استيقظ من نومه هرول لمنزل العجوزين ليتأكد مما حدث، وللمرة الأخرى سمع الكلب يدعوه بالجار الحسود، ويسأله عن سبب قدومه.
جن الشاب وأكد للعجوزين صحة ما سمع، وعندما جادلاه اتهمهما بأنهما ساحران وأن الكلب سحري عجيب يتمتع بقوى خارقة، وأنه قد رأى الكنز الذي وجده لهما.
أعلماه بأن أمر الكنز أمر طبيعي ويحدث أحيانا مع أناس كثيرين، فهددهما ووعدهما بأنه سيخبر كل أهل القرية، وبالفعل أفشى السر وقدم بأهل القرية يريد أن يفضح العجوزين، ولكن الآية انقلبت على رأسه حيث أراد أن يثبت لأهل القرية أن الكلب يتحدث، ولكنهم لم يسمعوا سوى نباحه، والأمر الثاني أنه كشف عن أمر الصندوق الذي وجده له الكلب، ولكن كانت المفاجأة عندما فتحه حيث وجده مليئا بالرمال!
اعتذر أهل القرية عن سوء أفعال الشاب، ووعدوهما أنهما لن يكونا إلا في أمان ولا سيما عندما اعترف الشاب أنه قد تسلل لمنزلهما بالليل وسرق الكلب.
وتم الحكم على الشاب بمغادرة القرية نهائيا، وعاش الجميع في أمان وسعادة.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
6 أسماء قصص أطفال مفعمة بالتشويق والإفادة
3 قصص أطفال مكتوبة لتعليم القراءة بعنوان بشرى ومواقف تعليمية بالحياة
قصص أطفال عصافير بعنوان العصفورة غرودة وحماية بيضها