3 قصص نجاح سعوديين رجال أعمال شقوا طريق نجاحهم من الصفر
نستعرض هنا قصص نجاح رجال أعمال سعوديين شقوا طريق نجاحهم من الصفر إلى أن وصلوا لاحتلال قائمة أغنياء العالم، وأكثرهم شهرة على الإطلاق.
هناك الكثير من الأشخاص من يسعون للوصول لأهدافهم وتحقيق النجاح في حياتهم، وجميعنا يواجه الكثير من التحديات والصعوبات في طريقنا؛ ولكن الأشخاص الذين يتمتعون بالإصرار والعزيمة، والقدرة الهائلة الغير طبيعية على استغلال الفرص، لديهم قوى على عدم الاستسلام لأي صعوبات مهما كانت قوتها، هم من يسخرون من الصعوبات سبلا للوصول لتحقيق أحلامهم.
أولا/ قصة الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي:
إن الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي يعتبر واحدا من أشهر رجال الأعمال السعوديين الذين بدأوا رحلة نجاحهم من الصفر على الإطلاق.
انتقل الشيخ سليمان الراجحي مع أسرته سعيا وراء الرزق، لم يكن يشهر بحبه للتعليم كبقية إخوته، فقد كان كل حبه وشغفه بالتجارة، لذلك لم يهتم بتعليمه على عكس إخوته.
وقد بدأت قصة نجاح الشيخ سليمان الراجحي وهو ابن العاشرة في تجارة الكيروسين، حيث أن الكهرباء بذلك الوقت لم تكن معروفة بعد، ولم تكن متوفرة آنذاك، وكان الكيروسين يأتيهم من خارج المملكة السعودية ويتم تعبئته في قوارير؛ أما عن الشيخ سليمان الراجحي فقد كان يكسب قرشا وربما قرشا ونصف كل يومين من خلال عملية تعبئة الكيروسين في القوارير.
حظي الشيخ سليمان الراجحي في سنه الصغير بفرصة عمل كطباخ في إحدى الشركات التابعة للدولة، وعلى الرغم من ذلك إلا إنه لم يستمر في هذا العمل فترة طويلة؛ إذ أن الشركة لم تقبل بزيادة أجره كسائر الموظفين زملائه بالعمل، آثر الاستقلال وانتقاء محل صغير للعمل بالتجارة، وحينذاك كانت ثروته تبلغ 400 ريال سعودي.
قضى قرابة الخمس سنوات في العمل الجاد بالتجارة، ومن ثم اتجه للعمل في مجال الصرافة، كان يبيع ويشتري العملات من الحجاج، وقد اهتم كثيرا وسعى لتأسيس مكانا خاصا بتحويل العملة والصرافة، وهذه كانت أولى خطواته للعمل في مجال الاقتصاد، ومن هذه الخطوات بات الراجحي يمتلك مصرفا من أكبر المصارف الإسلامية حول العالم بأكمله؛ وهذا المصرف يندرج تحته مجموعة كبيرة من الفروع الكبيرة، والتي يصل عددها نحو 500 فرع.
وقد استطاع الشيخ سليمان الراجحي أن يوسع مصرفه خارج الأراضي والأسواق السعودية أيضا، وقد حقق النجاح في دخوله للسوق الماليزي لعام 2006 ميلاديا، ويمتلك مصرفه بالأسواق الماليزية 19 فرعا، وهناك الكثير من الخطط التي تحت الدراسة للعمل على زيادة عدد الفروع بالأسواق الماليزية في المستقبل القريب.
وقصة نجاحه بالتفصيل: قصة سليمان الراجحي
ثانيا/ قصــــة “حمد عبد الله الزامل” وإخوانه:
إن “حمد عبد الله الزامل” يعتبر واحدا من أشهر وأبرز رجال الأعمال السعوديين الذين بدأوا من الصفر، “حمد عبد الله الزامل” من الأشخاص الذين وقعت على كاهلهم تحمل المسئولية منذ الصغر حيث أن والده قد فارق الحياة ولم يترك له ولإخوانه شيئا، لذا فإنهم قد اتجهوا لشراكة خالهم الذي كان يملك حينها ورشة ألمونيوم.
وبعد فترة من الشراكة بينهم قام خالهم بوضع بعض الشروط لهم وإلا ينهي الشراكة بينهم، فاشترط عليهم إما أن يأخذ المصنع أو يحصل على قطعة أرض أو تنتهي الشراكة بينهم ولا يجدد لهم مشاركة من جديد، كان من الأساس خالهم قد اتخذ قراره بفض الشراكة بينهم.
اتخذ “حمد” أيضا قرارا مع إخوانه وذلك بأن يأسسوا مصنعهم الخاص والذي خصصوه في مجال صناعة المكيفات؛ ولكنهم في البداية قاموا باختيار أسماءً خاصة ومملوكة لمصانع مكيفات شهيرة ومعروفة للجميع، اختاروا ذلك وعمدوا لذلك الفعل حتى ينتهوا من تنفيذ مشروعهم الخاص ويروا نجاحه أمام أعينهم على أرض الواقع، غير أنهم لم يحصلوا على الموافقة في استخدام أي اسم من هذه الأسماء التي اختاروها.
وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنهم لم ييأسوا على الإطلاق، وما زادهم الرفض إلا إيمانا وإصرارا، فقاموا بتطوير صناعتهم واستطاعوا أن يخرجوا أول مكيف وطني بكل أراضي المملكة العربية السعودية، وكان ذلك بالإضافة إلى بطاقة إنتاجية تجاوزت 40 مكيف.
ومع زيادة إصرارهم وحماسهم لم يقتصر نجاحهم على صناعة المكيفات محليا، بل قاموا بتصديرها أيضا إلى أكثر من 24 دولة مختلفة حول العالم، وبكل ذلك بات “حمد عبد الله الزامل” واحدا من ألمع رجال الأعمال السعوديين الذين بدأوا طريق نجاحهم وثراءهم الفاحش من الصفر.
اقرأ أيضا: قصص نجاح ملهمة سعودية
ثالثا/ قصـــــــــــــة نجاح صالح كامل:
إن “صالح كامل” يعد واحدا من أشهر رجال الأعمال السعوديين الذين حققوا نجاحا باهرا وبدأوا حياتهم الناجحة من الصفر.
لقد كان رجل الأعمال السعودي “صالح كامل” منذ صغره لديه رغبة عارمة في أن يصبح رجل أعمال، ولديه حلم وشغف بأن يمتلك مشروعه التجاري الخاص به.
فمنذ أن كان صغيرا كان يعمد إلى صناعة الألعاب الصغيرة، ويقوم ببيعها لأصدقائه، وعندما كبر قليلا ظهر عليه نبوغه في صناعة الكثير من الأشياء في كثير من المجالات الأخرى، وظهر شغفه أيضا في بيع تلك الأشياء التي كان يصنعها بنفسه.
أما عن مرحلة دراسته فقد ظهر اهتمامه بتأسيس مطبعة، وكان يطبع خلالها الكتب والمذكرات والأوراق للطلبة، واستمر في هذا العمل حتى انتهى من دراسته الجامعية؛ وبعد انتهائه من الجامعة وتخرجه شغل منصبا بالقطاع الحكومي، وكان بجانبه محافظا على مشروع المطبعة الخاص به.
وكان دائم التطوير من ذاته حتى تمكن من إنشاء شركته الخاصة مجموعة دلة البركة في عام 1982 ميلاديا، والتي تعتبر حتى الآن واحدة من أنجح وأشهر الشركات الموجودة بجدة، وهذه الشركة تتنوع مجالاتها، فتدخل في مجالات الاستثمار المختلفة بشتى أنواعه، فلها في الإعلام، لها بمجال السياحة، ومجال الأعمال البنكية، والمجالات العقارية.
اقرأ أيضا: قصص نجاح في التسويق