إن القصص تحمل الكثير والكثير من العبر والأحداث الواقعية التي تجسد الحياة وتقربها للأذهان وتذللها فهمها.
والقصص بعادتها تختصر الوقت والكثير من الشرح والذي يكون فيد الحديث مباشراً، وقد لا يؤتي بثمره.
قد يظن الكثيرون أن القصص لمجرد الترفيه والتسلية فيعرضون عنها، ولكن لقراءة القصة جم من الإفادة الذي يخفى على الكثيرين.
ولا يمكننا المضي قدما دون ذكر كم الثروة اللغوية التي يكتسبها قارئ القصص، والصقل اللغوي الذي يكتسبه من المداومة على القراءة، كما أن القراءة تزكي وصف كل ما يجول بخاطره.
القصـــة الأولى:
يحكى أنه كان هناك رجل يعشق التجول بالغابات والتمتع بالطبيعة الخلابة والحياة البرية الهادئة، وبينما كان يسير في الأدغال مستمتعا بالمناظر الطبيعية الجميلة والتلال إذا به يسمع صوت عدوٍ يتجه ناحيته من الخلف، والصوت في ازدياد، لم يملك الرجل من أمره شيء إلا أن يلتفت خلفه ليرى ما الذي يجري.
وإذا به يجد خلفه أسداً ضخما للغاية، من هول منظره ارتعد كامل جسده، استجمع الرجل رباطة جأشه وبدأ في الركض بكل ما أوتي من قوة، والرجل يركض مسرعا والأسد خلفه يتبعه بكل بقعة من بقاع الأرض لا يتركه.
وحالفه الحظ فإذا به يجد بئرا عميقا، وعلى الفور ألقى بنفسه بداخلها دون تفكير، وأثناء ذلك تشبث بحبل ممدود داخل البئر العميق، وأخذ يتأرجح بالحبل يمينا ويسارا وقلبه من شدة القلق والخوف يكاد يسقط من مكانه.
وما إن التقط أنفاسه وهدأ روعه إذا به يكتشف ثعباناً أسوداً ضخما يرقد بقاع البئر من تحته، وبينما كان الرجل يفكر في طريقة للتخلص من الأسد الذي ينتظره بالأعلى والثعبان الأسود الذي ينتظره بالأسفل إذا بفأرين أحدهما أبيض اللون والآخر أسود اللون يقرضان الحبل بالأعلى.
أصابت الرجل نوبة هلع من مصيبة ما يمكن للفأرين أن يفعلاه به، فبعد قليل من الوقت سينقطع الحبل به بفعلتهما ويسقط بأعماق البئر حيث الثعبان الأسود الضخم فيلدغه وتكون نهايته مأساوية.
لم يجد حلا سوى أن يحرك جسده يمينا ويسارا فيتحرك الحبل، وبذلك يتمكن من الخلاص من الفأرين بأن يرحلان ويتركان الحبل وشأنه، ويتركانه في مصيبته.
وبينما يحرك الحبل يمينا ويسارا إذا بمرفقه يصطدم بشيء لزج كالوحل، فأخذ يتذوق العسل ومن شدة الحلاوة التي كان عليها نسي الرجل كل شيء من حوله، لقد نسي الموقف الصعب المريع الذي يواجهه وانغمس في تذوق العسل اللذيذ.
وإذا فجأة يستيقظ الرجل من نومه، لقد كان حلماً ولكن ما أصعبه من حلم، فقرر الرجل على الفور الذهاب لعالمٍ يفسر له ما رأى بمنامه، فقد رأى ما جعله يحمل الهم بقلبه واليقين بأن ما رآه سيغير كثيرا في حياته إن استطاع أن يفسره.
وعندما روى للعالم ما رآه، تأمل العالم فيما قيل له وقال: “إنما الأسد يا بني الذي كان يركض خلفك إنما هو ملك الموت وهو يطلبك، والبئر العميق الذي بقاعه الثعبان إنما هو قبرك، أما الحبل الذي كنت تتعلق به فهو عمرك، والفأران الأبيض والأسود فهما النهار والليل يقصان من عمرك”.
اندهش الرجل من كلام العالم وسأله: “وما العسل إذاً؟!”
فقال له العالم: “العسل هو الدنيا ومن شدة حلاوتها أنستك ما ورائك من ملك موت ينتظرك وحساب”.
القصـــــــــــــة الثانيــــــة:
قصة امرأة صينية كانت حياتها بالكامل مليئة بالسعادة وراحة البال حتى جاء اليوم الذي فقدت فيه ابنها الوحيد، شعرت بحزن وأثقلت الهموم كاهلها وفطرت قلبها.
لم تستسلم بأمر موته، وحاولت جاهدة أن تجد حلا لعودة ابنها للحياة من جديد، ذهبت لكاهن بالقرية التي كانت تسكن بها، وطلبت منه وصفة تعيد إليها ابنها مجددا، وعلى الرغم من يقين الكاهن باستحالة وجود وصفة مثل هذا إلا إنه طلب منها طلبا ليصنع لها الوصفة التي طلبتها منه.
سألها أن تحضر له حبة خردل واحدة بشرط أن تكون من منزل لم يعرف الحزن مطلقا!
وما إن خرجت من عنده ذهبت لإحدى المنازل وطرقت الباب، فخرجت تجيبها سيدة شابة: “بماذا أخدمكِ؟!”
فسألتها المرأة قائلة: “هل هذا المنزل عرف الحزن من قبل؟!”
فابتسمت صاحبة المنزل ابتسامة بمرارة شديدة وقالت لها: “يا سيدتي لقد توفي زوجي منذ خمسة أعوام، وترك لي من الأبناء أربعة أعينهم بمفردي، بعت كل شيء في سبيل إعالتهم ومنعهم من الاحتياج للغير، بعت الأراضي والحلي والمجوهرات، ولم يتبقى لنا سوى هذا المنزل الذي يأوينا حتى أنني بعت معظم الأثاث الذي به”.
انجرفت دموعهما الأولى لتذكرها مرار الأيام عليها، والثانية من هول ما سمعت، طيبت السيدة بخاطر صاحبة المنزل.
وقبل مغيب الشمس طرقت السيدة على منزل آخر بقريتها، وسألت نفس السؤال للزوجة التي فتحت لها الباب: “هل عرف هذا المنزل حزن من قبل؟!”
فسردت لها الحكايات الموجعة أيضا، هذه الزوجة زوجها مريض منذ عامين ماضيين طريح الفراش لا يقوى على العمل، وأبنائها يتضورون جوعا من الفقر والعجز، وبالفعل رأت المرأة الأطفال يبكون ويصيحون بداخل المنزل.
فذهبت للسوق في الحال واشترت بكل الأموال التي كانت معها طعاما وشراب، وعادت للمنزل مجددا وساعدت الزوجة على إعداد الطعام لأبنائها قبل نومهم جوعى.
انغمست المرأة في مشاكل ومصائب من حولها، ونسيت تماما أمر حبة الخردل والتي من المستحيل أن تجدها بمنزل بقريتها ولا بأي منزل آخر بالعالم بأسره.
كانت وصفة الكاهن الوصفة المثالية لنسيانها الألم الذي كانت تحمله بقلبها على فقدانها لابنها الوحيد، وعندما شاركت من حولها من جيران ورفاق انغمست في مشكلاتهم ومصائبهم، رق قلبها ولان من جديد ووجدت هدفاً تحيى لأجله، ألا وهو مساعدة الغير.
لست وحدك إذا أثقلتك الهموم وبت حزينا ومصابا بالأحزان، فتذكر أن غيرك ربما يكون في وضع أسوأ من وضعك بكثير.
ووصفة الحكيم لم تكن مجرد وصفة اجتماعية خلقت جواً من الألفة والود بين المرأة وبين الناس من حولها، إنما هي دعوة لكل إنسان منا لكي يخرج من وحدته وعالمه الخاص، ويهب لمن حوله بعض المشاركة والتي تزيد من البهجة والفرح ولاسيما في أوقات الحزن.
(جهلت عيون الناسِ ما بداخلي، فوجدت رب الناسِ بالفؤادِ بصيرا…
يا أيها الحزن المسافر في دمي، دعني فقلبي لن يكون أسيراً…
ربي معي فمن الذي أخشى إذا مادام ربي يُحسن لي التدبير؟!)
القصــــــــــــــــــة الثالثــــــــــــــــة:
بيوم من الأيام وقع حصان أحد المزارعين في بئر عميقة، وقد كانت بئر قديمة للغاية لدرجة أنها قد جفت منها المياه منذ سنوات طوال.
أجهش الحصان بالبكاء المرير تألماً إثر السقوط القوي الذي كان على جسده كاملا، استمر ألم وتوجع الحصان لعدة ساعات، كان خلالها المزارع صاحبه يفكر في طريقة لإخراج حصانه من البئر.
ولكن لم يمضي كثير من الوقت حتى أقنع المزارع نفسه أن الحصان قد بات عجوزاً، وأنه لن يكون في حاجة إليه بعد الآن، بخلاف أن تكلفة إخراجه من البئر ستكون نفس تكلفة شراء حصان جديد غيره وربما أقل، غير أن البئر نفسها جافة منذ زمن طويل وتحتاج لردمها بأي شيء لكيلا تتكرر مأساته من جديد.
طلب المزارع المساعدة من جيرانه في ردم البئر، وبذلك يكون قد تمكن من حل مشكلتين في آن واحد بأقل التكاليف الممكنة، ألا وهما ردم البئر الجاف ودفن حصانه الذي بات من المستحيل إخراجه بعد الآن.
استعد جيرانه وكل منهم قد حمل معولا أو جاروفا، وشرعوا في جمع الأتربة وزجها بالبئر، أدرك الحصان المسكين ما يحدث من حوله، في البداية بدأ بالصهيل بصوت متألم وقلب كسير مستعطفا إياهم، ولكنه بعد قليل انقطع الحصان وتوقف صوته فجأة، اندهش الناس من أمره ولكنهم أكملوا في دفع التراب بداخل البئر.
اقترب المزارع من البئر ونظر بداخله فصعق مما رآه، فقد وجد أن حصانه قد انشغل بإبعاد الأتربة عنه عن طريق هز ظهره، وكلما دفع الناس من فوق إليه بالأتربة دفعها عن جسده بدوره وارتفع خطوة للأعلى، ولازال على هذا الحال يستخدم الأتربة لتخلصه من مأساته ولا يجعلها تكون سببا في موته ودفنه أسفلها، وبعد قليل من الوقت تمكنوا من الاقتراب من ملء البئر بأكملها بالأوساخ والأتربة لردمها، في هذه اللحظة لم يتبقى أمام الحصان سوى مسافة بسيطة استطاع أن يقفز قفزة واحدة، وبذلك أصبح على ظهر الأرض من جديد.
تُلقي الحياة بأثقالها وهمومها وأوجاعها علينا، لذا علينا بفعل مثلما فعل الحصان حتى نتغلب عليها.
كل مشكلة تواجهنا بالحياة هي بمثابة عقبة بطريقنا، عليك دوما أن تجد طريقة للتغلب على أعماق المشاكل بأن تنفضها عن ظهرك ولا تحمله بحملها، وأن تستغل المشكلة نفسها لترتقي بالحياة ويرتفع شأنك بها.
القصـــــــــــــــة الرابعــــــــــــــة:
قصة لكل فتاة تشعر بالوحدة والحزن، لكل فتاة تائهة…
بيوم من الأيام كانت هناك فتاة تجلس بمنزلها وحيدة حزينة تندب حظها العسر لما واجهته بالحياة كأي فتاة أخرى بنفس عمرها، ولازالت هائمة في بحر الذكريات المرير حتى جاءتها والدتها أن تذهب وتشتري لها خبزاً وحليباً.
نزلت الفتاة من المنزل لتذهب للبقالة، ولكنها أخذت تسير وتسير هائمة على وجهها، وعلى الرغم من أن البقالة ليست بالبعيدة عن منزلها إلا أنها سارت لكثير من الوقت ولم تدرك البقالة التي تود الذهاب إليها ولم تدرك الشارع من الأساس، لقد ضلت الطريق!
وعندما شعرت بأنها قد فقدت طريقها، نظرت من حولها وإذا بها ترى سيدة عجوز، اقتربت منها وسألتها عن المكان الذي هما فيه، رأت العجوز في عينيها حزنا شديدا…
السيدة العجوز: “هل أنتِ ضائعة يا بنيتي؟!”
أومأت الفتاة برأسها والحزن غطى ملامحها..
قالت العجوز: “لا عليكِ يا بنيتي، سأوصلكِ لمنزلك، ولكن في البداية دعيني أولاً أوصل أغراضي للمنزل”.
ساور الفتاة الشك من ناحية العجوز فرفضت البقاء معها، شعرت العجوز بذلك أيضا فأصرت على الفتاة البقاء معها خوفا منها على الفتاة الصغيرة مما يوجد بالعالم الخارجي.
وبعد إصرار العجوز وافقت الفتاة على الذهاب معها لمنزلها لتوصيل أغراضها ومن بعدها مساعدتها على العودة لمنزلها.
وما إن وصلت العجوز للمنزل خلعت الشال الذي ترتديه والذي كان بمثابة عبئا عليها، فقالت: “لقد جرى بنا العمر فأصبحنا لا نقوى على أي شيء بالحياة، لم أعد أقوى على حمل الشال الذي على جسدي”.
لقد قالت ما قالته حتى تطمئن لها الفتاة، وبالفعل حدث ذلك لقد اطمأنت لها الفتاة فملامح وجهها تدل على الطيبة.
دعتها العجوز لشرب كوب من الشاي بعدما رفضت تناول أي شيء من الطعام، ولكن الفتاة رفضت خوفا على تأخرها في العودة وعلى قلق أهلها بسبب ذلك.
قالت لها العجوز: “لا تخافي يا بنيتي واطمئني، سأوصلكِ حتى باب البيت، ولكنكِ تعلمين إنني سيدة عجوز ومسنة ونحن بفصل الشتاء القارص البرودة، لذا فإني أحتاج لبعض الراحة وكوبا من الشاي الساخن لأشعر ببعض الدفء وأستجمع قواي ويمكنني السير معكِ يا بنيتي”.
وبينما كانتا تتناولان الشاي سألت العجوز الفتاة سؤالا جعلها تغوص في بحر عميق من الأفكار: “لماذا يبدو الحزن في عينيكِ بهذه الطريقة مع أنكِ لا تزالين صغيرة على هذا الحزن يا صغيرتي؟!”
سكتت الفتاة واختفت داخل أحزانها، شعرت المرأة العجوز بأنها زادت من همها وأوجاعها فقالت لها بصوت حنون: “بنيتي أنا عندي لكِ الحل، وكل ما أحتاجه منكِ هو الدعاء لي وليس أكثر من ذلك.
بنيتي هل تتذكرين شعوركِ عندما قابلتِ من أحببتِ لأول مرة؟!”
صعقت الفتاة ولم تعرف بماذا تجيب عليها، كيف أمكنها أن تعلم عنها ما علمت؟!
ابتسمت المرأة العجوز لفلاحها في تخمين حالة الفتاة وسبب الحزن والضيق اللذان تشعر بهما على الدوام.
واستكملت حديثها مع الفتاة على الفور دون توقف…
العجوز: “ألم يكن شعوركِ يا بنيتي بلقياه وكأنكِ وأخيرا سترتمين في حضت من أحببتِ وتضعين رأسكِ على صدره وتبوحين له بكل ما في خاطرك من أشواق وحنين؟!
حسناً، لأسألكِ سؤالا آخر، كم من مرة تضرعتِ لله سبحانه وتعالى وسألته أن يجمعكِ معه تحت سقف واحد؟!
ولكن يبقى السؤال الأهم، هل يمكنكِ أن تفعلي ما فعلته مع ربكِ؟!، فإن فعلتِ حينها ستشعرين بسعادة ما بعدها سعادة”.
أجهشت الفتاة بالبكاء وباحت بكل ما كان بصدرها، وبعدها عادت الفتاة لمنزلها مع السيدة العجوز وقد انزاحت عنها كل أعباء قلبها، عادت وأخبرتهم بأن ضلت طريقها وأنها كانت برفقة هذه السيدة طيبة القلب والتي أعادتها حيث تسكن وتعيش.
وبعد مرور أسبوعين كاملين استيقظت الفتاة فزعة من نومها، لقد روادها حلم عن السيدة العجوز التي قابلتها وكانت سببا في تغيير كل حياتها، كانت مبتسمة وقالت لها بصوت حنون: “استمري على طريق الهدى ولا تنسيني من الدعاء”.
لم تفكر الفتاة ولكنها ارتدت ملابسها بعدما استأذنت من والدتها، وأسرعت للذهاب لمنزل السيدة العجوز لتطمئن عليها، وعندما وصلت لوجهتها لم تتمكن من رؤيتها للأسف الشديد حيث كانت العجوز قد وضعت بسيارة الإسعاف وفي طريقها لتوضع بثلاجة الموتى قبل أن يتم دفنها.
أيقنت الفتاة حينها أن هذه السيدة العجوز كانت بمثابة الملاك الذي بعثه الله سبحانه وتعالى لها لتنتشلها من الضياع وطريق الهلاك الذي كانت فيه.
من أحب الله سبحانه وتعالى وجعله في قلبه، أحبه الله سبحانه وتعالى وأخرجه من ظلمات قلبه.
القصـــــــــــــــــــــة الخامســــــــــــــــة:
بيوم من الأيام كان هناك رجل حكيم برفقته ابنه الوحيد والذي كان مفتول العضلات، كانا بالسوق سويا يجولان به.
وبينما كانا يسيران إذا برجل غريب يصدمه الرجل الحكيم بكتفه دون قصد ورغما عنه.
استشاط الرجل الغريب وقال في غضب: “أأنت حمار يا هذا؟!”
وبكل هدوء أعصاب قال الحكيم: “لا “.
تعجب ابنه مفتول العضلات من أمر والده، ولام والده قائلا: “لماذا يا أبتي فعلت هذا؟!”
فقال له والده: “يا بني لقد سأل عن جنسه ولست من جنسه”.
فقال الابن بانزعاج: “سامحني يا أبتي ولكنك تداري خوفك وراء حكمتك”.
فقال الوالد بحكمته: “أتريد أن تعيد الكرة عليك؟!”
فقال الابن: “بكل تأكيد لأجعله يتجرع العذاب”.
وبالفعل عادا لزحام السوق مرة أخرى، وبحث الابن عن الرجل بعينه، وعندما وجده اصطدم به عن قصد، فقال الرجل الغريب: “أأنت حمار؟!”
فرد عليه الابن: “الحمار من ولدته أمك”.
ومسكا في بعضهما البعض، وهناك الكثير من الأناس الذين يشاهدون ما يحدث بينهما دون تدخل، وأخيرا جاء من يلوم عليهما ولكنهما أمسكا به أيضا، وكثر الخلاف وزادت الأناس والتدخلات.
استطاع الحكيم أن يأخذ ابنه بعيدا عن المعركة المميتة ووجهه وجسده مليئان بالإصابات.
قال الحكيم بينما كان يضمد كدمات ابنه: “يا بني أليست كلمة لا أفضل من هذا البلاء؟!”
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
3 قصص وعبر حتماً ستغير حياتك للأفضل
قصص وعبر فيس بوك قصيرة روعة قصة الاختبار الصعب وقصة الاسد الطماع