لقد كان الحب الصادق أكبر ملهم للشعراء والأدباء والكتاب على مر العصور قديما وحديثاً.
وأجمل الشعر وأصدق الكلمات جاءت إلينا منذ مئات السنوات لأن صاحبها أحب بصدق وعشق وهوى.
والحب أجمل شيء رزقنا به بكل الحياة، ولاسيما عندما يكون حباً حقيقياً صادقا تخلده السطور على مر التاريخ.
الحب هو أن تبقى القلوب على العهد حتى وإن طالت المسافات.
أولا/ قصـــــــــة عنتر وعبلة
كان قديماً في عصر الجاهلية قبيلة تسمى بني عبس ولد بها شاباً يسمى عنترة من أم كانت عبدة في تلك القبيلة، وسرعان ما كبر هذا الشاب ليثبت نفسه في فنون الحرب وأصبح الفارس الأقوى في تلك القبيلة وحاميها ومنقذها، واعترفت بنسبه القبيلة وأمتد نسبه إلى أبيه شداد، وكانت لهذا الشاب ابنة عم تسمى عبلة وقع عنترة في غرامها منذ الصغر وهي أيضاً أعجبت به لفروسيته وشجاعته والمعروف أيضاً أنه كان من أشهر من ألقى الشعر في هذا الزمان وله معلقات كثيرة ومشهورة، ولكن لكي يحظى بمحبوبته كان الثمن ليس بالقليل بل كان بالكثير والكثير جداً؛ فطلبوا منه مهراً لعبلة النياق الحمر، وكانت هذه النياق لا توجد إلى عند ملك يسمى بالنعمان والذهاب عند هذا الملك لتأخذ منه هذه النياق كأنك حكمت على نفسك بالموت، ولكن من شجاعة عنترة وحبه في عبلة ذهب وأحضر النياق لينال المراد ويتزوج من محبوبته عبلة.
اقرأ أيضا: 3 قصص حب قصيرة رومانسية قبل النوم مشاعر واحاسيس دافئة وصادقة
ثانيا/ قصــــــــة مجنون ليلى:
قديماً في العصر الأموي في البادية حيث رعي الأغنام في المرابيع كان فتى يسمى بقيس ابن الملوح وقع في غرام ابنة عمه ليلى بنت مهدي بن ربيعة، فعشقها منذ الصغر وعلمت بهذه القصة القرية بأكملها وحين تقدم للزواج منها رفض عمه للعرف والتقاليد التي كانت سائدة في هذا العصر وهي أن من يعرف أنه يحب فتاة قبل خطبتها لا تتم الموافقة عليه ليتزوجها، وبعد فترة قصيرة تزوجت ليلى من شاب بقبيلة مجاورة لهم، هنا حزن قيس حزناً شديداً وترك قبيلته وسكن في الجبال والصحراء وأخذ ينشد قصائد في حب ليلى ثم عاد ليتمسك بالكعبة ويتوب إلى الله عز وجل ولكن سرعان ما ترك كل ذلك أيضاً وتوجه ناحية الغابات والجبال والتلال وكان لا يأكل إلا العشب وجن جنونه وأخذ يمزق في ملابسه حتى آنسته الوحوش في البرية حتى وجد ميتاً على تلة من التلال بالقرب من مكان القرية التي تزوجت بها ليلى وبذلك انتهت أشهر قصة حب عرفها التاريخ.
اقرأ أيضا: 3 قصص حب قصيرة رومانسية قبل النوم مميزة للغاية
ثالثا/ قصـــــــــــة ابن رهيمة وزينب:
اشتهر ابن رهيمة بشعر الغزل العفيف الذي لم يكن من أنصاره الكثير، فعشق ابن رهيمة فتاة تسمى زينب بنت عكرمة بن عبدالرحمن وانشد الكثير من الشعر فيها حيث كان يذكر اسمها صراحة في شعره مما أغضب الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك وأمر رجاله بجلده خمسمائة جلدة بالسوط، ثم تركه يذهب بعد أن توعده بأنه سيبيح دمه إذا ذكر زينب مرة أخرى في شعره، ولكن من الحزين ذكره أن هذا الحب كان من طرفه هو فقط، فقضى عمره كله في الهروب من الخليفة الأموي وكان رافضاً الزواج حتى كبر في السن وأخذ ينشد في القصائد ويذكر فيها زينب مرة حتى هام في البلاد ولم يتعرف عليه أحد بأنه قتل من قبل الخليفة الأموي أو هام في الجبل ثم مات.
اقرأ أيضا: قصص حب بالعامية المصرية بعنوان حب صادق من أعماق قلب شاب فقير
رابعا/ قصــة ابن زيدون وبنت المستكفي:
كان ابن زيدون وزير المعتضد بالله بن عباد في بلاد الأندلس في إشبيلية، وكان يعيش حياة مرفهة جداً وكان أديباً وشاعراً، وكان والد ولادة بنت المستكفي حاكم قرطبة وكانت مرفهة أيضاً وأديبة وشاعرة، فقابلت الكثير من الأدباء والشعراء ولكن لم ينال إعجابها إلا ابن زيدون، وبادلها ابن زيدون الحب وعاشا فترة كبيرة بين الحب والغرام ولكن كثيراً ما وقع الجفاء والبعد في قلب ولادة فحزن ابن زيدون واستغرب من فعل ولادة الذي لم يسبقه سبب وأخذ يذكر ذلك في شعره وأدبه دون أي رد من ولادة بنت المستكفي وتم البعاد بينهم ولكن تبقى قصة الحب هذه من أشهر قصص الحب في الأندلس.
قصه رائعه
نعم
قصص روعة بس حزينة ;-(:-)