قصص وعبر قصيرة تويتر قصة الشاب الصالح وتاجر المخدرات وقصة المزارع الكسول
ما اجمل القصص وما اروعها عندما تعطينا الدروس المفيدة و العبر التي تفيدنا في حياتنا ، ليس هذا فقط فاليوم اصبحت القصص من اسس التربية الحديثة من خلال ايصال الدرس من القصة الى الطفل ، و هذا بكل تأكيد يعطي للقصص اهمية كبيرة ، فالحياة دائما تضعنا في مواقف و ينتج عن ذلك دروسا وعبر علينا التعلم منها ، و اليوم يسعدنا ان نقدم لكم من خلال موقعنا قصص واقعية مجموعة من القصص القصيرة و المميزة و التي نتعلم منها الدروس و العبر المفيدة ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصص و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة الشاب الصالح و تاجر المخدرات
تدور احداث هذه القصة في مدينة صغيرة ، حيث كان هناك شاب صالح يحب دائما فعل الخير ، كان هذا الشاب معروفا في حيه بالتقوى و كان الجميع يحبه ، فهو لا يتخلف عن صلاة الجماعة ابدا كما انه كان حافظا لكتاب الله و لذلك كان هذا الشاب يلقى التقدير و الاحترام من الجميع في حيه و كانت اسرته فخورة به جدا ، وفي يوم من الايام سمع هذا الشاب من شقيقه الاصغر ان هناك بعض الشبان في الحي يتعاطون المخدرات.
قرر هذا الشاب ان يحاول اصلاح ما افسده الشيطان فقام بالبحث عن هؤلاء الشباب و كان عددهم كبير ، ظل هذا الشاب يحاول ابعادهم عن الطريق الخطئ و ينصحهم بترك ادمان المخدرات من خلال شرح مخاطرها وما تفعله في الجسم ، بالاضافة الى انه كان يذكرهم بالله عز وجل وانهم بذلك يخالفون تعاليم الدين الحنيف و سوف يغضب الله منهم بسبب ما يفعلونه في انفسهم و في اجسادهم.
اقرأ ايضا : 3 قصص وعبر في القران الكريم من أجمل القصص للعبرة والعظة
بعد عدة ايام امتنع هؤلاء الشبان عن تعاطي المخدرات واصبحوا اصدقاء مقربين لهذا الشاب الصالح ، والاعظم من ذلك ان هؤلاء الشباب بدأوا في التردد على المسجد واداء الصلوات في موعدها حتى صلاة الفجر ، ما قام به هذا الشاب الطيب لم يعجب تاجر المخدرات الذي بالطبع خسر الكثير من الاموال بسبب توبة شباب الحي على يد الشاب الصالح ، اخذ تاجر المخدرات يفكر كيف ينتقم من هذا الشاب الصالح.
في النهاية قرر تاجر المخدرات ان يقوم بوضع مخدرات في حقيبة ذلك الشاب الصالح ومن ثم اخبار الشرطة حتى يتم التحقيق معه و ادخاله الى السجن ، بالفعل بدأ تاجر المخدرات يراقب ذلك الشاب الصالح فاكتشف انه يحمل معه حقيبة ، هذه الحقيبة كان الشاب الصالح يضع بها مصحف و مجموعة من الاذكار بالاضافة الى عطر ، و كان الشاب يتركها بجوار باب المسجد من الداخل ويأخذها بعد الانتهاء من الصلاة.
قام تاجر المخدرات بالاتصال بالشرطة وابلاغهم بان هناك من يبيع المخدرات امام المسجد بعد صلاة العصر ، بعدها تظاهر ذلك التاجر بانه يريد الدخول الى المسجد ليصلي و لكنه بحث عن حقيبة ذلك الشاب الصالح و وضع بها المخدرات ، بعد انتهاء صلاة العصر بدأ الجميع ينصرف من المسجد وحمل الشاب حقيبته وخرج ، بعد خروج الشاب الصلح من المسجد وجد الشرطة بانتظاره.
اخذ الظابط الحقيبة من الشاب الصالح و فتحها فوجد بها المخدرات ، حينها نظر الشاب الصالح الى تاجر المخدرات وقال : حسبي الله و نعم الوكيل ، تأكد بان الله لن يسامحك و سوف ترى ، قال تاجر المخدرات : انك بالتأكيد شاب مجنون ، تم الحكم على الشاب الصالح بالسجن لمدة عامين ، كان الشاب الصالح في السجن يدعو الله عز او جل ان يخرجه من محنته وان ينتقم من ذلك الرجل الذي لا يريد سوى هدم عقول الشباب.
و يمكنكم ايضا قراءة : 6 قصص أطفال قصيرة وذات عبرة كبيرة يستشفها الطفل بنفسه
قرر الشبان مساعدة صديقهم الذي سُجن ظلما ، فقاموا بابلاغ الشرطة انهم على استعداد لتسليم تاجر المخدرات الذي قام بوضع المخدرات في حقيبة صديقهم ، وافق رجال الشرطة على هذا المطلب واعطوا للشبان فرصة ان يثبتوا براءة صديقهم ، تظاهر احد الشبان انه عاد مرة اخرى الى تعاطي المخدرات و قام بالاتصال بتاجر المخدرات واتفقا على موقع معين للالتقاء ، بالفعل اثناء اخذ الاموال من الشاب و اعطائه المخدرات حدثت المفاجأة.
فجأة ظهرت من بعيد سيارة الشرطة ليفر تاجر المخدرات وهو يركض ، ركب تاجر المخدرات سيارته مسرعا وبدأت المطاردة ، كان تاجر المخدرات خائفا جدا فلم يتمكن من السيطرة على السيارة و ادّى ذلك الى انقلابها و قُطعت يد تاجر المخدرات في هذه الحادثة ، بعدها اعترف تاجر المخدرات بفعلته وخرج الشاب الصالح من السجن و شكر اصدقائه جدا لانهم لم يتركوه و ساعدوه على اثبات برائته.
العبرة من القصة
لكل ظالم نهاية فالله تعالى عادل ولا يرضى بالظلم ابدا ، فالعمل الصالح يكافئ الله عليه صاحبه احسن مكافئة و لذلك علينا جميعا ان نكون على ثقة بان الله تعالى من المستحيل ان يخذلنا في يوم من الايام.
قصة المزارع الكسول
كان هناك مزارع يعيش في قرية صغيرة ، كانت هذه القرية معروفة بانها مليئة بالاراضي الصالحة للزراعة و لذلك كان اغلب سكانها يعملون في الزراعة و بيع المحاصيل الزراعية للمدينة المجاورة او القرى المجاورة ، كان يعيش في هذه القرية مزارع معروف عنه انه مزارع كسول ، كان لا يهتم كثيرا بالارض التي يزرعها ، و كان يكره العمل كثيرا فالجميع يراه يعمل ساعة و يرتاح ساعتين.
و للمزيد يمكنكم ايضا قراءة : قصص معبرة عن عالم المخدرات، قصة حقيقية بكل حرف كتب بها محزنة لكل القلوب القارئة للعبرة والعظة
في يوم من الايام بينما كان هذا المزارع يستريح تحت ظل شجرة رأى مطاردة مشوقة بين ارنب و ثعلب صغير ، ظل الارنب يركض محاولا الهرب من ذلك الثعلب ، وبعد عدة دقائق اصطدم الارنب بشجر كبيرة و مات فورا ، استغل المزارع الكسول ذلك وذهب الى الارنب واخذه قبل ان يصل اليه الثعلب الصغير ، بعدها عاد المزارع الى المنزل وكان سعيدا لانه احظر معه العشاء.
قام المزارع بسلخ ذلك الارنب وقام بتحضير وجبة العشاء الشهية و بعد تناول الطعام ذهب المزارع الى الفراش وهو يقول : كم اتمنى ان يحدث ما حدث اليوم غدا و بعد غد ففي هذه اللحظة لن اضطر الى العمل بالزراعة ابدا ، ونام المزارع وغط في نوم عميق وظل يحلم بهذا الارنب الذي تناوله ويتخيل ان يحدث ذلك كل يوم له ، استيقظ المزارع في الصباح وبدلا من الذهاب لكي يعمل في ارضه اتجه الى السوق.
كان المزارع يريد ان يبيع جلد الارنب ويحصد بعض الاموال التي ستكفيه ليوم او يومين حتى لا يضطر الى العمل خلال هذه المدة ويستريح في المنزل ، مر اليومين ونفذت النقود فقرر حينها المزارع الكسول ان يذهب الى تلك الشجرة التي ارتطم بها الارنب منتظرا ان يأتي ارنب آخر و يرتطم بالشجرة فيحصل عليه و بالتالي لن يضطر المزارع للعمل ، مرت الايام ولم يحدث اي شيء.
كان المزارع يبدأ يومه و ينهيه بنفس الطريقة وهي الاستلقاء بجوار الشجرة منتظرا ارتطام الارنب بها ، خلال تلك الفترة كانت الارض الزراعية قد اصابها من الضرر الكثير بسبب اهمال ذلك المزارع وبدأت المحاصيل التي بها تذبل و تفسد بسبب عدم روايتها بصورة مستمرة ، بمرور الوقت لاحظ المزارع عدم وجود اي شيء قابل للاكل من المحاصيل الزراعية فقد فسدت جميعا.
اقرأ كذلك : قصص معبرة جداً بعنوان الرزق الحلال يساوي وزنه ذهباً
حزن المزارع كثيرا وادرك انه على خطأ وان عليه القيام بالكثير من الاعمال حتى تعود ارضه صالحة للزراعة مرة اخرى ، قرر المزارع ان يتخلى عن كسله وبدأ في العمل بجد و اجتهاد ، فقد بدأ في ازالة تلك المحاصيل الفاسدة حتى لا تلوث التربة ، و قام بزراعة العديد من المحاصيل الطازجة ، وازدهرت ارضه و اصبح يبيع الكثير من المحاصيل ، ولم يعد الى عادة الكسل و الاسترخاء مرة اخرى.
العبرة من القصة
اياك ابدا ان تضيّع وقتك في انتظار الفرص الجيدة حتى تأتي الى باب بيتك و تطرق عليك بل بادر انت واعمل على تحسين حياتك ، و اياك ان تثق في الحظ مهما حدث فالحظ قد يقف الى جانبك مرة و لكن بالتكيد لن يقف معك في كل مرة.