قصة بينوكيو كاملة بطريقة سلسلة للصغار والدروس المستفادة منها
من منا لا يتذكر قصة بينوكيو، الدمية الخشبية الناطقة؟!
من منا لا يتذكر أنفه الخشبي والذي كان كلما كذب تمدد وازداد طوله؟!
إن قصة بينوكيو من أجمل القصص والحكايات على الإطلاق، قصة تحمل العديد من المعاني الجميلة والعبر المفيدة.
قصة تدعم الخير وفعله، وتنهى عن فعل الشرور وتبين للأطفال عواقبها، ولاسيما خلق الكذب السيء والنهي عنه بكل وسيلة وطريقة ممكنة.
قصة يحبها الكبير ويعشقها الصغير لما بها من أحداث شيقة وفي نفس الوقت ذات أسلوب مبدع للغاية.
وتعد قصة بينوكيو قصة تراثية جميلة للغاية لما بها من أسس تربوية قيمة، مأخوذة من الثقافة الإيطالية، أما عن بينوكيو فيد من أجمل وأفضل الشخصيات الخيالية، وهي بكل تأكيد شخصية كرتونية خيالية مستمدة من رواية الكاتب الإيطالي الشهير “كارلو كولودي”.
ومن روعة هذه القصة وما تقدمه من معاني سامية تمت ترجمتها لعديد من اللغات الأخرى حول العالم، ومن ثم تحولت لأفلام كرتونية وأيضا أفلام سينمائية.
قصـة بينوكيو كاملة
كان ياما كان في قديم الزمان رجل عجوز نجار، وكان عمله صناعة الدمى الخشبية، وكان هذا الرجل يختلف عن غيره إذ أنه كان يعتبر هذه الدمى الخشبية عائلته الحقيقية حيث أنه كان يعيش وحيدا، ولا يملك أي عائلة حقيقية باستثناء الدمى التي يصنعها، والتي كان يصنعها بكل حب وتفاني.
وفي يوم من الأيام صنع هذا العجوز دمية خشبية جميلة للغاية وأسماها بينوكيو، اعتبر العجوز أن بينوكيو بمثابة ابن له، كان العجوز يهتم ببينوكيو اهتماماً مبالغاً فيه، كان يتمنى كثيرا لو أن هذه الدمية تحولت حقيقة، وصارت ابناً حقيقيا له.
وفي إحدى الأيام ذهب العجوز للنوم، بعدما وضع بينوكيو فيه فراشه الخاص به، وعندما استيقظ العجوز من النوم كانت المفاجأة، لقد تحول بينوكيو لطفل حقيقي، انتابت العجوز مشاعر السعادة البالغة، لقد تحقق حلمه وأخيرا وصار لديه ابن حقيقي، وأول شيء قرر أن يفعله العجوز أن يعلم بينوكيو كل شيء.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ مجموعة القصص المفيدة الأنبياء هذه: قصة سيدنا يوشع عليه السلام للأطفال وما علاقته بسيدنا موسى عليه السلام
قرر العجوز أن يرسل بينوكيو إلى المدرسة لكي يتعلم، ومن هنا بدأت سلسلة قصص وحكايات بينوكيو في المدرسة، كان بينوكيو يذهب إلى المدرسة كل يوم، وفي إحدى الأيام رأى بينوكيو عربة السيرك قد وقفت أمام مدرسته، وكانت هذه العربة تقدم الكثير من عروض الدمى الخشبية، كان العرض جميلا للغاية، أعجب بينوكيو العرض فاعتلى خشبة المسرح وشرع في الرقص والغناء، صار كل الناس في حالة إعجاب واندهاش من بينوكيو والعرض الذي يقدمه بينوكيو، ومن شدة إعجابهم أخذوا يصفقون له بشدة وحرارة، وحضر كثير من الناس ليشاهدوا بينوكيو وعرضه الجميل المذهل، وهذا الأمر أسعد صاحب السيرك مما جعله يعطي بينوكيو خمسة جنيهات ذهب مكافأة له.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص أطفال مكتوبة هادفة مع الصور بعنوان ذكرى من الشتاء!
وأثناء عودة بنوكيو للمنزل اعترض طريقه محتالان، وقاما بسرقة النقود التي معه، وربطاه في شجرة وهربا، أخذ بينوكيو يصرخ ويستنجد بأي أحد ليساعده.
وإذا بجنية طيبة القلب تسمع صوت بينوكيو، فتأتي لمساعدته، وما إن حررته الجنية طيبة القلب حتى سألته: “من الذي ربطك في هذه الشجرة؟!”
أجاب بينوكيو على سؤالها قائلا: “أن والدي مريض وقد اضطررت للعمل في السيرك لأساعده”.
وإذا بينوكيو يرى أنفه الخشبي يتمدد ويتمدد ويصبح طويلا، انتاب بينوكيو الخوف وصار يرتجف وينظر إلى الجنية، قالت الجنية: “إن ما حدث لك حدث لأنك تكذب، ولا تقول الصدق، وسيظل أنفك يكبر ويكبر كلما قلت كذبا”.
شعر بينوكيو بالخجل كثيرا، واعتذر من الجميع، وطلبت منه الجنية ألا يقول إلا الصدق وأن يكون دوما صالحا، حيث أنه إذا أصبح صالحا صادقا في كل شيء سيتحول إلى طفل حقيقي، وما كان من بينوكيو إلا أن قرر أن يتحول إلى طفل صالح لكي يصبح طفل حقيقي.
ومنذ ذلك الحين تحول بينوكيو إلى دمية خشبية صالحة، وبات يساعد والده العجوز في كل شيء ولا يقول إلا الصدق، أصبح لا يكذب أبدا، وفي يوم من الأيام جاءت الجنية الطيبة من جديد إلى بينوكيو وقالت له أنها كانت تراقبه طوال الفترة الماضية، وأنه بالفعل قد تحول لشخص صالح لأبعد الحدود، ولهذا فإنها قررت أنها ستجعله ولدا حقيقيا، وفي الحال لوحت بعصاها السحرية فأصبح بينوكيو ولداً حقيقياً.
صار والده العجوز فرحا للغاية حيث أن أمنيته أخيرا تحققت وباتت حقيقية، ومنذ تلك اللحظة لم يتمدد على الإطلاق أنف بينوكيو لأنه لم يعد على الإطلاق يقول كذبا وطوال حياته التزم بالصدق، وعاش في سعادة مع والده.
إن في قصة بينوكيو الكثير من العبر والدروس المستفادة وعلى الرغم من كونها قصة خيالية:
أولاً/ ضرورة الدعاء، على كل إنسان منا التمسك بالدعاء، فالله سبحانه وتعالى قادر على فعل كل شيء، إنه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير و بالإجابة لأي دعاء جدير.
ثانيا/ ضرورة التحلي بالصدق في كل الأقوال والأفعال، فالصدق ينجي صاحبه من كل هول في الحياة.
ثالثا/ في قصة بينوكيو مثال على الصبر والمثابرة، حيث أن بينوكيو أصر على أن يكون صالحا ليتحول إلى طفل حقيقي، وفي نهاية المطاف استطاع بينوكيو بالفعل من أن يكون صالحا واستطاع الوصول لتحقيق حلمه بأن يكون طفلا حقيقيا.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصة نيمو الحقيقية كاملة وكيف تم العثور على الابن الضال في المحيط
وأيضا… تعاون الخراف قصة أطفال هادفة تحث على التعاون بقلم منى حارس
و… 6 قصص أطفال قصيرة وذات عبرة كبيرة يستشفها الطفل بنفسه
